شاهد بالفيديو..

سوريا.. إنطلاق العام الدراسي الجديد تحدياً لأثار الزلزال

الأحد ٠٣ سبتمبر ٢٠٢٣ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

أسر سورية فقدت منازلها في حلب وتهجرت إلا أن اصرارها على متابعة الحياة كان أقوى من الزلازل والحصار وذلك بمتابعة التحصيل العلمي لبناء ماتهدم.

العالم- مراسلون

انطلق العام الدراسي في حلب وبدأت معه رحلة الجد والعمل وتحدي الظروف الإقتصادية وآثار الزلزال التي طالت المدارس والأهالي وحتى الطلاب وكلفت الحكومة السورية جهوداً مضاعفة لتأهيل البنى التحتية وتقديم الدعم المادي والنفسي للمتضررين وتعويض الفاقد التعليمي لدى الطلاب.

وقال مدير مدرسة زكي جمعة أحمد الأحمد: "بفضل دعم الحكومة السورية والتعاون مع مديرية التربية تم إعادة تأهيل المدارس وانطلق العام الدراسي من جديد بعد عن عوضنا الطلاب الفاقد التعليمي من خلال دورات أقامتها مديرية التربية والان بدأنا العام الدراسي الجديد وانا بصفتي مدير مدرسة و أب ورب أسرة متضررة من الزلزال عدنا إلى العمل وعدنا إلى الحياة مجددا وكلنا أمل وثقة بالمستقبل".

كرم طالب في المرحلة الإعدادية استطاع تخطي مخاوفه بعدالزلزال بمساعدة والديه والتحق بمدرسته منذ اليوم الأول متمسكا بحقيبته وكأنها وطنه الصغير وخطوته الأولى لبناء المستقبل.

وقال كرم لقناة العالم: نحنا نزحنا من بيتنا في الزلزال وكنا نخاف كثيرا واليوم أروح إلى المدرسة وأدرس لكي أصير ضابطا وأدافع عن الوطن وأحب وطني كثيرا.

عائلة كرم فقدت منزلها بسبب الزلزال ولجأت لمراكز الإيواء لكنها لم تفقد الأمل والعزيمة وتابعت تعليم أبنائها لتثبت أنها أقوى من كل التحديات.

حال كرم وعائلته كحال مئات السوريين الذين أنهكتهم الحرب وأجهض الزلزال على ما بقي من أمنياتهم لكنهم على يقين بأن إرادة الحياة دوما هي أقوى من إرادة الموت.