العالم- فلسطين المحتلة
وأشار الموقع العبري إلى أن تقسيم غزة إلى قطاعين بات يمثل "ضرورة ملحة لإسرائيل"، نظرا لأن "من بين مليون ونصف المليون من سكان شمال القطاع، لم يبق سوى عدد قليل يقدر بنحو 200 ألف نسمة لا يزال في هذه المنطقة"، لكنه يحذر من أنه قد يصبح "تحديا عملياتيا خطيرا"، لا سيما إذا عملت القوات بشكل ثابت، أو حتى من خلال دوريات ومداهمات.
وسينطبق الحال أيضا على القوات الإسرائيلية التي لديها المهمة نفسها على الخط الساحلي على طول شمال غزة، بحسب موقع "واي نت"، الذي حذر من أن هذا "الوجود الثابت ربما يجعلهم عرضة للاستهداف بقذائف الهاون، ويلفت انتباه وحدات القناصة التابعة لحماس".
ويتطلع مسؤولون أمنيون صهاينة إلى تنفيذ مهمتين أساسيتين خلال الأشهر المقبلة، هما "السيطرة على محور نتساريم والخط الساحلي المتصل به في جنوب غرب مدينة غزة، والوصول إلى الشريط الحدودي المجاور لمستوطنة زيكيم"، في ظل التقدم البطيء في خان يونس، حيث زعم الموقع ان جيش الاحتلال يستهدف بالأساس قواعد "حماس" تحت الأرض.
"مواقع محصنة"
ومن المرجح أن ينشئ جيش الاحتلال مواقع محصنة في محور نتساريم، وعلى طول الساحل الشمالي، حتى لو وصفت بأنها "مؤقتة"، وفق موقع "واي نت".
ولفت إلى أن الاحتلال حصن، الأحد، المنطقة بالفعل باستخدام "منشآت محمية لألوية وفرق تابعة له، حيث يمكن أن يستريح الجنود بين الغارات، وهم مجهزون بأنظمة إنذار ضد قذائف الهاون وملاجئ مضادة للصواريخ".
ومد جيش الاحتلال طريق عمليات كامل في محور نتساريم، وأقام نقطة تفتيش للفلسطينيين، حيث لن يسمح بالمرور شمالا من خلالها، باستثناء حالات المساعدات الإنسانية غير العادية التي يوافق عليها الكيان الصهيوني.
وادعى الموقع أن العملية البرية التي بدأت في نهاية أكتوبر "تحقق، من منظور أشمل، نجاحات تكتيكية بشكل يومي"، قبل أن يشير إلى أنها "لم تحقق أهداف إسرائيل من الحرب"، التي تتمثل في "تفكيك قدرات حماس واستعادة المحتجزين الإسرائيليين" .
وذكر التقرير أن عمق العملية وصل إلى مناطق في القطاع لم يتواجد فيها جيش الاحتلال حتى في العامين السابقين لانسحابه من غزة في عام 2005، مثل الأحياء الوسطى في مدينة غزة وجباليا وخان يونس.
أهداف لم تتحقق
ومن بين الأهداف الأخرى المحددة لجيش الاحتلال، التي لم تتحقق بعد "تصفية كبار قادة حماس"، إذ لا يزال معظمهم نشطين، ومنهم "محمد الضيف، ومروان عيسى، ومحمد السنوار، ويحيى السنوار"، بحسب الموقع العبري.
وكان رئيس أركان جيش الإحتلال هرتسي هاليفي أوضح في بداية الحرب أنه "لا توجد طرق مختصرة أو حلول سحرية"، فيما تمكنت حركة "حماس" من "تعزيز جيشها وتطويره من دون عوائق تقريبا على مدى 14 عاما"، بحسب موقع "واي نت".
وأشار الموقع إلى أن في الجزء الشمالي من القطاع، يقترب جيش الاحتلال من إعلان القضاء الكامل على جميع كتائب "حماس" في المنطقة، و"في كل يوم يكتشف الجنود آلاف الأسلحة، وعشرات المقاتلين الذين يبرزون من ممرات الأنفاق، والعديد من البنى التحتية العسكرية".