أمیرعبداللهیان: نرفض إجراء التفاوض من أجل التفاوض

أمیرعبداللهیان: نرفض إجراء التفاوض من أجل التفاوض
الخميس ٠٩ فبراير ٢٠٢٣ - ٠٦:١٢ بتوقيت غرينتش

قال وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية إن طهران لقد أعلنت بوضوح لمسؤولي البيت الأبيض أن عليهم الاختيارما بين إرسال رسائل رسمية عبر القنوات الدبلوماسية للوصول إلى الخطوة النهائية للاتفاق في فيينا والتصريحات الاعلامية المتباينة، مؤكداً أن إيران ترفض إجراء التفاوض من أجل التفاوض البحت.

العالم إيران

وأدلى وزير الخارجية الإيرانية حسين أميرعبداللهيان بهذا التصريح خلال مراسم استقبال رئيس الجمهورية للسفراء المعتمدين لدى طهران بمناسبة الذكرى السنوية الـ44 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

وأشار أميرعبداللهيان إلى موضوع مفاوضات إلغاء الحظر عن البلاد وقال: "تزامنا مع مسار إلغاء المفاوضات فإننا لم نبتعد عن طاولة المفاوضات، الدبلوماسية والتفاوض تحظيا باهتمامنا، لقد أوضحنا لمسؤولي البيت الأبيض أنه يجب عليهم الاختيار ما بين إرسال رسائل رسمية عبر القنوات الدبلوماسية للوصول إلى الخطوة الأخيرة من الاتفاق في فيينا والتصريحات الإعلامية المتباينة. "

وتابع: إن انتهاج سياسات مزدوجة لن يكون مؤثرا في هذا الاتجاه، والشعب الإيراني العظيم يدرك جيداً أنه إذا سعت الأطراف الأخرى إلى العودة إلى الاتفاق بنوايا وإرادة حقيقية، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستدعم أي اتفاق متسم بالعزة وقوي ومستديم عبر مسار الدبلوماسية والتفاوض، سننتهج مسار الدبلوماسية طالما تكون المفاوضات مدرجة على جدول الأعمال لتحقيق الأهداف الملموسة والعملية، لكننا نرفض إجراء التفاوض من أجل التفاوض البحت.

وفيما يتعلق بتوجه إيران إزاء الحرب في أوكرانيا قال وزير الخارجية الإيرانية: إن توجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء الحرب في أوكرانيا ليست سياسة مزدوجة.. نحن نبذل جهدا بشكل متزامن لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في أوكرانيا واليمن.. فخامة رئيس الجمهورية السيد رئيسي أجرى اتصالات و بذل جهودا متنوعة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وما زالت هذه الجهود مستمرة بشكل جيد من الجانب الإيراني.

واستطرد قائلا: مع احترامنا لوحدة أراضي وسيادة جميع الدول، بما في في ذلك أوكرانيا، فإننا نعتبر تدخل حلف شمال الأطلسي وأميركا والغرب في الشرق والمنطقة إجراء تدخليا واستفزازيا، لكننا نعتبر الحل ليس حربا بل حوارا بحتا وتفاوضا واتفاقا.

وأشار أميرعبداللهيان إلى الزلزال الأخير الذي ضرب تركيا وسوريا وقال: أود أن أعبر مرة أخرى عن خالص تعازي ومواساة إيران حكومة وشعبا للحكومتين والشعبين التركي والسوري الصديقين والشقيقين والجارين.. نحن ألغينا احتفالات اليوم الوطني في سفارتي الجمهورية الإسلامية في تركيا وسوريا وقنصلياتها في هذين البلدين، ونسأل الله تعالى الرحمة والغفران لضحايا هذا الحادث وأن يمن بالشفاء العاجل لجرحى الزلزال الأخير.

وفيما يتعلق بتصرفات الدول الغربية المعادية لإيران وتحريض بعض أبناء الشعب قال وزير الخارجية: في الأشهر الماضية، حاول البيت الأبيض وعدد قليل من الدول الأوروبية إثارة الاضطرابات والفوضى في إيران والتدخل في شؤونها.. لقد أثبت الشعب الإيراني العظيم مرة أخرى أن إيران ليست أرض الانقلاب المخملي.