أول رد من الخارجية العراقية على إستهداف مقر الموساد في أربيل

أول رد من الخارجية العراقية على إستهداف مقر الموساد في أربيل
الثلاثاء ١٦ يناير ٢٠٢٤ - ٠٨:٥٨ بتوقيت غرينتش

دانت وزارة الخارجية العراقية اليوم الثلاثاء في بيان لها، إستهداف حرس الثورة الاسلامية مقر للموساد الصهيوني في أربيل.

العالم - العراق

وادعت الخارجية العراقية انه بالنظر للخراب الذي سببه القصف "ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء" جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي پيشرو دزيي وعائلته مما ادى إلى مقتله واصابة أفراد عائلته.
وأكد البيان ان حكومة جمهورية العراق ستتحذ كافة الإجراءات القانونية تجاهه بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن .

واشار البيان ان رئيس مجلس الوزراء العراقي قرر تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق..

من جهته ادعى مسعود بارزاني في بيان "ان الذرائع التي يقدمها المهاجمون على أربيل لا أساس لها من الصحة"، مشدداً على أن "ضبط النفس له حدود" حسب تعبيره.

هذا واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية اليوم الثلاثاء ان هجمات حرس الثورة الاسلامية على المقار الإرهابية في اربيل حق مشروع و قانوني في التعامل مع مصادر تهديد أمننا القومي مؤكدا اننا ملتزمون بأمن واستقرار المنطقة لكننا تحتفظ بحقنا في ردع مصادر الإرهاب التي تهدد أمننا.

وقال ناصر كنعاني في بيان ان هذه الهجمات تأتي في إطار الدفاع القانوني عن سيادة وأمن إيران في مواجهة الإرهابيين وتم تماشياً مع التحركات القوية للدفاع عن سيادة البلاد وأمنها، ومكافحة الإرهاب، مضيفا ان الهجمات الإيرانية على مقر الموساد والمقار الإرهابية جزء من محاسبة من تعرض لأمننا القومي.

وأضاف كنعاني: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم دائما السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وتلتزم بمراعاة سيادة الدول ووحدة أراضيها، في الوقت نفسه في استخدام حقها المشروع والقانوني في التعامل مع المصادر التي تهدد الأمن القومي وتدافع أيضاً عن سلامة مواطنيها ولن تتردد في معاقبة المجرمين.

وأكد المتحدث باسم الخارجية: في حين ارتكب العدو جريمة بحق حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحساباته الخاطئة، فإن الجمهورية الإسلامية بقدراتها الاستخباراتية العالية، في عملية دقيقة وهادفة، حددت مقرات المجرمين وباستخدام دقيق. لقد استهدفتهم المقذوفات الدقيقة، وكان ذلك جزءًا من رد جمهورية إيران الإسلامية على من يتخذون إجراءات ضد الأمن القومي الإيراني وأمن المواطنين الإيرانيين.

وأضاف كنعاني: الإرهاب تهديد عالمي وإيران عازمة في تصميمها على مكافحة الإرهاب في إطار التعاون الإقليمي والدولي المشترك.

وقصف حرس الثورة الإسلامية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بصواريخ باليستية مراكز تجسس وتجمعات الإرهابيين المناوئين لإيران في العراق وسوريا.

وأكد حرس الثورة ألاسلامية في بيان: ردا على الاعمال الشريرة الاخيرة للكيان الصهيوني والتي ادت الى استشهاد قادة من حرس الثورة الاسلامية ومحور المقاومة، فقد تم استهداف وتدمير احد المقرات الرئيسية للموساد الصهيوني في اقليم كردستان العراق وذلك بعد اشراف وسيطرة استخبارية دقيقة على مقرات وتحركات الكيان الصهيوني بالمنطقة.

واوضح البيان بان هذا المقر كان مركزا لتوسيع العمليات التجسسية والتخطيط للعمليات الارهابية بالمنطقة وداخل ايران على وجه الخصوص.

واضاف: اننا نطمئن شعبنا العزيز بأن العمليات الهجومية للحرس الثوري ستتواصل حتى الثأر لآخر قطرة من دماء الشهداء.

وبحسب وكالة انباء "فارس" "كان مقر الموساد في اربيل الذي يقع على بعد ۱۵ کیلومترا خارج المدينة وتم بناؤه وكأنه منزل سياحي (فيلا) للتمويه في حين لم يتم بناء منازل قريبة منه، يعتبر ثالث مقر محصن للموساد في المنطقة وهو مبني على شكل طبقتين من الخرسانة ويضم جهاز رادار وأجهزة التنصت".

واضافت الوكالة :"قد هلك في العمليات التي نفذت ضد مقر الموساد 4 من كبار المسؤولين في هذا الجهاز الصهيوني، الذين كانوا تحت السيطرة الاستخبارية الكاملة من قبل الامن الايراني".

واشارت وكالة فارس ان "الهجوم الصاروخي الذي نفذته الجمهورية الاسلامية الايرانية على مواقع الارهابيين في ادلب السورية ادى الى مقتل عدد من كبار قادة عصابة داعش الارهابية.

وخلال السنوات الأخيرة، حذر المسؤولون والقادة العسكريون في إيران عدة مرات من نشاط وانتشار الجماعات الإرهابية بالقرب من الحدود المشتركة الايرانية مع إقليم كردستان العراق، وأبلغوا احتجاجهم للسلطات المحلية في اربيل والحكومية في العراق لكنها لم تتخذ إجراءات حاسمة ومقبولة لطرد هذه الجماعات أو منع هجماتها على الأراضي الإيرانية.

كما يعتبر تواجد الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان العراق، بالإضافة إلى التهديد الأمني لإيران، تهديداً خطيراً لأمن العراق.

وحذرت ايران سابقا انه في حال لم تتخذ السلطات العراقية الإجراءات المناسبة لطرد الجماعات الإرهابية في إقليم كردستان، فإن هذه القضية يمكن أن تهدد الأمن القومي العراقي على المدى الطويل، وتخلق مشاكل في العلاقات مع دول الجوار، وازدياد عدد الثكنات العسكرية في شمال العراق، وتحويل إقليم كردستان العراق لساحة لحل النزاعات الإقليمية والصراعات العسكرية.