بالفيديو..

مجلة فرنسية تتطاول على رموز ومقدسات إيرانية وطهران ترد

الخميس ٠٥ يناير ٢٠٢٣ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

يحق للغرب ما لا يحق لغيره، قاعدة تشكل أساسا لسياسات الدول الغربية تجاه باقي دول العالم.

العالم - خاص بالعالم

على هذا الأساس شهد العالم في السنوات الأخيرة أمثلة كان فيها الباب مفتوحا أمام النيل من مقدسات الاديان والمجتمعات تحت عنوان حرية التعبير، تماما كما حصل مع مجلة شارلي ايبدو الفرنسية التي استغلت كل مناسبة للنيل من مقدسات إسلامية.

والآن تعود الصحفية بمثال جديد عن التبجح الغربي بمبدأ حرية التعبير في تطاول يستهدف إيران، حيث نشرت صورا مسيئة للمرجعية والمقدسات الدينية والوطنية، وتنال من رموز وطنية لها من المكانة المشرفة ما يجعل من التطاول عليها إهانة بالغة للإيرانيين.

طهران كان لها ردها الفوري على هذه الإهانة غير المقبولة، حيث أعلنت وزارة الخارجية استدعاء سفير باريس لدها نيكولاس راش وأبلغته رسالة احتجاج شديدة على خلفية الرسوم المسيئة.

الخارجية الإيرانية أعلنت أيضا إغلاق جمعية الدراسات الإيرانية الفرنسية في طهران كخطوة أولى في سياق الرد على هذه الإهانة.

ما صدر من المجلة الفرنسية ليس مستغربا، كونها ساهمت في نشر الكراهية طوال سنوات. وكانت مرآة لسياسات الغرب في هذا السياق. أما مقولة حرية التعبير فهي شماعة يستخدمها الغرب لتبرير هذه الأفعال اللاأخلاقية، بينما أقام الدنيا ولم يقعدها عندما كان أحدهم ينتقد هذه الدول

فشارلي إيبدو نفسها، لم تحترم مبدأ حرية التعبير حين طردت أكبر رساميها موريس سينيه بعد رسم ساخر انتقد فيه نجل الرئيس الفرنسي الاسبق نيكولا ساركوزي متهما اياه باعتناق اليهودية للزواج من ثرية يهودية. حينها قامت الدنيا ولم تقعد واتهم سينيه بمعاداة السامية رغم أن القضاء حكم ببراءته لاحقا.

وفرنسا لم تحترم حرية التعبير حين استدعت السفير الروسي لديها في اذار مارس الماضي بعد نشر السفارة الروسية رسما ساخرا يصور أوروبا بالمرأة المريضة بينما يقوم الأميركي والناتو بحقنها بفيروسات العنصرية والنازية الجديدة وغيرها.

حينها لم تعتبر فرنسا ذلك حرية تعبير بل إهانة لها، بينما تدافع اليوم عن رسوم مسيئة للمقدسات الإسلامية وتقول إنها حرية تعبير.

كل هذا يكشف مدى زيف مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير التي يتبجح بها. فهو لا يعترف بها حين تكون ضده، ويستخدمها سلاحا لاستهداف الاخرين حين تحقق مصالحه، وذلك في ازدواجية معايير فاضحة وصفها المفكر الأميركي نعوم تشومسكي بالقول إنه بالنسبة لأصحاب النفوذ، فإن الجرائم هي تلك التي يرتكبها الآخرون.

وقال نعوم تشومسكي:"علينا أن نصل إلى مستوى من الحضارة بحيث يمكننا أن نفكر بما نقوم به من السهل جدا لوم الآخرين لكن هناك سؤال آخر..ماذا عما نفعله نحن؟ هل يمكن أن نصل إلى مستوى من الثقافة بحيث نسأل أنفسنا أسئلة سهلة مثل هذه؟

التفاصيل في الفيديو المرفق ...