شاهد بالفيديو..

دولة تحرم 6ملايين شخص من الخدمات الأساسية لأكثر من عام

الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

يعتقد محققون أمميون بأن الحكومة الإثيوبية تقف وراء جرائم ضد الإنسانية ارتُكبت في إقليم تيغراي شمالي البلاد، وأشاروا الى أن أديس أبابا وحلفاءها حرموا نحو ستة ملايين شخص من الوصول إلى الخدمات الأساسية لأكثر من عام.

العالم - افريقيا

صراع دام، تواصل لعامين في إقليم تيغراي وتسببت في نزوح الملايين مشعلا فتيل كارثة إنسانية في شمال إثيوبيا. هذا الصراع تجدد الشهر الماضي إثر انتهاك لوقف إطلاق نار ظل سارياً منذ مارس/آذار الماضي أي لم يصمد الا لخمسة أشهر فقط. لكن تصعيداً خطيراً ومخاوف من هذا التصعيد حملته الأنباء حول شن القوات الإريترية هجوما شاملا على أراضي الإقليم عبر الحدود المشتركة بين البلدين.

وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيغراي غيطاشو رضا:"معارك شرسة تجري في مناطق متفرقة من المناطق الحدودية بين إريتريا وإقليم تيغراي. إريتريا تدفع بجيشها بأكمله، إضافة إلى قوات الاحتياط، وقواتنا تدافع عن مواقعها وإثيوبيا تشارك بقواتها أيضا في الهجوم".

وأفاد شهود عيان أن التعزيزات كانت ملحوظة في العاصمة الإريترية أسمرة، وثاني أكبر مدن البلاد كيرين علاوة على تيسيناي غربي البلاد ومدن أخرى.

وفيما لم تعلق الحكومتان الإثيوبية والإريترية على هذا الهجوم قال وزير الإعلام الإريتري أن عددا صغيرا من قوات الاحتياط تم استدعاؤه نافيا تقارير حول استدعاء قوات الاحتياط بالكامل. أما المبعوث الأمريكي لمنطقة القرن الإفريقي مايك هامر فقال إن بلاده تتابع تحركات القوات الإريترية عبر الحدود الدولية، واعتبرها مثيرة للقلق بشدة.

وقال مايك هامر:"نحن ندين هذه التحركات فوجود القوات الإريترية، في إثيوبيا، لا يقدم شيئاً سوى زيادة تعقيد الأمور، وإشعال الوضع المأساوي بالفعل".

من جانب آخر رفضت إثيوبيا تقرير محققين تابعين للأمم المتحدة يتهمونها بارتكاب جرائم محتملة ضد الإنسانية في تيغراي واستخدام الجوع كسلاح حرب. وذكر التقرير أن هناك أسبابا معقولة للاعتقاد بأن الحكومة الفدرالية وحكومات الدول الإقليمية الحليفة لها بشكل رئيسي إريتريا قد ارتكبت وتستمر بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على أساس عرقي وأعمال اخرى غير إنسانية. واعتبر الخبراء أن الحكومة الفدرالية وحلفائها حرموا حوالى ستة ملايين شخص من الوصول إلى الخدمات الأساسية لأكثر من عام من الحصار.