نتنياهو.. والانتحار خوفا من ايران

نتنياهو.. والانتحار خوفا من ايران
السبت ١٠ يونيو ٢٠٢٣ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر و إعرابه

الخبر:

نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية عن مراسلها العسكري يوآف زيتون، صباح اليوم السبت قوله ان "الوحدة الجديدة 54 التي شكلها لواء الأبحاث التابع لركن الاستخبارات في الجيش الاسرائيلي، تقوم برصد نشاطات الحرس الثوري، في إطار الاستعداد لإمكانية اندلاع الحرب الأولى مع إيران".

إعرابه:

-اللافت ان المراسل كان يتحدث عن الخطة العسكرية التي وضعها رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي للحرب مع ايران، والتي "تشير تقديرات الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، الى ان الحرب القادمة ستكون متعددة الجبهات مع إمكانية اقتصارها على عدة أيام قتالية"!!.

-ان ارتفاع نبرة زعيق قادة الكيان الاسرائيلي وعلى رأسهم كبيرهم نتنياهو، هذه الايام مرده الاخبار التي تناقلتها بعض الصحف الامريكية، حول اقتراب امريكا وايران من التوصل الى اتفاق نووي مرحلي، رغم ان ايران فندت هذه الاخبار جملة وتفصيلا.

-التهديدات الصبيانية لزعماء الكيان الاسرائيلي لايران، والتسريبات السخيفة لصحافتها، عن وجدود استعدادت لشن هجوم على ايران، كلها تؤكد وبشكل لا لبس فيه ، ان هذا الكيان، هو ابعد ما يكون الان من فكرة شن هجوم على ايران، وان صراخه يأتي على قدر الالم الذي يعيشه، وان كل الذي يستهدفه من وراء هذا العويل والصراخ، الضغط على العراب الامريكي، من اجل الحصول على اهتمام اكبر، والحصول على مساعدات اكثر، وكذلك محاولة مساعدة امريكا للحصول على تنازلات من ايران في المجال النووي وفي المجالات الاخرى.

-عويل وصراخ نتنياهو وحكومته، يأتي ايضا بسبب تجاهل ادارة جو بايدن له ولحكومته، فهذه المرة الاولى في تاريخ الكيان المشؤوم، لم توجه دعوة لنتنياهو لزيارة امريكا، كما ان اغلب وزرائه، غير مرغوب فيهم في امريكا، وقد بلغ استياء ادارة بايدن من نتنياهو وحكومته حدا، ان وزير الخارجية الامريكي انتوني بليكن زار السعودية قبل ايام، الا انه لم يزر فلسطين المحتلة، وهو ما يعكس حجم تجاهل امريكا لهذا الفتى الغر والمغرور والممل والشقي المسمى "إسرائيل".

-اخيرا، لم نعد بحاجة الى ان نقول كيف سيكون رد ايران على اي حماقة يرتكبها نتنياهو، ولا كيف سيكون نتائج الرد الايراني على مستقبل هذا الكيان الاسرائيلي المزيف، والقائم على عنصرين الاول الدعم الامريكي والثاني الصورة التي رسمها لنفسه على مدى اكثر من نصف قرن، فهو لا يتردد في تنفيذ عدوانه دون تهديدات وانذارات، كما هو الان، فهو الذي يبدأ بالحروب وهو الذي ينهيها، دون ان يكون للطرف الاخر اي دور، وهذا ما كشفه مراسل "يديعوت احرنوت"، عندما حدد من الان ان الحرب مع ايران ستكون لـ"عدة ايام قتالية"، فهذان العنصران، باتا في خبر كان، فلا القوة الامريكية ستعصم "اسرائيل"، ولا "اسرائيل" ستكون الطرف الذي يبدأ الحرب وينهيها ويحدد ايامها، فالطرف الذي يواجه الثنائي الامريكي اليوم، هو ايران، وهو طرف قلب الطاولة ليس على نتنياهو فحسب بل عرابيه في واشنطن ايضا، لذلك سيبقى نتنياهو يعاني من "متلازمة ايران"، وسيرحل عن هذه الدنيا منتحرا خوفا منها .