العراق.. 20 يوم علی حكومة السوداني+ فيديو

الثلاثاء ١٥ نوفمبر ٢٠٢٢ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

بعد عشرين يوماً على منح البرلمان العراقي الثقة للحكومة الجديدة، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن حكومته ماضية قدماً في النهوض بالبلاد، وترسيخ الأمن والاستقرار، وإحداث تغييرات جذرية في ملف الخدمات، وصولاً الى تلبية طموحات الشعب العراقي.

العالم - مراسلون

عشرون يوماً مرت علی حکومة محمد شياع السوداني والاخير، يکافح من أجل التغلب علی جملة من المشاکل والازمات والتحديات المتراکمة وترکة الحکومات السابقة.

وقال نائب البرلمان العراقي باسم انغيمش لقناة العالم:"يجب ان يکون هناک تطبيقاً واضحاً للبرنامج الحکومة الذي قرأه أمام مجلس النواب وسنتابع ان شاءالله المنهاج الحکومي وماهي البرامج والمدد الزمنية التي ستضعها الحکومة لتطبيق هذه البرامج".

وأجری السوداني سلسلة من التغييرات الواسعة في المناصب التنفيذية والامنية ابرزها الغاء جميع قرارات سلفه مصطفی الکاظمي حيث تولی شخصياً رئاسة جهاز المخابرات واعفی عدداً کبيراً من مستشاري ومسؤولي الحکومة السابقة. وکشفت مصادر عن تشکيل السوداني لجنة لتقييم المناصب العليا في الدولة.

وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الموسوي:"نتأمل خيراً في هذا الرجل وفي کابينته الوزارية، فلديه خبرة کافية للنجاح وسيکون مجلس النواب داعماً له والکتل السياسية جميعها اعلنت دعمها لهذه الحکومة".

ووضع السوداني مکافحة الفساد التي تحضی بتأييد غالبية الشعب العراقي علی رأس أولويات حکومته وکخطوة اولی اتخذ اجراءات بحق خمسة شرکات متورطة في سرقة القرن بمليارين ونصف مليار واعتقل رؤوسها. ملف الفساد، يعتبر أکثر الملفات تعقيداً وصعوبة وطريقه لن يکون معبداً بالورود.

وقالت النائبة في البرلمان العراقي فيان دخيل لقناة العالم:"نحن نعلم انه بداخله حس وطني کبير لتنظيف البلد من الفساد واحقاق الحق وتقديم الخدمات".

رغم جسامة التحديات والصعوبات الا ان السوداني يمتلک سلاح الاحتياطي المالي الذي ارتفع لنحو تسعين مليار دولار نتيجة صعود عائدات النفط حيث يسعی لتوظيفها لمعالجة تدني مستوی المعيشة وتفشي البطالة والفقر وسوء الخدمات في قطاعات التعليم والکهرباء والصحة حيث قام بجولات ميدانية مفاجئة لمعرفة معاناة المواطن العراقي.

وتتسابق الحکومة الجديدة مع الزمن من أجل تحقيق انجازات تمس حياة المواطن قبل حلول الصيف حيث تتفاقم أزمة الکهرباء والماء ما قد تشعل شرارة الاحتجاجات کما وقعت في الاعوام الماضية.

ويراقب الشارع العراقي بتفاؤل حذر، اجراءات الحکومة الجديدة وينتظر ماالذي يتحقق علی الارض والمهمة الاصعب علی السوداني هي استعادة ثقة الشعب التي انهارت جراء اداء الحکومات السابقة.