الأمن القومي الأميركي تحت المجهر في غياب إستراتيجية بايدن

الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٦:٢٤ بتوقيت غرينتش

إستراتيجية الأمن القومي، وثيقة يلزم القانون الأميركي الرئيس بإرسالها سنويا للكونغرس لإيصال رؤيته للأمن القومي إلى المشرعين، لكن الإدارات المتعاقبة ارتأت إرسالها مرة واحدة مع وصول الرئيس الجديد.

العالم - في البيت الأبيض

الوثيقة أعطت الأولوية لمواجهة تفوق الصين واحتواء صعودها، عبر تكتلات وأحلاف جديدة، معززة من موقع تحالفاتها الآسيوية باعتبارها منطلقا مهما في الوقوف بوجه أطماع الصين في المحيطين الهندي والهادئ.

إستراتيجية بايدن همشت إلى حد ما من حجم الخطر الروسي على الأمن القومي الأمريكي، ما كان موضع انتقاد من الداخل الأمريكي، مستبعدين تأثير انشغالها بحرب أوكرانيا على تقليص خطرها المباشر.

خطر ربما إرتأت واشنطن الاستفادة من الناتو لمواجهته والدفاع عن مصالحها في وجه موسكو، أمر شكك فيه بعض الداخل، ويؤكد على أن سياسة أمريكا في الهيمنة الفردية، تعني تهميش الحلفاء أيضا.

وبين التنين الصيني والدب الروسي، وملفات إقليمية قد تشكل خطرا أكبر مما يظن الأميركي، يبقى التساؤل عما إذا كان من الصواب توصيف إستراتيجية بايدن بأنها وصفة لفشل السياسية الخارجية الأميركية.

من التعليقات العديدة حول هذا الموضوع لدينا تعليق من ' ديفيد' وفيه. خطة للحرب العالمية الثالثة، بايدن أصدر إستراتيجية الأمن القومي التي تتعهد بالفوز بالهيمنة على العالم من خلال العنف العسكري الذي يسمح بتمدد الجيش الأميركي، ويدمج الحياة الإقتصادية بالحروب ويكسب المنافسة في القرن الحادي والعشرين ضد الصين وروسيا.

'آريا' بدوره كتب: "الصين لا تمثل تحديا للأيديولوجية الليبرالية لأن أفكارها الشيوعية تمثل تحديا، بل لأنها تتحدى الغرب تقنيا واقتصاديا".

أما 'سومان' فعلق: "أنظروا إلى وثيقة إستراتيجية الأمن القومي الأميركي، وعدد المرات التي تم فيها ذكر اسم كل دولة: أوكرانيا:ثلاث وثلاثون مرة. روسيا: إحدى وسبعون مرة. لإرهاب:سبع وثلاثون مرة، الصين: تسع مرات، الهند: ثمان مرات. أفغانستان: أربع مرات. باكستان: ولا مرة. هكذا يمكنكم الإستنتاج".