ضيف وحوار..

الشيخ الملا يكشف القناع عمن يقف خلف كواليس الإساءة للقرآن الكريم

الثلاثاء ٢٥ يوليو ٢٠٢٣ - ٠٣:٣٥ بتوقيت غرينتش

أكد الشيخ خالد الملا رئيس جماعة علماء العراق ان الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها "اسرائيل"قد فشلوا في كل مشاريعهم منوها بأن اكثر من 40 عاما وهم يخططون لهذه المنطقة بمشاريع يريدون منها ان يفرضوا هيمنتهم وسيطرتهم ليس فقط على المال والثروة والنفط بل على عقول الناس وثقافاتهم ومزاجاتهم.

العالمضيف وحوار

وفي حوار مع قناة العالم ببرنامج" ضيف وحوار"، وفيما يتعلق بتكرار الاساءة للقرآن الكريم والرموز الدينية والمقدسات الاسلامية، وفيما اذا كانت تلك السلوكيات مجرد تصرفات فردية أم ان هنالك من يدعم هذا الاستهداف المنهج للاسلام والمسلمين خلف الكواليس وعن وجود سياسة تدعم تلك السلوكيات، لفت الشيخ الملا الى ان هذه الممارسات اللا مسؤولة تجاه القرآن الكريم ذلك الكتاب المقدس سواء بحرقه او بتدنيسه وسواء بحرق أعلام لدول عربية واسلامية وسواء بانتهاك الحرمات بالاعتداء على بعض مراجع المسلمين ما خلال عرض صورهم، في وجهه نظرنا ان هذه القضايا لم تأتي اعتباطا وانما من المؤكد هنالك مشاريع يراد ان تنفذ في هذه الامة.

وقال الشيخ الملا: صحيح ان ذلك يحدث في مملكة السويد او يحدث في مملكة الدنمارك ولكن بالنتيجه فان اصداؤه عندنا، وبوجهه نظرنا وبكل صراحة وحيادية وتجرد نقول ان الولايات المتحده الامريكية وربيبتها "اسرائيل" قد فشلوا في كل مشاريعهم فمنذ اكثر من 40 عاما وهم يخططون لهذه المنطقة بمشاريع يريدون منها ان يفرضوا هيمنتهم وسيطرتهم ليس فقط على المال والثروة والنفط وغيرها وانما يريدون ان يسيطروا على عقول الناس وثقافاتهم ومزاجاتهم.

ونوه الشيخ الملا قائلا: لا نريد ان نتسلسل بكل الاحداث ولكن نتحدث عن كلام 20 عاما على مستوى العراق وسوريا واليمن، فهم قد فشلوا في كل مخططاتهم تارة بالمتطرفين وتارة بداعش وتارة بالمثلية وتارة بالانحلال والفساد، فوجدوا انفسهم انهم كلما اخترقوا مشروعا في المنطقة، كان هذا المشروع قد تكسّر، وهذا المشروع به أمة، فهذه المشاريع فشلت، وهنالك دعم داخلي ودعم لا نراه بأعيننا والدعم من قبل الاستكبار وربيبتها"اسرائيل" انتم تعالوا واسيئوا الى القران الكريم فاذا وجدوا انسانا مثل هذا الانسان المريض نفسيا وعقليا عنده عقد نفسية فهذا يشترى ويستغل ويوضع له الحماية ويوضع له غير ذلك، فيسيء للقران الكريم ويسيء لعلم الدولة الفلانية فأساء لدولة العراق.

وفيما يتعلق بالحكم الشرعي الواجب فرضه على هؤلاء الاشخاص الذين يسيؤون الى القران الكريم، سواء عند المرجعيات السنية او عند المرجعيات الشيعية لاسيما ان قائد الثورة الاسلامية السيد الإمام الخامنئي كان قد اصدر بيانا هاما بهذا الخصوص وقال بان هنالك اجماع لدى المسلمين كافة بان كل من يسيء للقرآن الكريم يستحق اشد المجازاة:

لفت الشيخ الملا الى ان قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي كان دقيقا في حديثه وحتى لا يقال علينا وعلى علمائنا ومراجعنا بان هنالك ثمة فوضى وكل شخص يخطئ يقتل فان قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي اشار الى ان يسلم المجرم الى القضاء في الدول الاسلامية، وليس شرطا، فيمكن ان يسلم الى الجمهورية الاسلامية الايرانية او الى العراق الى المملكة العربية السعودية، لان هنالك امر قضائي بحق هؤلاء ولكن ليس بشكل فوضوي.

وأوضح الشيخ الملا الى أن السيد الخامنئي أشار وإشارته كانت مهمة تقول ان تسليمه للقضاء الى هذه الدول لم تأتي من فراغ، لان هذه الدول فيها قضاء وقانون وبالاسلام وبالشريعة الاسلامية وبالمرجعية، لكن هذا القضاء جاهزا و ليس فوضويا وانما هو الحق، الذي ولولا ذلك، فاننا كنا نعيش في غابة من الوحوش، ونستبعد ان تقوم السويد بتسليم المجرم، لكن الذي لا نستبعده الضغط الجماهيري وضغط العلماء.

وبين الشيخ الملا أن رسالة قائد الثورة الاسلامية كانت مهمة جدا لانه خاطب الأمم المتحدة وهي المنظمة العالمية وفيها معظم الدول الاسلامية وغير الاسلامية من ضمنها الاتحاد الاوروبي، بان هذا التصرف لا يصب في صالح "التعايش الانساني"، فنحن نتحدث عن"تعايش إنساني"وفي بعض الاحيان هم يوجهون لنا الاتهام في ان الاسلام لا يرضى بالاخر، كلا، فنحن نرضى بالاخر، وكل بلداننا، وعلى سبيل المثال الجمهورية الاسلامية الايرانية فيها مسلمين وفيها مسيحيين وفيها يهود، اديان متنوعة ومذاهب متنوعة والكل يعيشون تحت تلك الراية، راية الاسلام والعدالة والقضاء، وكذلك العراق وكذلك دول متعددة،

فهذه تصرفات، حينما تجيز دولة السويد - وهذا ما يؤخذ عليها- عندما تجيز لانسان سواء أكان مواطنا او مقيما في ان يدنس المصحف الكريم، فيوجد اكثر من مليار ونصف المليار من المسلمين يؤمنون به، ثانيا يوجد في كل مليارين من الناس من غير المسلمين يحترمون الاسلام، وبالتالي المجموع اربعة ملايين، وهنالك مليار محايد ليس مع احد، وبالتالي فان ثلاثة ارباع الكرة الارضية ترفض هذا التصرف.


وحول تبرير السويد والدنمارك لمثل هذه الاساءة بحرية التعبير، وفيما اذا كان ذلك صحيحا، اوضح الشيخ الملا ان الحرية عمرها لا تعني الاعتداء على الاخرين فاذا كنت في مملكة السويد وكنت راكبا باصا او قطارا واردت ان تعبث بهذه السيارة او بهذه الطياره او القطارأو الباص أو أي مرفق من المرافق العامة سوف تاتي اليك الشرطة ويقولون لك ألا تفعل ذلك، وتقول انا افعل ذلك وهذه حرية فيقولون لك "الحرية مشروطة"، ان لا تؤذي غيرك في الحرية هكذا يفسر لها.

وتابع الشيخ الملا :لكن هذه التصرفات من المؤكد أنها تاتي بدعم من دول كبرى استكبارية تريد ان تخلق الفوضى في مناطقنا وفي دولنا وبين شعوبنا حتى تكون ذريعه لهم في ان يضربوا وان يخنقوا وان يفرضوا الحصار، وكل شيء امامهم مستباح، فالقضية ليست بالقضية السهلة والقضية ليست مفرغة من المحتوى وان الموضوع ليس موضوع ان ياتي هذا المعتوه ويدنس علم او صورة او قرآن كريم وينتهي الامر بل هنالك مشاريع خلف ذلك فهنالك رصد، مراكز ترصد ردود الفعل التي تصدر من المسلمين، وهذه الردود كما ترونها اليوم ليست على مستوى واحد.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...