العالم - الإحتلال
وأكدت ألبانيز، لصحيفة هآرتس العبرية، "أن نحو ألف طفل خضعوا لعمليات بتر أطراف دون تخدير، متسائلة عن سبب رفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخول الأدوية اللازمة للتخدير إلى قطاع غزة وأنها تتعمد في حرمان المدنيين في غزة من الغذاء".
ووصفت ألبانيز الوضع في غزة بـ"الكارثي"، محذرة من أنه "سوف يكون من الصعب جداً إعادة تأهيل قطاع غزة حتى لو توقّف القتال".
وفي إشارة إلى أن 8 في المائة فقط من سكان غزة يحصلون على مساعدات الأمم المتحدة، أوضحت ألبانيز أنّ الأسباب الرئيسية لهذا الوضع هي عدم إمكانية الوصول إلى الشمال وقصف القوات الإسرائيلية العنيف، بما في ذلك في المناطق التي أعلنها الاحتلال "آمنة".
وإذ شدّدت ألبانيز على أنّ من غير الممكن تقديم المساعدات من جراء مواصلة القصف الإسرائيلي المكثّف، قالت إن "قطاع غزة مدمر".
وفي تدوينة نشرتها مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة على منصة "إكس"، كتبت أنّ 45 في المائة من سكان غزة يعانون من جوع شديد. وبيّنت أنّ في مناطق معيّنة، ثمّة تسع عائلات فلسطينية من أصل عشر تقضي 24 ساعة من دون أيّ طعام.
وشرحت ألبانيز أنّ هذا الأمر يؤدي إلى "تشديد الاتهامات بالإبادة الجماعية، إذ يمكن تحقيق التدمير المادي من خلال المجاعة"، في إشارة إلى ما ورد خلال المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا.
وأضافت ألبانيز أن [إسرائيل] تدّعي أنّ في الأمر "مبالغة"، متسائلةً إذا كان الأمر كذلك "لماذا يُمنع المراقبون الإعلاميون والإنسانيون من دخول قطاع غزة؟".
يُذكر أنّ فرانشيسكا ألبانيز تُعَدّ منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أي منذ 100 يوم، من بين المدافعين الشرسين عن الفلسطينيين المحاصرين في القطاع والمستهدفين بآلة الحرب الإسرائيلية.
وفي البيانات الأخيرة التي أعلنتها وزارة الصحة في غزة، اليوم الأحد، ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع، في اليوم المئة منها، إلى 23 ألفاً و968 شهيدا و60 ألفا و582 جريحا وأكثر من 7 آلاف مفقود، علما أن معظم هؤلاء من الأطفال والنساء.
ويأتي ذلك وسط دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وكذلك السلطات في القطاع.