بالفيديو..

مهلة السفير الفرنسي تنتهي وماكرون يؤكد أنه لن يغادر نيامي

الإثنين ٢٨ أغسطس ٢٠٢٣ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

مواجهة مباشرة وصريحة باتت تحكم مسار الامور بين النيجر وفرنسا. فمع انقضاء المهلة التي حددها المجلس العسكري في النيجر لسفير باريس سيلفان ايتي لمغادرة البلاد، تتجه الامور نحو التصعيد مع رفض ايتي المغادرة.

العالم - خاص بالعالم

حيث كشفت تقارير انه ما يزال في مبنى سفارة بلاده برفقة دبلوماسيين اخرين وعدد من القوات الفرنسية الخاصة.

التصعيد جاء من فرنسا حيث اعلن الرئيس ايمانويل ماكرون ان سفير بلاده لدى النيجر باق في نيامي ولن يغادرها، مجددا رفضه الاطاحة ببازوم، ومؤكدا دعمه له والعمل على اعادته الى منصبه

وقال ماكرون:"أعتقد بان سياستنا هي سياسة صحيحة ومبنية على شجاعة الرئيس بازوم وجهود دبلوماسيينا، وسفيرنا في النيجر والذي سيبقى هناك بالرغم من ضغوط قادة الانقلاب. نحن لا نعترف بهم. نحن ندعم الرئيس الذي لم يقدم استقالته".

لكن التصعيد الفرنسي لم يصل الى حد اللجوء الى سيناريو التدخل العسكري، خاصة وأن الإجماع ما يزال غائبا عن مجموعة ايكواس حول شن عمل عسكري ضد النيجر.

حيث اعلن مكتب الرئيس النيجيري بولا تينوبو ان التدخل العسكري هو الحل الاخير على طاولة ايكواس ولن يكون الخطوة التالية للمجموعة.

وفي هذا السياق، يحاول الرئيس الفرنسي تحويل قضية الانقلاب في النيجر الى قضية امن اوروبي جماعي، معتبرا ان ما يحصل هو مخطط لاضعاف اوروبا على كافة المستويات تقوده دول كبرى تظهر حاليا على الساحة الدولية

وقال ماكرون:"أعتقد أن السياق الدولي أصبح أكثر تعقيداً وأن خطر إضعاف الغرب، وخاصة أوروبا، أصبح قائماً. هناك إضعاف موضوعي لسكاننا، ولثرواتنا المنتجة، ولحصتنا في التجارة العالمية. وهو نتيجة لظهور قوى دولية كبرى تفرض نفسها".

عوامل عدة تتداخل منعا للتوافق على عمل عسكري ضد النيجر، حيث يبرز الخلاف داخل الاتحاد الافريقي حول هذه المسألة، اضافة تأثير التعاطي الفرنسي طوال عقود مع افريقيا. تعاط لا يشجع على الذهاب مع باريس حتى الاخير في قضية النيجر، على وقع النتائج السلبية للتجارب السابقة بين فرنسا والقارة السمراء.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...