الخبر:
أخفق البرلمان اللبناني اليوم الخميس للمرة الثالثة في انتخاب رئيس للجمهورية.
التحلیل:
بينما اخفق البرلمان اللبناني في الجلسة الأولى، لانتخاب خلف لميشال عون ولم تعقد الجلسة الثانية الأسبوع الماضي لعدم اكتمال النصاب، أخفق اليوم الخميس للمرة الثالثة في انتخاب رئيس للجمهورية بعد تعذر حصول أي مرشح على غالبية الاصوات وتقرر عقد جلسة جديدة الاثنين المقبل في محاولة أخرى لانتخاب رئيس جديد للبنان.
-ومع اعلان المقاومة اللبنانية عدم دعمها لاي مرشح وتاكيدها انها ستعلن وجهة نظرها في المرشحين في وقت لاحق، لا يبدو أن اجتماع يوم الاثنين المقبل سيكون له نتائج عملية بسبب دعم الطرف الآخر شخصية بعيدة كل البعد عن المقاومة واهتماماته الغربية القوية.
- هناك أصوات وآراء تائهة وكذلك متشتتة في اجتماعات البرلمان تحت عناوين من أمثال "لأجل لبنان" و"لا احد" و"الدكتاتور العادل" وهذا يظهر انه لا يوجد ارادة جادة لوضع اللمسات الأخيرة على قضية انتخاب الرئيس في لبنان.
-ما يمكن استخلاصه من هذه الجلسات هو أنه على الرغم من عدم وجود أغلبية واضحة لأي من الطرفين لتسمية الرئيس الجديد، إلا أن الطرف الداعم للمقاومة هو الاقرب للحصول على الأصوات اللازمة للفوز بهذا المقعد. هذا من جهة ومن جهة اخرى فإن اعلان هذا الطرف (الداعم للمقاومة) عدم دعمه لاي مرشح، يشكل عقبة خطيرة أمام تحقيق نجاح الطرف المقابل.
-رغم أن التوصل إلى حل سريع لقضية انتخاب رئيس جديد للبنان يبدو مستبعدًا إلى حد ما في ظل الظروف الجديدة، لكن حسب النهج المألوف في النظام السياسي اللبناني، فإن "الاتفاق" بين الاطراف السياسية هو الحل الوحيد للخروج من المأزق الحالي في لبنان.