مصر تحيي الذكرى الـ 50 لأبرز معركة عسكرية في تاريخها الحديث

الجمعة ٠٦ أكتوبر ٢٠٢٣ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

يحتفل المصريون اليوم بذكرى مرور 50 عاما على أبرز معركة عسكرية في تاريخ مصر الحديث، حرب السادس من اكتوبر، والتي شنتها كل من مصر وسوريا في العام 1973 على قوات الكيان الإسرائيلي التي كانت تحتل في ذلك الوقت جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية. وحقق الجيشان السوري والمصري في تلك الحرب انتصارا كبيرا.

العالم - خاص بالعالم

خمسون عاما هو رقم الأعوام التي مضت على أهم وأبرز ملحمة عسكرية في تاريخ مصر الحديث، والتي يحتفل المصريون بذكراها اليوم، حرب السادس من اكتوبر، هذه الحرب شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عربي عسكري وسياسي واقتصادي في صبيحة يوم السبت السادس من اكتوبر عام 1973م بهجوم عسكري مباغت على قوات الكيان الصهيوني التي كانت مرابطة آنذاك في سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.

حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية الاولى ضد قوات الكيان الاسرائيلي، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للحرب، حيث استطاعت القوات المسلحة المصرية الدخول الى عمق 20 كم شرق قناة السويس، واستطاعت القوات المسلحة السورية الدخول في عمق هضبة الجولان. ومع نهاية حاولت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيق نتائج ملموسة على الجبهتين، لكنها منيت بخسائر فادحة.

تدخلت الدولتان العظمتان في ذلك الوقت في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث قام الاتحاد السوفيتي بتزويد سوريا ومصر بالأسلحة، بينما زودت الولايات المتحدة الكيان الإسرائيلي بالعتاد والسلاح، وعمل وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كيسنجر في نهاية الحرب على التوصل الى اتفاقية هدنة بين الجانبين، حولتها مصر بعد ذلك الى اتفاقية سلام شامل ودائم مع الكيان الصهيوني اطلق عليها في ذلك الوقت اتفاقية "كامب ديفيد" عام 1979.

وعلى الجانب الأخر لم يستطع القادة والمسؤولون في الكيان الاسرائيلي أن يكتموا ما بداخلهم من مرارة الهزيمة التي لحقت بهم، حيث كتبت رئيسة وزراء الكيان الاسرائيلي آنذاك غولدا مائير في مذكراتها: لن أكتب عن الحرب من الناحية العسكرية.. فهذا شأن العسكريين، لكني سوف أكتب عنها ككارثة وكابوس عشته بنفسي، وسيظل باقيا معي على الدوام.