المرحلة السابقة بين حزب الله وبكركي لم تصل للقطيعة..

وديع الخازن: الفاتيكان يصرّ على التلاقي الإسلامي- المسيحي

وديع الخازن: الفاتيكان يصرّ على التلاقي الإسلامي- المسيحي
الثلاثاء ٠٣ يناير ٢٠٢٣ - ٠٨:١٩ بتوقيت غرينتش

رفض عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، وصف المرحلة السابقة بين "حزب الله" وبكركي بالـ"قطيعة".

العالم - لبنان

وأكد الخازن في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ "الأسباب الموجبة فرضت تقنيناً التباعد القصري حيث لم تجتمع لجنة الحوار الإسلامي المسيحي إلا مرة واحدة في السنة الماضية، لكن ممثل "حزب الله" محمد الخنسا، خلال الفترة الماضية، كان على تواصل دائم مع المعنيين في بكركي"، مشدداً على أن "هناك نوايا طيبة لاستمرار الحوار والمحادثات والتواصل، التي أدّت، على الأرجح، إلى هذا اللقاء".

وكشف أنّه يوجد إصرار في "الفاتيكان على تمتين العلاقات الإسلامية - المسيحية في لبنان، وعلى استمرار الحوار حول سائر الملفات، لأن صيغة لبنان تفرض هذا النوع من التواصل"، وهو ما كرّسه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني خلال زيارته إلى لبنان واصفاً إياه بـ"البلد الرسالة"، مشيرًا إلى أنّه "خلال زيارتي الأخيرة إلى الفاتيكان، سمعتُ من وزير الخارجية الفاتيكان هناك، المونسنيور بول ريتشارد غلاغر، تأكيداً على هذا التوجه، وإصراراً على تمتين التلاقي الإسلامي - المسيحي بكل مكوناته، والمحافظة على صيغة لبنان الفريدة في هذا الشرق عبر هذا التواصل".

وأكد أن التباين بيت بكركي والحزب حول مقاربة بعض الملفات، "لم يصل إلى القطيعة الكاملة، كونه اختلافاً في وجهات النظر، وهو أمر طبيعي في العلاقات السياسية والعلاقات بين المكونات". وأكد أن بكركي "لم تكن أبوابها مغلقة أمام أي أحد يوماً، فهي منفتحة على الحوار دائماً"، مشدداً على أن البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "يتعاطى بإيجابية مع كافة المكونات، وتحديداً حزب الله"، ومؤكّداً أنّ لا "سبيل إلى تفعيل مرافق الدولة وتنشيط الحركة الاقتصادية، إلا بإنجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن لأنّ الدولة بأجمعها في خطر إذا ما استمرّ هذا الاستهتار"، مشيراً إلى أن الرئيس اللبناني "هو الرئيس المسيحي الوحيد في الشرق الأدنى، الضامن لما تبقى من وجود مسيحي بالتكافل مع شركائه المسلمين".