عودة نتنياهو واستعداد الفلسطينيين للمقاومة

عودة نتنياهو واستعداد الفلسطينيين للمقاومة
السبت ٠٥ نوفمبر ٢٠٢٢ - ٠٧:٤٧ بتوقيت غرينتش

أكد الكاتب والمحلل السياسي د. وائل المناعمة ان الشعب الفلسطيني في أحسن حالات استعداده لمقاومة الاحتلال في عهد نتنياهو.

العالم - مع الحدث

وقال المناعمة في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان المقاومة الفلسطينية لديها خبرة جيدة في التعامل مع نتنياهو، فهو صاحب أطول فترة رئاسة وزراء في كيان الاحتلال والمقاومة تدرك تماماً انه لايفهم الا لغة واحدة هي لغة المقاومة.

وأكد ان المقاومة لم تعد في غزة وحدها بل أصبحت كل الاراضي الفلسطينية مستعدة لمواجهة الاحتلال، موضحاً ان هذا رد طبيعي ضد تغول الاحتلال وقتل المواطنين الفلسطينيين وسرقة الاراضي وتوسيع الاستيطان والهدم اليومي لبيوت الفلسطينيين وقتل الفلسطينيين علی الحواجز.

وكشف المناعمة انه لم يعد اليوم أي صوت فلسطيني يطالب بمفاوضات مع الاحتلال أو اللجوء الی حل سياسي مع المحتل.

واعتبر ان الاشكالية الوحيدة هي في بعض الدول التي تطبع علاقاتها مع الاحتلال، مطالباً هذه الدول بإعادة النظر في اتفاقيات التطبيع لأنها لم تكسب أي شيء من هذه الاتفاقيات.

أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي هيثم ابوالغزلان وجود موانع أساسية أمام تحقيق أمال الاحزاب المتطرفة المتحالفة مع بنيامين نتنياهو.

وقال أبوالغزلان في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان نتنياهو لديه 10 سنوات خبرة في رئاسة الحكومة ويعرف كيف يدور الزوايا، فإذا ضغطت عليه الاحزاب اليمينية المتطرفة لن ينصاع الی مطالبها اذا لم يكن الطريق سالك لتحقيق نوايا تلك الاحزاب.

وأشار الی ان الاحزاب اليمينية المتطرفة المتحالفة مع نتنياهو تبحث عن ترحيل العرب من الاراضي المحتلة، موضحاً ان المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس والاراضي المحتلة عام 48 والحاضنة الشعبية لهذه المقاومة والمقاومة في قطاع غزة، كلها عوامل مانعة لتنفيذ برامج هذه الاحزاب.

وبيّن ان ترحيل الفلسطينيين من الاراضي المحتلة هو حلم صهيوني قديم ليس جديد، لكن هل يستطيع الصهاينة تحقيقه في هذا الوقت؟ الجواب هو ان تشكيل حكومة اكثر تطرفاً، سوف يكثر من فرص المواجهة الفلسطينية مع الاحتلال.

وأكد ابوالغزلان ان المقاومة هي التي ستحدد طبيعة المرحلة القادمة.

وأكد الصحفي والناشط السياسي مجاهد السعدي ان فلسطين تشهد بروز جيل شاب واع يخرج في طولكرم ونابلس حتی الخليل يؤمن بقناعة ان ما أخذ بالقوة لايسترد الا بالقوة.

وأوضح ان من يقوم بمواجهة الاحتلال اليوم هم مادون الثلاثين عام من الشبان الفلسطينيين وهم مواليد انتفاضة الاقصی فما فوق فلن يكون خياراً امام نتنياهو سوی ملاحقة المطاردين لكنه يعاني من وجود جبهات في شمال و جنوب فلسطين ومع هذه الجبهة في الضفة الغربية، ستنهار دولة الاحتلال.

وأكد ان تنافس اليمين واليمين المتطرف في "اسرائيل" هو علی قتل الفلسطينيين لكن هذه السياسة ستصطدم بالجدار فهناك مخزون ثوري وشبابي كبير لدی الشعب الفلسطيني ونموذج مقاوم في المدن الفلسطينية.

وبيّن ان غزة ايضاً تشكل عائقاً كبيراً امام الاحتلال، لأن محور المقاومة في تصاعد وغزة ضمن هذا المحور.