شاهد.. العنصرية الغربية تطال جبال الألب في أوروبا

الإثنين ٣١ أكتوبر ٢٠٢٢ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

تسلق الجبال والمرتفعات رياضة يهواها كثيرون وتزداد شعبيتها، لكن في جبال الألب النمساوية وبعض الدول الأوروبية والغربية باتت هذه الرياضة تثير جدلا وذلك من خلال تسمية ووصف بعض طرق ومسارات التسلق والمشي بتسميات عنصرية ومتطرفة.

العالم - خاص بالعالم

تسلق الجبال والمرتفعات رياضة يهواها كثيرون وتزداد شعبيتها، لكن في جبال الألب النمساوية وبعض الدول الأوروبية والغربية باتت هذه الرياضة تثير جدلا وذلك من خلال تسمية ووصف بعض طرق ومسارات التسلق والمشي بتسميات عنصرية ومتطرفة.

هو هي واند، متنزه طبيعي في النمسا يقع على بعد ساعة من العاصمة فيينا، تحيط بهذا المتنزه سلسلة تلال جبلية هائلة من جبال الألب يصل ارتفاعها إلى أكثر من الف ومئة متر.

ومسارات التسلق والمشي التي يبلغ عددها نحو الألف في المتنزه تجعل منه وجهة جذابة للمتسلقين والمتنزهين، ولكن ماذا عن الحديث عن جهد مستمر لنشر أيديولوجية اليمين المتطرف من خلال هذه المسارات.

وقال دانيال كوفنر وهو متسلق ألماني: "أنا أؤيد تماما بقاء التسلق مجانيا وهذا هو الشيء الجيد فيه.كانت هناك مناقشات حول أسماء طرق التسلق لفترة طويلة، إنه أمر ثقافي لا سيما في النمسا، لكنه يؤدي إلى تطبيع الأشياء اليمينية المتطرفة التي تنتشر بسهولة".

حصن أوروبا، واحد من أسماء طرق التسلق في النمسا التي أثارت حفيظة بعض المتسلقين محذرين من ظاهرة استخدام الأسماء العنصرية في كتب الدليل وعلى الإنترنت، وفيما يحق لكل من يتسلق ويصل أولاً تحديد اسم الطريق وفقًا للاتفاقيات القديمة في مجتمع التسلق يتم نشر اسم المسارات ووصفهها بشكل غير رسمي من خلال الكتب الإرشادية والمنتديات عبر الإنترنت.

وأضاف دانيال كوفنر: "يجب على المتسلقين رفض التسمية العنصرية للمسارات ومن خلال الضغط الاجتماعي سيضطرون لإعادة تسميتهما. الخيار الواقعي هو أن يجتمع المهتمون وينشروا أدلة التسلق بأنفسهم".

يذكر أنه في السويد تسببت أسماء مثل "هتلر صغير" على جدار شعبي خارج ستوكهولم في إثارة السخط.

وفي الولايات المتحدة، جمعت مجموعة كلايمب ذي گاب التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها مئات الأسماء المثيرة للجدل في جدول بيانات مؤكدة السعي لتغيير الأسماء العنصرية والضغط على المعنيين في هذا الأمر.