شاهد.. نهاية الوجود الفرنسي في بوركينافاسو

الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠٢٣ - ١٠:٤١ بتوقيت غرينتش

أعلنت بوركينا فاسو رسمياً انتهاء عمليات القوة الفرنسية العسكرية 'سابر' على أراضيها، بعد ثلاثة أسابيع من إلغاء الحكومة الانتقالية اتفاقيات الدفاع مع باريس إثر توتر العلاقات بينهما.

العالم - افريقيا

واخيراً اسدل الستار رسمياً على عمليات القوة الفرنسية العسكرية 'سابر' في بوركينا فاسو الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، بعد ثلاثة أسابيع من إلغاء الحكومة الانتقالية البوركينية معاهدات الدفاع بين باريس وواغادوغو إثر توتر العلاقات بينهما.

وأعلنت هيئة أركان الجيش في بوركينا فاسو في بيان إن هيئة الأركان العامة للجيوش وقيادة قوة سابر التي تضم اربعمئة عنصر من القوات الخاصة أقامتا حفلا في حرم معسكر بيلا زاغريه في كامبواسان عند مشارف العاصمة أنزلت فيه الأعلام، مشيرة الى أن تفكيك المعدات واللوازم المتبقية لسابر سينهيه فريق لوجستي انتشر لهذه الغاية، من دون أن تذكر عدد الجنود الفرنسيين الذين لا يزالون في البلاد. هذا فيما أوضح المتحدث باسم الحكومة البوركينية أن هذا القرار لا يعني قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال رئيس جمعية حرفيي المصنوعات البرونزية، أمادو ويدراوغو: من الجيد أن فرنسا احترمت قواعد اللعبة. وهذا يعني أنه كان هناك عقد ملزم بيننا ولان بوركينافاسو رأت أن العقد لم يعد يناسبها حاولت انهاءه في المقابل، تفهمت فرنسا الامر، ولم تناقاشنا وهذا أمر جيد".

وغداة الإعلان عن قرار خروج القوات الخاصة الفرنسية من البلاد، تظاهر آلاف في العاصمة واغادوغو تأييداً للمجلس العسكري الحاكم ودعماً للسيادة. واستدعت الخارجية الفرنسية إثر ذلك سفيرها في بوركينا فاسو لوك هالاد لما اسمته باجراء مشاورات.

وقال أداما إيلبودو، وهو تاجر بورکيني: 'فرنسا موجودة لكنها لا تجلب لنا الكثير، هذا كل شيء؛ خاصة فيما يتعلق بالجانب الأمني، لا أرى حتى أي تغيير في الجانب الأمني. لذلك ليست هناك حاجة لبقائها هنا، ان وجودها عديم الفائدة.'

من جهته، أورد مصدر حكومي فرنسي أن جنوداً فرنسيين لا يزالون منتشرين في بوركينافاسو، من دون أن يحدد عددهم.

ومع التوترات القائمة بين السلطات في أفريقيا وفرنسا، والتي تبدو كسلسلة انتفاضات ضد وجود المستعمر الفرنسي القديم فيها، انضمت بوركينا فاسو إلى جارتيها أفريقيا الوسطى ومالي، في طرد القوات الفرنسية من أراضيها في كانون الثاني/يناير الماضي معربة عن رغبتها في الدفاع عن أراضيها بنفسها.