"عبارات" تثير غضب بايدن.. تعرّف عليها

الإثنين ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٣ - ٠٩:٥٤ بتوقيت غرينتش

عبر الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "إنزعاجه الشديد" من النمو الكبير للأوصاف التي تصفه شخصيا في التظاهرات التي تشهدها العديد من المدن الامريكية، احتجاجا على موقفه بشأن العدوان على غزة.

العالم الخبر واعرابه

-"غضب" بايدن من هذه الاوصاف والعبارات التي تًطلق عليه، لم يتوقف عند التصريح فقط، بل امر بتشكيل لجنة إستشارية لرصد الجهات التي تقف وراء هذه "العبارات" والتي اعتبرها "ظالمة أو غير منصفة"، وانها قد "تؤثر على المزاج الإنتخابي للجمهور".

-الطاقم الذي يشرف على منصات التواصل الاجتماعي في البيت الأبيض، قام فورا بتشكيل لجنة تقنية، وبعد التدقيق تم تحديد ثلاث "عبارات" تتكرر كثيرا على المنصات وفي التظاهرات وهي :"جو الجزار"، و "جو النائم"، و الهتافات التي تخاطب بايدن وتسأله: "كم طفلا قتلت اليوم؟".

-عندما تعجز اصوات انفجارات القنابل الغبية التي تزن الواحدة منها طنا، والتي زود بها بايدن الكيان الاسرائيلي، ليلقيها على غزة، عن ايقاظه من نومه الصهيوني العميق، فهو يستحق وبجدارة وصفه بـ "جو النائم".

-عندما يقترب عدد الشهداء والجرحى في فلسطين الى اكثر من 80 الفا ، وعندما يطالب العالم اجمع بوقف اطلاق النار، لوقف محرقة غزة وإبادة اهلها، بينما هو الوحيد الذي مازال يرفض وقف اطلاق النار ويحث نتنياهو على مواصلة عدوانه، فهو بذلك يستحق وبكل جدارة ان يوصف بـ"جو الجزار".

-عندما يجهض بايدن جهود الامين العام للامم المتحدة، ودعوته لمجلس الامن للاجتماع من اجل وقف اطلاق النار في غزة لاسباب انسانية، وعندما تستخدم امريكا الفيتو بأمر منه اكثر من مرة لافشال اي مشروع قرار يوقف حمام الدم في غزة، رغم ان اكثر من نصف شهداء غزة، العشرون الفا، هم من الاطفال، فمن حق الشعب الامريكي وجميع شعوب العالم ان يطرحوا هذا السؤال على بايدن: "كم طفلا قتلت اليوم؟".

-من الواضح ان امريكا التي تزعم انها "زعيمة العالم الحر"، لم ولن تتحرر من ماضيها الدموي، رغم تبحجها بشعارات الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، فهي البلد الوحيد الذي قام على سرقة ارض الغير واباد اهلها عن بكرة ابيهم، وان انزعاج بايدن اليوم ليس بسبب وصفه بالجزار وقاتل الاطفال، وهي اوصاف يعلم انه يستحقها ولا يستحي منها، بل مصدره الخوف من خسارة الانتخابات .

-اللافت ايضا، ان بايدن اصدر اوامره بتشكيل لجان وطواقم، من اجل مراقبة منصات التواصل الاجتماعي، والتضييق عليها، وتكميم افواهها، ومراقبة ومتابعة من يقف وراء الترويج لتلك الاوصاف والعبارات التي تقلل من حظوظه الانتخابية، ضاربا عرض الحائط، بكل شعارات حرية التعبير، والتي من اجلها حاصر دولا وشعوبا، وفرض عليها عقوبات اقتصادية!!.