'الشيعي الاعلى' يحمل 'اسرائيل' مسؤولية استشهاد'خضر عدنان'

'الشيعي الاعلى' يحمل 'اسرائيل' مسؤولية استشهاد'خضر عدنان'
الثلاثاء ٠٢ مايو ٢٠٢٣ - ١٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

أدان المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان ، جريمة العدو الاسرائيلي، وحمله مسؤولية استشهاد المجاهد عدنان خضر.

العالم- لبنان

ودعا المجلس في بيان المنظمات الانسانية الدولية إلى تحمل مسؤولياتها في إدانة ارتكابات العدو الارهابية باحتجاز أبناء الشعب الفلسطيني دون اعتبار للقوانين الدولية والعمل على وضع حد لهذه الانتهاكات التي تلطخ جبين الإنسانية.

وأشار الى ان هذه الجريمة واحدة من سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية دون القيام بواجباتها في تطبيق القانون الدولي الذي يحتم حماية الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال ويمارس بحقه أبشع انواع الإرهاب.

وحمل المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري على الشعب الفلسطيني من مظالم ومنها إعدام الشهيد عدنان خضر، ونحن إذ نبارك للشعب الفلسطيني هذه الشهادة فإن هذه الجريمة لن تزيده الا اصرارا على التمسك بقضيته المحقة ومتابعة النضال على طريق التحرير لكل شبر من الأراضي الفلسطينية والمقدسات.

تجمع العلماء استنكر قتل الاسير الشهيد عدنان

من جانبه استنكر تجمع العلماء المسلمين في لبنان ، قتل الشهيد الشيخ خضر عدنان وقال في بيان الليلة : لم يكن متوقعاً لقامة جهادية كبيرة مثل الأسير الشهيد الشيخ خضر عدنان أن تنتهي حياته سوى بالشهادة، فمن كان طوال حياته مجاهداً صابراً متمسكاً بمواقفه المعادية للاحتلال، ساعياً للصمود في وجه الإجراءات الظالمة له، لن تنتهي حياته سوى بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، وقد وفقه الله عز وجل بعد نيله وسام الأسر لنيل الوسام الأرفع وهو الشهادة في سبيل الله عز وجل.

وإذ نعى التجمع، الى الأمة الإسلامية والعربية وشعب فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي شهادة الأسير البطل الشيخ خضر عدنان، طالب فصائل المقاومة بالرد سريعاً على هذه الجريمة النكراء، ونطالب منظمات حقوق الإنسان بملاحقة العدو الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني عامة والأسرى بشكل خاص، واستصدار قرارات باعتبار أحكام السجن الإداري أحكاما باطلة وجريمة بحق الإنسانية.

واضاف: إن شهادة الأسير الشيخ خضر عدنان يجب أن تفتح الباب على مصراعيه أمام المؤسسات المعنية بحقوق الأسرى والمعتقلين للكشف على السجون في الكيان الصهيوني للتأكد من سلامة الأسرى، وكذلك لفتح الباب أمام المؤسسات الحقوقية لإلغاء أحكام التوقيف الإداري وإطلاق سراح كل الموقوفين إداريا.

وطالب السلطة الفلسطينية برفع دعوى أمام المحكمة الدولية لجرائم الحرب لاعتبار ما يحصل في سجون العدو الصهيوني جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ومتابعة الموضوع حتى صدور الأحكام بهذا الخصوص. إننا ندعم كل الخطوات التي قامت بها المقاومة والتي ستقوم بها جراء هذه الجريمة النكراء حتى يعلم العدو الصهيوني أن قتلاً بهذه الطريقة البشعة لن يمر وستكون عاقبة أي تصرف مماثل تصعيداً يُدْخِل كل قطعان الغاصبين إلى الملاجئ لأيام عدة كي يعود العدو الصهيوني للتفكير مرة أخرى بالتعامل بهذه الخفة مع الأوضاع الصحية للأسرى خاصة إذا ما هددت حياتهم بالخطر.

وطمأن الأسرى أن عملية الأمعاء الخاوية لم تفشل مع الأسير الشهيد الشيخ خضر عدنان بل تتوجت بالشهادة التي ستتحول عبئاً وكابوساً على الاحتلال سيعُضْ عليها أظافره من الخيبة ويتمنى أنه لم يفعل ذلك وستكون هذه الشهادة خطوة مهمة في طريق النصر المؤزر وتحقيق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني.

كما وطالب عرب التطبيع بإعادة النظر بما ارتكبوه بحق أمتهم من التطبيع مع عدو لا يقيم وزناً لحقوق الإنسان، وليجربوا هل سينفع تطبيعهم بمحاسبة من ارتكب هذه الجريمة البشعة وإذا ما أرادوا أن يكفروا عن خطيئتهم فليعودوا إلى خيارات الأمة في المقاومة.

ودان رئيس اللقاء التضامني الوطني الشيخ مصطفى ملص، في بيان، جريمة اغتيال الأسير الشيخ خضر عدنان، معتبراً انها جريمة جديدة يُقدِم عليها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والمجاهدين الرافضين للانصياع لغطرسة الصهاينة، مشيراً إلى إن العالم بأسره وحكام العرب هم أول المتواطئين والمتآمرين على فلسطين وشعبها وحقه في أرضه ودولته"، وداعيا "أحرار أمتنا لكي يطوروا أساليب جديدة تكون قادرة على ردع الصهاينة ووضع حد لجرائمهم، والمقاومين على أرض فلسطين للصمود وتكثيف العمل المقاوم حتى يتحقق التحرير.

ورأى إمام وخطيب مسجد الغفران في صيدا بجنوب لبنان الشيخ حسام العيلاني أن استشهاد الشيخ خضر عدنان أحد قياديي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في زنازين العدو الصهيوني جريمة متعمدة تضاف إلى الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني وهذا برسم المجتمع الدولي الذي يقف متفرجا على جرائم العدو، مؤكدا على أن الرد على جرائم العدو إنما يكون بالتمسك بخيار المقاومة لأنه السبيل الوحيد لتحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر.