مكتب الشهداء والاسرى يحذر من المساس بحياة القائد الأسير أحمد سعدات

مكتب الشهداء والاسرى يحذر من المساس بحياة القائد الأسير أحمد سعدات
الأربعاء ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

حذر مكتب الشهداء والاسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سلطات الاحتلال الصهيوني وادارة ما يسمى مصلحة السجون المساس بحياة الامين العام للجبهة الشعبية الرفيق القائد احمد سعدات ورفاقه الاسرى.

العالم - فلسطين

وحمل مكتب الشهداء والاسرى والجرحى الاحتلال المسؤولية عن حياتهم ، داعيا المنظمات الدولية والحقوقية والانسانية القيام بواجباتهم والى تحرك عاجل لحماية الاسرى من الاجرام الصهيوني .

سعدات (70 عاما) من رام الله يقضي حكما بالسجن لمدة 30 عاما، وسبق أن تعرض للاعتقال 7 مرات على الأقل، قبل اعتقاله المتواصل منذ 14 مارس/آذار 2006.

أحمد عبد الرسول سعدات هو قائد ثوري فلسطيني رفع راية المقاومة، وأمضى حياته معتقلاً في السجون الإسرائيلية والفلسطينية أو مطارداً من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وهو الأمين العام الوحيد الَّذي اعتقل لدى السلطة، وما زال معتقلاً في السجون الإسرائيلية. تحمَّل مسؤولية قرار الجبهة الشعبية بتصفية الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي في القدس في 17 تشرين الأول /أكتوبر 2001، رداً على اغتيال الكيان الإسرائيلي للأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى في مكتبه في رام الله في 27 آب/أغسطس2001.

ولد أحمد عبد الرسول سعدات في مدينة البيرة في 23 شباط/فبراير 1953، لأسرة هُجِّرت من قريتها الأصلية دير طريف في قضاء الرملة في العام 1948، إثر الاحتلال الصهيوني لفلسطين. عاش في مدينة البيرة، ودرس في مدرسة الأمعري التابعة للأنروا، ثم في مدرسة البيرة الجديدة، ومن ثم في مدرسة الهاشمية الثانوية، ودرس الرياضيات في معهد المعلمين في مدينة رام الله، وتخرج منه في العام 1975.

من العمل الطلابي إلى الأمانة العامة: انضمّ سعدات إلى الجبهة الشعبية في العام 1969. وقبلها، كان منضمّاً إلى أطر العمل الطلابي. وفي المؤتمر العام الرابع للجبهة في العام 1981، انتخب عضواً في اللجنة المركزية العامة فيها، في الوقت الذي كان عضواً في لجنة فرع الضفة. ومنذ العام 1994، أصبح مسؤولاً عن فرع الضفة. وفي المؤتمرين الخامس والسادس للجبهة، اللذين عُقدا في 1993 و2000 على التوالي، أعيد انتخابه لعضوية اللجنة المركزية والمكتب السياسي.

انتخابه أميناً عاماً: بعد اغتيال أبو علي مصطفى، اجتمعت اللجنة المركزيَّة للجبهة الشعبيَّة في تشرين أول/أكتوبر 2001، وتمَّ انتخاب سعدات أميناً عاماً بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة المركزية. وفي العام 2006، ترشّح إلى انتخابات المجلس التشريعي. وفي المؤتمر العام السابع الذي عُقد في أواخر العام 2013، تمت إعادة انتخابه بالإجماع أميناً عاماً للجبهة، وهو في سجون الاحتلال. وسعدات عضو في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

الاعتقال والمطاردة من قبل الاحتلال: اعتقل سعدات مرات عديدة من قبل قوات الاحتلال، بسبب نشاطه المقاوم. كان أول هذه الاعتقالات في العام 1969، حين اعتقل لمدة 3 أشهر. وفي العام 1970، اعتقل لمدة 28 شهراً، وأعيد اعتقاله في العام 1973، ليمضي 10 أشهر في السجن. وفي العام 1975، اعتقل لمدة 45 يوماً. اعتقل في العام 1976 لمدة 4 سنوات. وفي العام 1985، اعتقل لمدة سنتين ونصف السنة. وبعد الانتفاضة الأولى، اعتقل إدارياً لمدة 9 أشهر في العام 1989.

بدأت مطاردة سعدات من قبل الاحتلال في العام 1989 بعد خروجه من السجن ولغاية العام 1992، عندما اعتقل إدارياً لمدة 13 شهراً، مع العلم أنه كان ممنوعاً من الزيارات من قبل إدارة السجون ما بين 1989 و1992. وبعد خروجه من السجن، أعاد كيان الاحتلال الإسرائيلي مطاردته، فترك مدينة رام الله التي كانت لا تزال تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وانتقل إلى العيش في مدينة أريحا التي كانت من أوائل المدن الفلسطينية التي سلّمت للسلطة آنذاك.

بعد استلام السّلطة مدينةَ رام الله، عاد سعدات إليها في ظل مطاردته من قبل قوات الاحتلال لحين اعتقاله من قبل كيان الاحتلال في 14 آذار/مارس 2006 من سجن أريحا بعد انسحاب المراقبين الأميركيين والبريطانيين منه، إذ اقتحمت قوّة عسكرية إسرائيلية مدينة أريحا، وحاصرت السّجن لمدة 12 ساعة، وبدأت بإطلاق صواريخ في محيط السجن، ثم بدأت قوات الاحتلال بهدم أجزاء منه، وتم اعتقال سعدات ورفاقه المسؤولين عن اغتيال زئيفي والعميد فؤاد الشوبكي وغيرهم. وفي 25 كانون أول/ديسمبر 2008، حكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن 30 عاماً.

العزل الانفرادي وإضرابه عن الطعام: تمَّ عزل سعدات طيلة العامين 2009 و2010 وحتى 2011، إذ كانت هذه أطول مدة قضاها في العزل الانفرادي. وقد حاول الاحتلال قتله في عزله في العام 2011، وذلك عبر وضع أفعى له داخل الزنزانة. وعندما اكتشفها، قامت مصلحة السجون بقتلها، ولكنه تفاجأ في الصباح بوجود أفعى أخرى.

أضرب سعدات عن الطّعام عدة مرات خلال فترة اعتقاله المتواصلة. ومن أبرز إضراباته، إضرابه في العام 2009 رفضاً لعزله، وإضرابه مع القائد الحمساوي جمال أبو الهيجا في العام 2011 احتجاجاً على عزلهم. وفي السنة نفسها، خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام استمرّ 21 يوماً لإنهاء ملف العزل. وأضرب في العام 2012 لمدة 28 يوماً. وقد انتصر الأسرى في هذا الإضراب الذي أخرج الأسرى المعزولين. وفي آب/أغسطس 2016، بدأ سعدات إضراباً عن الطعام دعماً للأسير بلال الكايد الذي أضرب رفضاً لاعتقاله الإداري. وفي العام 2017، أضرب سعدات عن الطعام تضامناً مع إضراب أسرى حركة "فتح".

الاعتقال والمطاردة من قبل السلطة الفلسطينية: بعد تأسيس السلطة وتسلّمها مهامها في العام 1994 بناء على اتفاق أوسلو، قامت باعتقال سعدات 3 مرات بين العامين 1995 و1996. وعلى أثر اغتيال الجبهة لزئيفي في العام 2001، قامت السلطة بمطاردته لمدة 3 أشهر قبل أن تتمكَّن من اعتقاله.

وخلال فترة مطاردته، طلبت منه السّلطة عقد لقاء من أجل حلّ بعض القضايا العالقة عبر مدير المخابرات توفيق الطيراوي، فوافق سعدات على اللقاء. وبعد وصوله إلى مكان عقد اللقاء في منتصف كانون ثاني/يناير 2001، حاصرت قوات السلطة بمختلف أجهزتها الأمنية الفندق، واقتادته إلى مقر المقاطعة، وتم احتجازه هناك.