رايتس ووتش تدين صمت الغرب عن جرائم كيان الاحتلال على غزة

رايتس ووتش تدين صمت الغرب عن جرائم كيان الاحتلال على غزة
الجمعة ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٣ - ١٠:٣٧ بتوقيت غرينتش

اتهمت منظمة هيومن رايتش ووتش، الولايات المتحدة والدول الغربية بالنفاق والصمت إزاء الاستهتار الإسرائيلي الوحشي بحياة المدنيين في قطاع غزة.

العالم - أوروبا

وقال توم بورتيوس، نائب مدير البرامج في هيومن رايتس ووتش: "إن رد فعل واشنطن والعواصم الأوروبية إزاء ما تقترفه قوات الاحتلال في غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو الصمت".

وقارن بورتيوس بين تعاطي أميركا وحلفائها الغربيين مع الحرب الروسية الأوكرانية المستعرة منذ نحو 18 شهرا، وموقفهم من الحرب التي تشنها الإحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والحصار الذي تفرضه على سكان القطاع، الذي قال إنه يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي ويمثل جريمة حرب.

واتهم بورتيوس الدول الغربية بالنفاق وانتهاج معايير مزدوجة في التعاطي مع الحرب في أوكرانيا والحرب على غزة على نحو واضح وصارخ.

وحذر من أن ذلك من شأنه تقويض ما حققته المنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان وبعض الدول خلال سنوات من العمل المضني لتعزيز وتوحيد المعايير المصممة لحماية المدنيين المحاصرين في مناطق النزاعات حول العالم.

وقال إن الدول الغربية ما فتئت تؤكد لبقية العالم على مدى عام ونصف العام خلال جهودها الرامية إلى حشد الدعم الدولي لأوكرانيا وعزل روسيا، على أهمية التمسك بالقواعد التي تحكم الصراع المسلح في سياق الحرب الأوكرانية، لكن العالم يرى الآن الصمت الغربي على الأضرار المدمرة التي لحقت بالمدنيين بسبب الحصار والإعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتساءل المسؤول في المنظمة "أين الإدانات الصريحة للحصار القاسي والمشدد المفروض على غزة منذ 16 عاما، الذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، وجريمة حرب؟ أين الغضب من تصريحات القادة السياسيين الإسرائيليين التي لا تفرق بين المدنيين والمجاهدين في غزة، حتى وهم يصدرون أوامرهم بتكثيف القصف على القطاع ذي الكثافة السكانية العالية، ويحولون مباني المدن والأحياء إلى أنقاض؟ أين الدعوات الواضحة والصريحة التي تطالب إسرائيل باحترام القانون الدولي خلال حربها على غزة، ناهيك عن الدعوة لمساءلتها؟"

وقال بورتيوس إن على الدول الغربية إذا كانت تريد إقناع بقية العالم بتصديق ما تقوله حول القيم وحقوق الإنسان والقوانين الدولية التي تحكم الصراع المسلح، أن تطبق المبادئ العالمية نفسها إزاء استهتار إسرائيل الوحشي بحياة المدنيين في غزة، على غرار ما تفعل مع روسيا وحماس.

وأعلنت وزارة الصحة بغزة، ارتفاع عدد ضحايا ومصابي العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة في اليوم الـ14 على التوالي. وذكرت الصحة بغزة أن عدد الشهداء جراء العدوان الصهيوني ارتفع ليصل إلى 4137 شهيدا وأكثر من 13 ألف مصاب وأكثر من ألف مفقود أغلبهم من الأطفال.

وحسب المكتب الإعلام الحكومي، فإن الاحتلال ارتكب ما يزيد عن (433) مجزرة بحق العائلات الفلسطينية المدنية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في (7 أكتوبر الجاري)، راح ضحيتها 2421 شهيداً. ودمر الاحتلال في عدوانه على غزة أكثر من 4500 مبنى سكني كليا، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.