شاهد:مصممات أزياء فلسطينيات يقاومن الحصار بطريقة عصرية

الأحد ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش

استطاعت نساء من قطاع غزة أن يتحدّين ظروف الحصار والاحتلال، فأبدعن في تصميم الملابس التي تعزّز الانتماء الفلسطيني للتراث والهوية، وأثبتن أن الابداع يحتاج لإرث تاريخي يتم من خلاله عكس القضية التي ينتمين إليها.

العالم - مراسلون

تشهد أحد أسواق غزة صنع أزياء صنعت بخيال تخطی حواجز الحصار ومزج بين الهوية الفلسطينية وخطوط الموضة العصرية لتکون المخرجات تحف فنية تزين نساء فلسطين وتأمل ان تشق طريقها عبر المعابر لتزين نساء العالم.

تصميم الازياء في قطاع غزة حكاية ابداع لا حدود لها؛ الفتاة الفلسطينية "آية عيد" تحدت الظروف وتطورت من هاوية لتصميم الازياء الى صاحبة أول اكاديمة في قطاع غزة لتعليم فن التصميم.

وقال آية عيد لقناة العالم:"کان حلمي ان أصل الی هذا المکان، کانت لدي طموحاً ومررت بظروف صعبة لکنني سأجتاز التحديات رغم الحصار ورغم الاقتصاد السيء في قطاع غزة، فرغم اننا مظلومين جداً لکننا لدينا کادر مهني ومحترف جداً".

حتى الفن تحاصره بندقية الاحتلال وهناک ثوب له حكاية روتها منال شقورة المختصة في فن الخياطة والتطريز الفلسطيني لقناة العالم، حيث قالت:"کثير من القطع المطرزة تم ارجاعها من ايريز، فقط لأنها تشمل علماً فلسطينياً، فالجنود يفتشون الاغراض وعندما يجدون عندنا ثوب مطرز عليه العلم الفلسطيني أو القدس، يتم منعه من العبور، لأنها تحمل الهوية الفلسطينية واليهود لايسمحون لتراثنا ان ينتشر خارج قطاع غزة".

بلمسة فلسطينية استطاعت مصممات الازياء ان يربطن بين الهوية والازياء المعاصرة ونجحن في التحدي حتى ان العروس الفلسطينية في الفرح اصبح فستان التراث شيئاً اساسياً من طفوس عرسها.

وقالت منال شقورة کان الثوب الفلسطيني مقتصراً علی السيدات والامهات، لکن الان اصبح الثوب الفلسطيني يصمم لجمیع الفتيات، فقد أدخلنا الطابع العصري علی الثوب مع حفظ الهوية الفلسطينية".

مصممات الأزياء في غزة فتحن نافذة في جدر الحصار يحاولن من خلالها ايصال الهوية الفلسطينية للعالم رغم بندقية الجندي الاسرائيلي في المعابر.