الخارجية السورية تُدين قطع المياه عن الحسكة

الخارجية السورية تُدين قطع المياه عن الحسكة
الأربعاء ١٩ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٣:٥٨ بتوقيت غرينتش

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، اليوم الأربعاء، استمرار حرمان ما يزيد على مليون سوري من المياه في مدينة الحسكة ومحيطها، لما يمثله ذلك من "جريمة حرب ضد الإنسانية".

العالم - سوريا

وأكّدت الوزارة أنّ ذلك يمثل "تهديداً خطيراً للصحة العامة، ولا سيما في ظل تسجيل المنطقة ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة، بحيث يجري استخدام المياه كسلاح حرب، وأداة لتحقيق غايات سياسية".

كما أضافت أنّ "أبناء مدينة الحسكة ومحيطها، عالقون ما بين سندان الاحتلال التركي ومرتزقته من العصابات الإرهابية، ومطرقة الاحتلال الأميركي وأدواته من الميليشيات الانفصالية، الذين يستمرون بقطع مياه الشرب عن المدينة ومحيطها والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط جر المياه الواصل من محطة علوك، وصولاً إلى جزء من ريف الحسكة الشرقي".

وطالبت الخارجية السورية الأمم المتحدة بـ"التحرك الفوري والفاعل لإيقاف هذا الانتهاك الجسيم للقانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية كافة".

كذلك، أشارت إلى ضرورة ضمان استئناف ضخ المياه من المحطة "بالسرعة الكلية"، وتمكين الفرق الفنية العائدة لمؤسسة مياه الشرب والمنظمات الدولية من الوصول إلى المحطة، "للإشراف على عملها وتشغيلها، ما يضمن حصول أهالي الحسكة على المياه الصالحة للشرب".

وشدّدت على أنّ "إنهاء الوجود اللاشرعي للقوات الأميركية والتركية على الأراضي السورية، وإعادة بسط سلطة الدولة واستئناف عمل مؤسساتها الرسمية في الشمال، والشمال الشرقي والشمال الغربي، هما المدخل الوحيد لإنهاء معاناة أهلنا هناك، وإعادة الاستقرار للمنطقة وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية فيها".

ويعاني المدنيون الآمنون في مدينة الحسكة ومحيطها، من انقطاع المياه من محطة علوك منذ أشهر طويلة، ولا سيما في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة وغير المسبوقة هذا العام، ما أدّى إلى انتشار العديد من الأمراض والأوبئة، الأمر الذي يهدد بحصول كارثة إنسانية من الصعب تحمل تبعاتها.

وسبق أن حذّرت السلطات الصحية والرسمية والمنظمات الدولية العاملة في المحافظة، من خطورة انقطاع المياه على حياة السكان، ودور ذلك في ارتفاع احتمالية انتشار أوبئة وأمراض، نتيجة اضطرار السكان الاعتماد على مصادر مائية غير آمنة.