لقاءات الرئيس الايراني على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة

لقاءات الرئيس الايراني على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة
الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

عقد الرئيس الايراني آیة الله السید ابراهیم رئیسي لقاءات مع عدد من المسؤولين المشاركين في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.

العالم - ايران

* المطالبة بضمانات في المفاوضات أمر معقول تماماً بالنظر إلى سلوك اميركا السلبي

أكد الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي على أننا لم نغادر طاولة المفاوضات ومستعدون لاتفاق جيد وعادل ،موضحا انه نظرا إلى سلوك اميركا في السابق ، فإن مطالبة الجمهورية الإسلامية بالحصول على ضمان استقرار الاتفاق مطلب معقول تماما.

جاء ذلك خلال لقاء السيد رئيسي الثلاثاء في مقر اقامته في نيويورك، الرئيس السويسري غاي بارملين، على هامش الاجتماع الـ 77 للجمعية العامة للامم المتحدة.

ووصف الرئيس آية الله رئيسي العلاقات بين إيران وسويسرا بالودية والطيبة وقال : التعاون التجاري والاقتصادي وخاصة تسهيل العلاقات النقدية والمصرفية بين البلدين ضروري.

واعتبر ان مشكلة الملف النووي تكمن في أن الأمريكيين لا يتخذون قرارًا ، وأضاف: اميركا هي التي انسحبت من الاتفاق النووي وليست إيران ، ورغم وفاء إيران بالتزاماتها ، لم تف الأطراف الغربية بالتزاماتها.

وأكد آية الله رئيسي أننا لم نغادر طاولة المفاوضات ومستعدون لاتفاق جيد وعادل: بالنظر إلى تاريخ اميركا، فإن مطلب الجمهورية الإسلامية بالحصول على ضمان لديمومة الاتفاق هو مطلب منطقي تماما.

وقال: على الرغم من 40 عامًا من الضغوط والعقوبات ، لم تتوقف إيران ، بل تقدمت أيضًا ، وبالتالي فقد تكتيك العقوبات فعاليته.

وأشار آية الله رئيسي إلى أن الحكومة الأمريكية الحالية تدعي معارضتها لقرارات الحكومة السابقة والعودة للاتفاق ، وقال: "لم نر بعد سلوكًا عمليًا وجديا يعد مؤشرا على التعويض عن السلوكيات الماضية ورفع العقوبات الجائرة".

وفي هذا الاجتماع ، أكد الرئيس السويسري غاي بارملين على الحاجة إلى زيادة التعاون الثنائي وقال: منذ عام 2016 ، تم رسم خارطة طريق لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين ، والتي ما زلنا نلتزم بها ، ونعتقد انه ينبغي ازالة العقبات السياسية والجيوسياسية عن طريق التعاون بين البلدين.

كما اعتبر بارملين أمن إيران وغرب آسيا كضامن لأمن أوروبا وقال: إن التعاون النقدي والمصرفي من المجالات التي يمكن توسيعها في العلاقات الثنائية.

* مسيرة الاربعين تكريم للمظلومين والوقوف ضد الظلم

اكدالرئيس الايراني آية الله السيد ابراهيم رئيسي ان مسيرة الأربعين الحسيني المليونية والفريدة من نوعها هي تكريم للمظلومين والوقوف الى جانبهم ضد الظالم.

ضمن برامج اليوم الثاني من زيارته لنيويورك التقى الرئيس الايراني آية الله السيد إبراهيم رئيسي، عصر الثلاثاء حسب التوقيت المحلي، مع زعماء الأديان السماوية ، مبينا أن النقطة المشتركة لجميع أتباع الديانات السماوية هو التوحيد، وقال: لنجعل التوجه الى الله بين الاديان السماوية مبدأ مشترك، وأساس للتفكير المتبادل، والتآزر والتعاون من أجل المستقبل.
وأضاف: الإنسانية ترى أمامها حربين عالميتين دمويتين وكارثيتين و 70 عامًا من قمع الشعب الفلسطيني كجزء من أمثلة عدم التوجه الى الله في مجال إدارة المجتمع ، لذلك من الضروري اعتبار الإيمان بالله إلى جانب اتخاذ جميع القرارات.
ووصف الرئيس الايراني التوحيد والاهتمام بالشرائع السماوية على أنها أكبر عقبة امام الاستكبار والانانية والرغبة في السيطرة على الآخرين، مضيفا: أساس القهر والظلم في العالم يرجع إلى الغطرسة والغرور الذاتي وسبيل التجنب من تعظيم الذات هو الالتفات إلى الشرائع الإلهية والايمان بالله.
وأكد آية الله رئيسي التوحيد والعدالة بانهما ركيزتان تؤكدهما وتقبلهما جميع الاديان السماوية.
واضاف : إن نشر القيم المعنوية بين المجتمعات مسؤولية على عاتق زعماء الأديان السماوية، وينبغي منع أي صراع بين الأديان السماوية بدقة وجدية.
وفي إشارة إلى آفة تشويه الدين بأسم التدين عبر التاريخ قال الرئيس الايراني: ان داعش ارتكب جرائم فظيعة باسم الله وبرايته المكتوب عليها بسم الله ورسول الله (ص)، وهو ما لايقبله أي شخص متدين وحر.
وشدد رئيسي على ضرورة اهتمام زعماء وأتباع الديانات السماوية بقضية العدالة ومواجهة الظلم في العالم.
وتطرق الى مسيرة الأربعين المليونية والفريدة من نوعها، وقال: إن هذه المسيرة تحيي ذكرى رمز المظلوم والوقوف ضد الظلم، وهو رمز أظهر الإنسانية أنه إذا كان هناك صمت في وجه الظلم فان الفساد والقمع سينتشر في المجتمع بأسره.
وفي ختام كلمته أعلن آية الله رئيسي استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية لاستضافة لقاء للحوار بين الأديان السماوية، وقال: كما أقترح أن تستمروا في عقد هذه اللقاءات كفرصة للتفكير والتآزر لحل المشاكل وعقد الحياة البشرية المعاصرة.
وفي مستهل هذا اللقاء، تحدث 13 من زعماء الاديان المختلفة الحاضرين، بشرح وجهات نظرهم والتعبير عن آرائهم.

* نرحب بتحسين العلاقات مع السعودية بناء على الاتفاقات في العراق

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن طهران ترحب بالتقارب مع السعودية، وذلك خلال لقاء عقده مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك.

وقال رئيسي إن إيران "تقدر حسن نية والجهود لدى الحكومة العراقية ورئيس الوزراء لتحسين العلاقات بين دول المنطقة، بما في ذلك إيران والمملكة العربية السعودية".

وأضاف إن إيران "ترحب بتحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، لكننا نصر على أن هذه العملية يجب أن تسير على أساس الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها في المباحثات بين مسؤولي البلدين في العراق".

وشدد رئيسي على أن بلاده "راعت دائما مصالح الأمة الإسلامية في علاقاتها الإقليمية".

* التوصل الى اتفاق عادل ومستديم رهن بغلق ملفات ايران في الوكالة الذرية

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بان الوصول الى اتفاق عادل ومستديم في مفاوضات رفع الحظر غير ممكن من دون اغلاق ملفات ايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعيا اوروبا لتثبت بان سياساتها مستقلة عن اميركا.

وفي لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الثلاثاء في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، اكد آية الله رئيسي بأن إيران مستعدة للتوصل إلى اتفاق عادل ومستديم، واعتبر ان الضرورة لتحقيق هذا الاتفاق هي الحصول على ضمانات مطمئنة وإغلاق ملفات الضمانات المتعلقة بايران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف: يمكن رفع مستوى التعاون والعلاقات بين إيران وفرنسا ، علما بانه على أوروبا أن تثبت عمليًا أن سياساتها مستقلة ولا تخضع لإرادة وسياسة اميركا.

وأشار آية الله رئيسي في هذا الاجتماع إلى انسحاب اميركا من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وانتهاك التزاماتها ، وكذلك فشل الأوروبيين في الوفاء بالتزاماتهم من أجل انتفاع إيران اقتصاديًا من الاتفاق ، وأضاف: رغم انسحاب اميركا من جانب واحد من الاتفاق والأضرار الناجمة عنه ، فان مطلب الجمهورية الإسلامية هو مطلب معقول تمامًا للحصول على ضمانات مطمئنة.

واعتبر الرئيس الايراني بقاء ملفات ايران مفتوحة في الوكالة الذرية عقبة جادة أمام الوصول إلى اتفاق وقال: إن نهج الوكالة في القضايا يجب أن يكون تقنيًا وبعيدًا عن ضغوط وايحاءات الآخرين ، ونعتقد أنه ليس بالإمكان التوصل إلى اتفاق دون إغلاق ملفات إيران.

وانتقد آية الله رئيسي طرح مشروع قرار في مجلس الحكام ضد إيران من قبل الدول الأوروبية الثلاث (المانيا وفرنسا وبريطانيا) في الوقت الذي كانت المفاوضات النووية جارية، معتبرا هذه التوجهات بانها غير بناءة وتتسبب في تعقيد الأمور.

وأضاف: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ومن خلال عمليات المراقبة والتفتيش ، أقرت رسميًا 15 مرة بأن أنشطة إيران قائمة على التزامات وبعيدة عن الانحراف.

واعتبر الرئيس الايراني ازدواجية نهج الوكالة تجاه أنشطة الكيان الصهيوني النووية الهدامة مؤشرا على التسييس.

وفي جانب آخر من حديثه ، وصف آية الله رئيسي أنشطة إيران الإقليمية بأنها صانعة للسلام وعنصرا لمنع تمدد الإرهاب إلى أوروبا وقال: "إن قيامكم اليوم في فرنسا باجراء انتخابات بهدوء يعود إلى جهود الجمهورية الإسلامية للقضاء على الإرهاب في المنطقة ".

* الرئيس الايراني: لامعنى للاتفاق النووي دون ضمانات

أكد الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي أن بسبب الانتهاكات الاميركية للاتفاق النووي، لا معنى للاتفاق دون ضمانات.

وأوضح رئيسي في مقابلة ببرنامج " 60 دقيقة" لمحطة " سي بي اس" نيوز الاميركية، بان ايران جادة في التوصل لاتفاق جيد وعادل ولكن هذا الاتفاق يجب أن يحتوى على ضمانات بحيث لاتنسحب منه اميركا.

وأضاف "الاميركون نقضوا العهد لقد فعلوا ذلك، لامعنى للاتفاق اذا لم تلتزموا به. ونحن لايمكننا الوثوق باميركا فقد جربناهم في السابق، لاتوجد أية ثقة اذا ماكانت هناك ضمانات."

آية الله رئيسي شدد على سلمية برنامج ايران النووي، واستخداماته في العلاج الطبي والزراعة والنفط والغاز، معلقا على مزاعم الغرب بصناعة ايران قنبلة نووية، " قلنا مرارا أن هذه المزاعم لا أساس لها وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت غير مرة أن القنبلة النووية لا مكان لها في عقيدتها".

وأشار رئيسي الى موضوع تبادل السجناء مع الجانب الاميركي، مبيّنا أن في اميركا ايضا ثمة مواطنين ايرانيين سجناء، وأن هذا الملف انساني وقد أبلغنا الاميركيين بامكانية التفاوض بشأن هذه القضية بمعزل عن المفاوضات النووية.

وحول امكانية لقائه الرئيس الاميركي جو بايدن على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قال " لا اعتقد أن ذلك سيحدث، نحن لانؤمن بالتفاوض ولقاء الرئيس الاميركي ونراه غير مجد" .

وشدد على أن الادارة الاميركية الجديدة لا تختلف عن سابقتها (ادارة ترامب)، حيث ارسلت لنا عدة رسائل اما بالواقع لم نشهد أي تغيير. مضيفا أن الحظر ضد الشعب الايراني ظالم ويهمنا رفعه.

وفي معرض رده على مدى اعتقاده بقضية الهولوكوست، أكد آية الله رئيسي أن القضايا التاريخية يجب أن تدرس وتمحص من قبل المؤرخين والمختصين،وأنه ثمة علائم تشير الى أن مثل هذه القضية قد حدثت ( الهولوكوست)، حيث يجب أن تمحص بدقة من قبل الباحثين والمؤرخين.

وحول القضية الفلسطينية أكد الرئيس الايراني أن الفلسطينيين هم السكان الاصليون لبلد فلسطين ويجب أن يعيشوا فيه، وانهم أي الشعب الفلسطيني حقيقة ثابتة، ولكن لايزالون مشردين ومطرودين من أرضهم واميركا بدورها تدعم الكيان الاسرائيلي المصطنع.

وأعتبر أن الدول التي تمد يد العون للكيان الصهيوني ( الدول المطبعة مع تل أبيب) هي شريكة بجرائم هذا الكيان.

وحول عملية الاغتيال الجبانة التي تعرض اليها الفريق الشهيد قاسم سليماني على يد الادارة الاميركية السابقة ومسئلة الثأر، شدد الرئيس الايراني أن قرار الاغتيال صدر من قبل الادارة السابقة وترامب شخصيا وهي قضية غير انسانية.

وحول ماهية انتقام ايران والثأر للشهيد سليماني، أكد رئيسي أن ايران تتابع وستتابع العدالة ولكنها لن ترتكب جرائم مثل ما ترتكبها اميركا بكل العالم.

* رئيسي يلتقي رئيس المجلس الأوروبي في نيويورك

التقى رئيس الجمهورية اية الله ابراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في نيويورك.

وفي اليوم الثاني من زيارته لنيويورك، التقى رئيسي في مقر اقامته، رئيس المجلس الأوروبي البلجيكي شارل ميشال.

وحضر اللقاء مسؤول السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي، جوزيب بوريل ونائبه إنريكي مورا.

وقد وصل رئيس الجمهورية آية الله ابراهيم رئيسي الى نيويورك الاثنين، للمشاركة في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وعلى هامش الاجتماعات سيلتقي رئيسي مع بعض رؤساء دول العالم، خلال هذه الزيارة التي تستغرق خمسة أيام.

في قمة التحول التربوي لمنظمة اليونسكو

رئيسي: التحول في التعليم لا يتحقق دون الاهتمام بالأسرة والعدالة والقيم المعنوية

اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد إبراهيم رئيسي باننا نعتقد بأن التحول في التعليم لن يكون ممكنا دون الاهتمام بالأسرة والعدالة والقيم المعنوية ، وقال: "أصدرت إيران وثيقة حول التحول الأساسي في تعليمها. بناءً على فلسفة التربية الإسلامية الإيرانية ودون الاعتماد على المقاربات العلمانية أحادية البعد الواردة في وثيقة العام 2030.

وقال الدكتور رئيسي ، في كلمته بقمة التحول التعليمي التي نظمتها اليونسكو: ان المعرفة البشرية تفخر بعلماء الشعب الايراني. بدأ تاريخ الحضارة الإيرانية بالعلم والمعرفة. ورفعتها الثقافة الإسلامية وأقامت دعائمها على اساس الأفكار السماوية. إن دين الإسلام المقدس يدعو البشرية إلى التعليم والتدريب ، بهدف تحقيق العدالة ، وتوسيع القيم المعنوية، والتقدم والازدهار.

واضاف: التنمية والتقدم يعدان من الاهتمامات الرئيسية للبلدان ، وعلى الرغم من أن الحكومات قد نفذت توصيات وتعليمات المؤسسات الدولية في كثير من الحالات ، في الوقت نفسه ، ظهرت تحديات خطيرة أيضا للثقافات الوطنية والثقافات الأصلية في البلدان.

وتابع قائلا: نعتقد أنه من أجل مواجهة تحديات التعليم ، يجب علينا أولاً اكتشاف أسبابها الجذرية بشكل صحيح. لدينا نقد أساسي لقراءة المؤسسات الدولية من التاريخ المعاصر للعالم وصياغة قضاياه. إذا كان هدفنا هو خلق حياة كريمة وعالم آمن ، فيجب تجنب القراءات أحادية الجانب والتأكيد على دور جميع الأطراف في شكل نهج متعددة الأطراف.

وقال: باختصار ، تعتقد جمهورية إيران الإسلامية أن:

- لا يمكن النظر إلى التقدم والتعليم والأسرة والعدالة والقيم المعنوية بشكل منفصل.

- أي فكرة عن التنمية وتلبية الاحتياجات البشرية يجب أن تتضمن متطلبات تعليمية وقيمية وفي نفس الوقت تكون موجهة نحو الأسرة ؛ طبعا الأسرة بمعناها الأصلي وليس الأشكال الذاتية التي ستؤدي إلى قطع الجنس البشري.

- التنمية بدون القيم المعنوية والأخلاق ستؤدي إلى مزيد من الدمار للمجتمع ولن تبقى مستقرة.

- الهيمنة الثقافية وسجن المعرفة من أسوأ أنواع القهر والظلم.

وقال: لسوء الحظ ، حددت ثقافة الهيمنة فائدتها في إبقاء البلدان الأخرى وراء الركب وخلق نظام عالمي غير عادل وإساءة استخدام المنظمات الدولية وصياغة أنظمتها الفكرية والثقافية ، وأعاقت نمو البلدان الأخرى وتقدمها.

وتابع رئيس الجمهورية: سؤالنا هو؛ هل يجب أن يخدم التعليم والإنسان التنمية المستدامة أم أن التنمية المستدامة تخدم البشرية؟ محور التطورات التربوية ، إذا لم يؤد إلى نمو الإنسان وتميزه ، فلن يؤدي إلا إلى إضعاف الإنسانية.

واضاف: ان المتوقع من المؤسسات الدولية ضمن احترامها لحق السيادة الثقافية والتعليمية للدول ان تحميها من الغزو الثقافي. نحن نؤمن بأن التحول في التعليم لن يكون ممكناً دون الاهتمام "بالأسرة والعدالة والقيم المعنوية".

واكد قائلا: يجب أن نركز على القيم الأخلاقية مثل تكريم الأسرة ، واحترام البيئة ، والعدالة ، ونبذ العنف والتطرف ، وتوفير مساحة افتراضية آمنة وأخلاقية وصحية ومفيدة كأولويات للتحول في التعليم.

واضاف: بناءً على ذلك ، صاغت جمهورية إيران الإسلامية وثيقتها حول التحول الأساسي للتعليم على أساس فلسفة التربية الإسلامية الإيرانية ودون الاعتماد على المناهج العلمانية أحادية البعد الواردة في وثيقة عام 2030. من حيث الجودة ، يهدف النظام التعليمي الجديد في إيران ، إلى التحول من نظام قائم على الذاكرة إلى نظام قائم على البحث والإبداع والتدريب على المهارات والالتزام بالتعليم والقيم الثقافية والدينية.

واكد رئيس الجمهورية في الختام: إن جمهورية إيران الإسلامية مستعدة للدخول في حوار تفاعلي في إطار نظام التعليم القائم على القيم الإنسانية السامية، مع الالتزام بسياساتها المبدئية.

وكان الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسى قد وصل إلى مطار "جون ف. كينيدي" بنيويورك على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في القمة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ظهر الاثنين بالتوقيت المحلي.

ويرافق رئيس الجمهورية، حسين امير عبداللهيان وزير الخارجية وغلام حسين اسماعيلي رئيس مكتب رئيس الجمهورية ومحمد جمشيدي نائب الشؤون السياسية في مكتب رئيس الجمهورية وعلي باقري النائب السياسي لوزير الخارجية ووحيد جلال زاده رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي.

* الرئيس الايراني في نيويورك: الحظر والارهاب والحرب ثمار النزعة الأحادية

أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي في تصريح لدى وصوله نيويورك، بأن منظمة الأمم المتحدة ينبغي ان لاتكون منظمة للدول القوية، معتبرا ان الحظر والارهاب والحرب واراقة الدماء كلها ثمار النزعة الأحادية في العالم.

وقال الرئيس الايراني في تصريح للصحفيين لدى وصوله نيويورك ظهر الاثنين (بتوقيت نيويورك)، "جئت الى نيويورك من اجل المشاركة في الاجتماع السابع والسبعين للجمعية العامة للامم المتحدة، وفي هذه الزيارة ونظرا للفرصة المتاحة سأشرح وجهات نظر ورؤى الجمهورية الاسلامية الايرانية، وسأوصل وجهات نظرنا الى الحاضرين ومن يستمع لخطابنا ورسالتنا ".

وأضاف، "منظمة الامم المتحدة يجب ان تكون بحق منظمة للأمم وليس منظمة للدول القوية"، مشيرا الى ان هناك ثمة مشاكل وقضايا عالمية ومن الطبيعي ان تتم مناقشتها في هكذا اجتماعات والسعي لايجاد حلول لها.

واوضح الرئيس الايراني، بالطبع هذه المشاكل والقضايا عامة ويجب ان تستند حلولها الى مشاركة العقل الجمعي وعبر المشاورات الشاملة .

وتابع السيد رئيسي: مثال على ذلك قضية الحظر التي تتخذها القوى العظمى كسلاح في يدها للضغط على الشعوب وفي المقابل ستتخذ الدول الاخرى سلوكا مماثلا وفي النتيجة تكون هذه القضية في تضاد مع السلام والهدوء والأمن وسيلحق الضرر بالشعوب الى حد ما.

وأضاف الرئيس الايراني: القضية الثانية هي الارهاب الذي تسبب اليوم في الكثير من حالات النزوح والتشرد في العالم، والدعم الذي تحظى به التيارات الارهابية، وقضية الحرب واراقة الدماء، فالجميع يعارض الحرب ونحن ايضا نعارض الحرب ويجب ان يتم التباحث فيما يخص هذه القضية وسبيل الحل كما قلت هو بحث القضية بالعقل الجمعي.

وقال السيد رئيسي: كل ماذكرناه هو من مخرجات النزعة الأحادية في العالم، يعني نتيجة للنزعة الاحادية وهذه القضايا هي التي تعاني منها اليوم الأمم والمجتمعات في العالم.