"الأماكن المهددة بقنابل النووية"!.."تهديدات موسكو النووية تثير القلق في واشنطن"

الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٢:٤٥ بتوقيت غرينتش

قالت صحيفة نيويورك تايمز، إنه لأول مرة منذ أزمة الصواريخ الكوبية في أكتوبر 1962، يوجه كبار مسؤولي الحكومة في موسكو تهديدات نووية صريحة، ويضع المسئولون في واشنطن سيناريوهات للرد في حال ما قرر الرئيس فلاديمير بوتين استخدام سلاحا تكتيكيا لتعويض "ما وصفته الصحيفة" بإخفاق القوات الروسية في أوكرانيا.

العالم - الأميركيتان

وفي خطاب ألقاه يوم الجمعة، أثار بوتين الاحتمال مجددا؛ ووصف الولايات المتحدة والناتو بأنهم يسعون لانهيار روسيا، مؤكدا أن موسكو ستستخدم كل الوسائل المتاحة للدفاع عن الأراضى الروسية، التي أعلن بوتين أنها أصبحت تشمل أربع مناطق داخل أوكرانيا.

وقالت نيويورك تايمز، إن بوتين ذكّر العالم بقرار الرئيس الأمريكي هاري ترومان لإسقاط القنبلة الذرية على هيروشيما وناكازاكي في اليابان قبل 77 عاما، وقال: بالمناسبة، لقد صنعوا سابقة.

كما أن حليف بوتين، رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان، قال أمس السبت إن بوتين ينبغي أن يفكر في استخدام أسلحة نووية تكتيكية في أوكرانيا، وأصبح أول مسؤول روسي بارز يدعو صراحة إلى توجيه ضربة.

ويقول كبار المسؤولين الأمريكيين إنهم يعتقدون أن فرص أن يستخدم بوتين سلاحا نوويا تظل منخفضة.

ويقولون إنهم لم يروا دليلا على أنهم يحركون أي أصول نووية، وأشار تحليل مؤخرا للبنتاغون إلى أن الفوائد العسكرية ستكون ضئيلة.

وسيكون الثمن هائلا لبوتين، من حيث الاستجابات الدولية الغاضبة، وربما حتى من الصين التي يحسب على كسب دعمها.

إلا أنهم أكثر قلقا بكثير بشأن إمكانية استخدامها الآن مقارنة بما كان عليه الحال في بداية صراع أوكرانيا في فبراير الماضي.

وبعد سلسلة من التراجعات، فإن بوتين يرى بشكل واضح أن التهديد بترسانته النووية وسيلة لزرع الخوف، أو لاستعادة ما فاته من فارق القوة؛ حسب الصحيفة.

والأهم من ذلك، أنه قد يرى أن التهديد بإطلاق العنان لجزء من مخزونه البالغ حوالي 2000 سلاح نووي تكتيكي على شكل رؤوس حربية منخفضة القوة يمكن استخدامها كوسيلة للحصول على التنازلات التي يريدها.

ويشير التقرير الى أن بعض المحللين العسكريين الروس يرون أن هناك إمكانية لتفجير سلاح تكتيكي فوق مكان بعيد مثل البحر الأسود، أو ربما في الواقع ضد قاعدة عسكرية أوكرانية.