العالم - مراسلون
في الذكرى الثالثة لحراك تشرين، المئات من المتظاهرين احتشدوا في ساحة البحرية وسط مدينة البصرة جنوب العراق. تظاهرات ابتدأت بشعارات طالبت باصلاحات سياسية والقصاص من قتلة المتظاهرين، لكنها سرعان ما خرجت عن السيطرة، لتتحول الى تراشق بالحجارة بين المحتجين وقوات الامن اصيب على اثرها اربعة عناصر من قوات مكافحة الشغب.
وقال فؤاد الحلفي وهو ناشط مدني في البصرة:"حال وصول المتظاهرين، شکلت (القوات الامنية) حاجزاً لکن البعض اجتاز هذا الحاجز برمي القوات الامنية بالحجارة وحصلت بعض التراشقات واعتقد ان هناک 4 أو 5 اصابات بين القوات الامنية".
الاجواء الملتهبة واندفاع المتظاهرين نحو مبنى حكومة البصرة المحلية دفع بالقوات الامنية الى تفريق المتظاهرين عبر استخدام الغاز المسيل للدموع، ليتحول المشهد الى كر وفر وسط تصاعد الدخان.
وقالت نور التميمي وهي صحفية عراقية:"انطلقت تظاهرات في البصرة وکانت مطالبها نفس المطالب التي توحدت بکل المحافظات العراقية والتي هي الکشف عن قتلة المتظاهرين واجراء بعض الاصلاحات السياسية. وقامت القوات الامنية بتفريغ المتظاهرين من ساحة البحرية".
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت ينتظر العراقيون تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، غير ان حراك تشرين يصر على اجراء اصلاحات في النظام السياسي ومحاسبة الفاسدين ومحاكمة قتلة المتظاهرين.