شاهد بالفيديو..

بعد غياب الحلول السياسية بالنيجر، اصابع قادة ايكواس باتت على الزناد

السبت ٢٦ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٢ بتوقيت غرينتش

اجواء النيجر لا تشي باقتراب الحلول السياسية للازمة، التي اشعلها استلام المجلس العسكري السلطة فيما عرف بالانقلاب، تؤشر اليها المواقف من تلك الازمة لا سيما وترجيح التدخل العسكري لمنظمة ايكواس على ما سواه.

مستجدات زادت حدتها المواقف الاخيرة للرئيس النيجيري بولا احمد تينوبو والتي هدد فيها ان اطرافا أخرى ستتدخل إذا لم يتجاوب قادة الانقلاب في النيجر مع إيكواس.

تينوبو كشف عن تلقيه مكالمات هاتفية مكثفة بشأن استعداد بعض الدول للتدخل العسكري في النيجر، داعيا المجلس العسكري لابداء التزامات ملموسة، حيث ان الوضع بعد ذلك لن يكون مقبولا بحسب تعبيره.

الرئيس النيجيري بولا احمد تينوبو حمل المجلس العسكري المسؤولية عن تعريض شعب النيجر بأكمله للخطر.

اما المجلس العسكري فيواصل وضع الجيش في حالة تاهب قصوى تحسبا لاي تدخل عسكري اجنبي، مشددا على رفضه الرضوخ لمطلب اعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم الى السلطة.

وعلى خط الازمة، أمهل العسكريون الذين استولوا على السلطة في نيامي، سفراء نيجيريا وفرنسا وألمانيا 48 ساعة لمغادرة البلاد، بحسب رسالة صادرة عن وزارة الخارجيّة النيجريّة الجمعة.. لكن تلك الدعوات تم نفيها لاحقا وسط ضبابية في المواقف.

من جهتها، رفضت فرنسا، مطالبة السلطات العسكرية في النيجر بمغادرة سفيرها معتبرة أن الانقلابيين ليست لهم أهلية لتقديم مثل هذا الطلب.. لكن الاكيد هو طلب سلطات نيامي الجديدة من السفير الفرنسي مغادرة البلاد.

من جانبها، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا -إيكواس- فرض عقوبات على النيجر، بما في ذلك إغلاق مجالها الجوي، وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية الاستيلاء العسكري على السلطة.

وتحدى رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تياني، العقوبات التي فرضتها إيكواس، واصفا إياها بأنها غير القانونية وغير العادلة وغير إلانسانية.

ويحكم النيجر مجلس عسكري، يضم جنرالات يحتجزون الرئيس، محمد بازوم، منذ انقلابهم على السلطة في السادس والعشرين من تموز/ يوليو الماضي.

وبعد الإطاحة بالرئيس الذي انتخب قبل عامين، أعلنت ايكواس في العاشر من الجاري، عزمها نشر قوة لإعادة النظام الدستوري في النيجر من دون أية تفاصيل حول خطتها، بينما الاوضاع الاقتصادية في هذا البلد الفريقي بدأت ترخي بثقلها على المواطنين.