'خريطة طريق' روسية للحيلولة دون استمرار العدوان التركي

'خريطة طريق' روسية للحيلولة دون استمرار العدوان التركي
الأحد ١١ ديسمبر ٢٠٢٢ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

بينما سيطر الهدوء الحذر على طول خطوط تماس جبهات القتـــال شـمال وشمال شرق ســـورية، بدا من التســـريبات الأخيرة أن روســـيا التي تقود وســاطة بين الإدارة التركية وميليشـــيات «قوات ســورية الديمقراطيــة- قســد»، عازمة على فرض «خريطة طريق» للحيلولة من دون استمرار عدوان الأولى على مناطق سيطرة الثانية ومنع تطورها إلى عملية غزو برية.

العالم - سوريا

بينما سيطر الهدوء الحذر على طول خطوط تماس جبهات القتـــال شـمال وشمال شرق ســـورية، بدا من التســـريبات الأخيرة أن روســـيا التي تقود وســاطة بين الإدارة التركية وميليشـــيات «قوات ســورية الديمقراطيــة- قســد»، عازمة على فرض «خريطة طريق» للحيلولة من دون استمرار عدوان الأولى على مناطق سيطرة الثانية ومنع تطورها إلى عملية غزو برية.

وكتبت صحيفة «الوطن» السورية نقلا عن مصادر متابعة للوساطة الروسية لدى الإدارة التركية، أن المشاورات التي أجراها الوفد الروسي برئاسة نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين مع نظيره التركي سادات أونال في أنقرة واستمرت يومي الخميس والجمعة، هي الأخيرة من نوعها لوضع حل يلبي «الاشتراطات» التركية للعدول عن تنفيذ غزو بري باتجاه المناطق الواقعة تحت النفوذ الروسي في تل رفعت ومنبج وعين العرب شمال وشمال شرق حلب.

وأشارت المصادرإلى أن ما نقلته قناة «الجزيرة»، عن مصدر تركي لم تسمه، عن تقديم الوفد الروسي خلال المشاورات عرضاً بانسحاب «قسد» من منبج وعين العرب مع الإبقاء فيهما على ما تسمى قوات «الأسايش» أي قوات الأمن الداخلي الكردية، بعد دمجها في المؤسسة الأمنية السورية، مقاربة قابلة للحل والتطبيق وإن التزمت أنقرة الصمت حيال ذلك، في انتظار دراسة المقترح.

لكن المصادر شككت بما ورد في العرض الروسي عن موافقة «قسد» على المقترح لدرء العدوان التركي، ورمت الكرة في ملعب «قسد» لوقف العدوان التركي على الأراضي السورية، وأكدت أن متزعمي الميليشيات مازالوا يعولون على الموقف الأميركي المعلن والرافض للعملية العسكرية التركية البرية على مناطق نفوذها شمال شرق سورية.

ولفتت إلى أن «غموض» موقف واشنطن إزاء الوعيد التركي باحتلال تل رفعت ومنبج وعين العرب، دفع «قسد» بالموافقة على تدعيم نقاط الجيش العربي السوري بالعتاد والجنود على طول خطوط تماس تلك الجبهات وصولاً إلى عين عيسى شمال الرقة وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي، الأمر الذي يعطي نقاط دفع إيجابية على الأرض لإمكانية تنفيذ المقترح الروسي، بانسحاب الميليشيات من مناطق الشمال، على حد قول المصادر.

إلى ذلك نزح معظم أهالي بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي بسبب استمرار عدوان الاحتلال التركي وقصفه العنيف للبلدة، ما ألحق فيها دماراً كبيراً.

وذكرت مصادر أهلية لمراسل «سانا» في الحسكة أن بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي فرغت من معظم سكانها الذين تركوها مرغمين نتيجة ضراوة العدوان التركي وقصفه المستمر لها بالمدفعية، ما تسبب بأضرار كبيرة في معظم المنازل والشوارع والبساتين المحيطة بها.