العالم - باکستان
وجاء في التصريحات قول المسؤول الصيني: "رفضت الحكومة الصينية طلب مسؤولين باكستانيين لضخ المزيد من الاستثمارات في مشاريع داخلة ضمن مبادرة الحزام والطريق الخاصة بالممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وذلك لأن الصين ترى من غير الملائم ضخ المزيد من رؤوس الأموال في باكستان في الظروف الراهنة".
ويتألف الممر الاقتصادي الذي وقعه كل من رئيس الوزراء الباكستاني السابق "نواز شريف" والرئيس الصيني "شي جين بينغ" في تموز 2013، من بناء الطرق السريعة والسكك الحديدية وخطوط أنابيب الطاقة التي تنطلق من مدينة "خنجراب" في غرب الصين إلى ميناء "غوادر" في إقليم بلوشستان الباكستاني.
ويستهدف المشروع فتح ممر لتجارة البضائع والطاقة ما بين الصين وآسيا الوسطى والخليج الفارسي، وقد تعززت أهداف "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني" بعد زيارة الرئيس "شي جين بينغ" إلى باكستان في العام 2015، ووصف نواز شريف وقتها بأن الممر سيغير قواعد اللعبة الاقتصادية في قارة آسيا كلها.
وقدرت قيمة مشاريع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني في البداية بنحو 46 مليار دولار، ولكنها ارتفعت إلى 62 مليار دولار في العام 2020، وفي العام الماضي 2022، ارتفعت الاستثمارات الصينية في باكستان إلى 65 مليار دولار.
في السياق عرضت أمریکا العمل مع باكستان بشأن التأسيس لاستراتيجيات يمكن أن تساعد بشكل أفضل في مجال مكافحة جميع أشكال التطرف.
ورداً على طلب للتعليق على الهجمات الإرهابية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل العشرات من الأشخاص في جميع أنحاء باكستان، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إلى أن كلا البلدين ما زالا يواجهان أعمال إرهابية مختلفة تستهدف المدنيين الأبرياء.
وأعرب المسؤول الأمريكي عن "تعاطفه العميق" مع القتلى والجرحى في تلك الهجمات، وأشار إلى أن الباكستانيين عانوا بشدة من الهجمات الإرهابية، وأضاف: "إنهم يستحقون ممارسة شعائرهم الدينية دون خوف، ونحن بالطبع نقدم تعازينا للعائلات التي فقدت أحباءنا والشفاء العاجل للمصابين”.
وردا على سؤال حول كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعد باكستان في التعامل مع هذا التهديد، قال ميلر: "نحن نتعاون مع باكستان في مجموعة من المنتديات المتعددة الأطراف بشأن قضايا تشمل تصنيفات الإرهابيين والاستراتيجيات العالمية لهزيمة الجماعات الإرهابية" حسب تعبيره.
وأشار إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، عقدت الولايات المتحدة وباكستان حوارا رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب لمناقشة التهديدات الإرهابية المشتركة التي تواجه البلدين.