شاهد.. الاتحاد الاوروبي في مرمى العقوبات الايرانية

الأربعاء ٢٦ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

أعلنت إيران فرض عقوبات على أشخاص وكيانات في الاتحاد الأوروبي لدعمهم العنف والارهاب على أراضيها.

العالم – خاص بالعالم

بالتوازي حذر وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، الأطراف الأوروبية من مواصلة المسار المتكرر والفاشل وغير البناء الذي اتبعته خلال السنوات الماضية مع طهران. فإيران حسمت قرارها بالرد بالمثل على من كان سببا في دعم الارهاب والعنف على أراضيها.

ولم تكتفي طهران بإصدار لائحة عقوبات على ثمانية مؤسسات واثنا عشر فردا في الاتحاد الأوروبي، بل وجهت تحذيرا شديد اللهجة الى الاتحاد على لسان وزير خارجيتها حسين امير عبد اللهيان الذي أكد: إنني أحذر الاتحاد الأوروبي من مواصلة المسار غير البناء والمتكرر والفاشل في الذي مارسه خلال السنوات الماضية ضد بلادنا، من الواضح لنا أن عددا محدودا من قادة دول الاتحاد الأوروبي لديهم وجهات نظر متطرفة ومتسرعة حول التطورات الإقليمية والدولية.

أمير عبداللهيان، وخلال لقائه نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي، فند مزاعم أوروبا بشأن استخدام روسيا مسيرات إيرانية في حربها مع أوكرانيا. مؤكدا رفض بلاده بشدة لهذه المزاعم، التي اتخذت منها دول الترويكا الاوروبية ذريعة لفرض حظر جديد على ايران، واعتبار هذه المسألة انتهاكا جسيما لقرار مجلس الأمن رقم 2231، المعروف رسميا باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»

الحظر الاوروبي والاميركي الجديد والذي جاء تحت ذرائع مختلفة تارة بحجة حقوق الانسان وتارة اخرى لتزويد روسيا بالمسيرات يرى فيه مراقبون أنه نوع من شد الحبال بهدف تحريك الاضطرابات الداخلية ودعم العنف وأعمال الشغب، لعل هذه الأمور مجتمعة تؤثر على موقف طهران من الاتفاق النووي، وتقبل بالشروط الأمريكية والأوروبية، وتصرف النظر عن البنود التي تتمسك بتواجدها داخل أي اتفاق مقبل.

هذا السلوك الاميركي المخادع والمتناقض حذر منه أمير عبداللهيان، ليكشف مجددا عن أن أميركا لا تزال تبعث الرسائل حول الاتفاق النووي، ورده كان ان إيران لا تتخلى عن خطوطها الحمراء.

ومعنى هذا الرد أن طهران ليست على عجلة من أمرها، فجميع المحاولات الاميركية والغربية السابقة قد فشلت، ولا خيار أمام اميركا إلا القبول بالمقترحات الإيرانية، سواء اليوم أو غدا أو بعد ذلك.