العالم - خاص بالعالم
وقال حمدان الذي حل ضيفاً في استوديو البث المباشر لقناة العالم ان كل ما قام به الاحتلال خلال قرابة 140 يوم من قصف وتدمير للبنية التحتية والبنية المدنية، لم يثني المقاومة الفلسطينية وهي لاتزال صامدة في الميدان وتشتبك مع العدو الذي يتحمل خسائر في الارواح والاليات كل يوم.
عمليات المقاومة تسير وفق التخطيط
وأضاف حمدان ان عمليات المقاومة تسير وفق التخطيط وعلی أساس وحدة السيطرة والقيادة والعمل الميداني بالاشتراك مع فصائل المقاومة يتم علی نحو جيد وبشكل مرضي وهو نتيجة خبرة كسبتها فصائل المقاومة في مناورات نفذتها خلال العامين الماضيين.
الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه الميدانية
وأكد فشل الاحتلال في تحقيق جميع الاهداف التي وضعها لعمليته العسكرية موضحاً انه فشل في تدمير المقاومة و تدمير حماس، فقبل يومين انطلقت صواريخ المقاومة من عدة مناطق منها مناطق شمال قطاع غزة اضافة الی استمرار اشتباك فصائل المقاومة مع العدو الصهيوني.
وتابع حمدان ان الاحتلال ايضاً فشل في استعادة اسراها من يد المقاومة وكل من استعادهم، كان من خلال عملية التفاوض أو قتلوا وأخذ جثثهم.
وأشار الی محاولات الاحتلال انشاء ادارة مدنية كبديل للمقاومة في قطاع غزة، مؤكداً عدم نجاحه في تحقيق هذا الهدف بعد عدم تجاوب كل الاطراف معه.
وعن خطة الاحتلال باجتياح مدينة رفح قال حمدان ان الاحتلال كان يظن ان اجتياح قطاع غزة أمراً ممكناً فحاول ان يجتاحه من الشمال فوجد مقاومة وتراجع وأعاد خطة اجتياحه واقتحم أماكن اخری فاكتشف نتيجة فعل المقاومة ان فلسفة اجتياح قطاع غزة كاملاً ربما كما حصل في حروب الستينات والسبعينات ليس أمراً وارداً لهذا اعاد خطته لاقتحام مناطق محددة يستكمل العمليات فيها فيما ينتقل الی مناطق اخری وبدأ العبور من منطقة خالية وسط غزة وهي منطقة وادي غزة وبعد ذلك اتجه شمالاً لأنه كان يقدر ان معظم الصواريخ تنطلق من الشمال وأراد انهاء احتمالية انطلاق الصواريخ وايضاً كان يقدر ان تكون قواعد عمل المقاومة الاساسية وقياداتها موجودة في الشمال وبالتالي قد تكون صيداً سهلاً له.
الاحتلال لم ينجح بتحقيق أهدافه في غزة
وأكد ان الاحتلال لم ينجح في تحقيق أي من الأهداف فبدأ يتحدث عن خانيونس باعتبار ان عدداً من القيادات هم من أبناء هذه المنطقة وبقيت رفح.
وبيّن ان رفح تتعرض للقصف منذ بداية العدوان وفيها شهداء منذ ذلك الوقت، وما لم يحدث فيها حتی الان هو الاجتياح الواسع لقوات الاحتلال.
وعن أسباب تأخر الاحتلال في اجتياح رفح، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس: السبب الاول هو الاستنزاف الذي تعرض له جيش الاحتلال نتيجة عمليات المقاومة علی مدی الشهور الأربعة ونصف الماضية. والسبب الثاني ان الاحتلال كان يطمع بقيام عملية التفافية عبر الاراضي المصرية من محور فيلادلفيا وهو ما لم يوافق عليه الجانب المصري ورفضها رفضاً قاطعاً وهذا ما أخر عملية الاجتياح الواسع لمدينة رفح.
وأكد ان قوات الاحتلال لاتتواجد في مناطق غزة، فقد اجتاح الاحتلال المناطق ثم غادرها ويقف علی حدود القطاع وفي مناطق معينة في منطقة وسط قطاع غزة واذا اراد ان يتحرك عسكرياً فيقوم بتنفيذ عملية ثم يعود الی الوراء.
آليات الاحتلال تتمركز خارج مدينة غزة
وأوضح ان الاحتلال لايوجد داخل مدينة غزة بل هو خارج المدينة والياته تتمركز خارج المدينة والناس يستطيعون ان يتحركون داخل المدينة لكن الاحتلال يمكن ان يباغت الناس بهجوم داخل المدينة ويتصدی المقاومون لهجماته فأحياناً ينجح في المباغته واحياناً كثيرة يفشل فيها.
احكام قبضة الاحتلال على قطاع غزة غير ممكن
وبيّن ان قدرة الاحتلال علی السيطرة واحكام القبضة علی قطاع غزة غيرممكنة وذلك نتيجة فعل المقاومة.
وفد حماس لم يذهب للقاهرة من أجل التفاوض حول وقف اطلاق النار
وفند اشاعات عن توجه وفد من حركة حماس الی القاهرة من أجل التفاوض حول وقف اطلاق النار، موضحاً ان هذا لم يحصل، بل ان الوفد ذهب ليسلم رد حركة حماس علی مبادرة ورقة باريس ولم يقدم الاسرائيلي آنذاك أي رد وبالتالي وفد الحركة قضی يوماً هناك وتباحث مع الوسطاء حول الورقة التي قدمها وفد حماس، فعبر الوسطاء عن قناعتهم بأن الرد الذي قدمته حماس يؤسس لتفاهم يفضي الی وقف اطلاق النار. غير ان الاسرائيلي لاحقاً قدم ورقة تراجع فيها حتی عن اتفاق باريس الذي شارك في صياغته وهذا علی الاقل أكد ما قاله وفد حماس للوسطاء انه بدون ضمانات لايمكن.. فالاسرائيلي من طبيعته انه ينقض الاتفاقات ويغدر بالعهود والمواثيق وبالتالي دون ضمانات لايمكن ان نطمئن اليه.
وكشف عن محاولات جرت لجسر الهوة بين الموقفين، مشيراً الی ان موقف حماس كان التأكيد علی عدم امكانية ابرام اتفاق لايفضی الی وقف اطلاق النار بشكل دائم وكامل وعودة النازحين الی بيوتهم التي طردوا منها وايضاً الشروع بالاعمار دون اي قيد اسرائيلي ورفع الحصار. وعندما نقول وقف كامل وشامل لاطلاق النار فهذا يندرج في وقف العمليات العسكرية، وقف الطيران الاستطلاعي فوق قطاع غزة وخروج كل أليات الاحتلال وجنوده من قطاع غزة كاملاً والعودة الی ماكان عليه الواقع قبل بدء العدوان علی الشعب الفلسطيني في غزة.
الاحتلال نجح فقط في تدمير البنية التحتية لغزة وقتل شرات الالاف من الفلسطينيين
وأشار حمدان الی ان نطاق نجاح الاحتلال، يختصر في تدمير البنية التحتية المدنية لقطاع غزة موضحاً ان الاحتلال يراهن علی ان استطالة أمد العدوان قد تدفع المقاومة علی التراجع، فهو لم ينجح سوی في تدمير 70 بالمئة من بيوت غزة وايقاع اضرار جسيمة بـ50 بالمئة من البنية التحتية واخراج جميع المستشفيات في غزة عن الخدمة. ثم نجاحه التالي كان في قتل عشرات الالاف من الفلسطينيين و120 من الضحايا بين قتيل وجريح ومفقود، لكنه رغم كل ذلك، لم ينجح لافي كسر ارادة الشعب الفلسطيني ولافي هزيمة المقاومة ولافي استعادة الاسری ولافي فرض ادارة مدنية تابعة لهم. الان يراهن الاحتلال علی بعض الوقت لعله ينجح في شئ من هذا ونحن نقول لايمكن ان ينجح في ذلك ان شاء الله تعالی.
شاهد أيضا.. الاحتلال يحول مدن وقرى الضفة إلى سجون
وأضاف حمدان انه لابد من التأكد ان الاسرائيلي يدرك ان صورة جيشه كجيش لايقهر أو انه أقوی الجيوش في المنطقة أو انه يمكن ان يُراهن عليه في حماية حلفائه في المنطقة اذا ما التصقوا به من خلال عملية التطبيع كل هذا سقط ولذلك هو يحاول بهذه العدوانية والشراسة في الاعتداء ان يعيد رسم صورة ان هذا الجيش قوي وقادر لكن في الحقيقة ان الصورة التي رسمها هي الصورة الحقيقية انه مجرم وقاتل ليس أكثر من ذلك.
الجهة الوحيدة التي تستطيع ايقاف العدوان على غزة هي أميركا
واعتبر عضو المکتب السياسي لحرکة حماس ان الجهة التي تستطيع ايقاف الاحتلال والعدوان فوراً هي الولايات المتحدة، مؤکداً ان الجانب الاميرکي متورط في العملية من البداية، فما الذي يعنيه ان يرأس الرئيس الاميرکي مجلس الحرب الصهيوني قبل بدء العمليات البرية وأن يعلن موافقته علی بدء العمليات البرية. اما عن العتاد الذي يزود به الاحتلال فالحديث عن أکثر من 300 رحلة جوية لطائرات نقل جوي تحمل السلاح والذخائر للکيان الصهيوني من الولايات المتحدة، سواء مباشرة او من قواعدها المنتشرة في العالم. وهناک أکثر من 80 سفينة شحن حملت العتاد للاحتلال وهذه شراکة کاملة في الجريمة. لذلک الامريکي اذا لم يرد ان يمنع تزويد الاحتلال بالسلاح، يستطيع ان يصدر قراراً في مجلس الامن، والولايات المتحدة هي التي عطلت کل القرارات التي کان من شأنها ايقاف العدوان. وتستطيع الولايات المتحدة ايقاف الدعم المالي فالکل يعرف کيف اقرت الولايات المتحدة دعماً مالياً سريعاً يقدر بـ14 مليار دولار، حمل نقداً الی الکيان الصهيوني. اذا الادارة الاميرکية تستطيع ايقاف العدوان لکنها شريکة في الجريمة.
اقرأ ايضا.. اوروبا تحذر: الهجوم على رفح سيكون كارثيا لـ'1.5' مليون لاجئ
ورأی حمدان عدم وجود خلاف جوهري بين الولايات المتحدة وحکومة نتنياهو في مجال العدوان علی غزة قائلاً: بالتدقيق في التصريحات الاميرکية تجد ان محتواها بشکل دقيق حول طلب تقليل الخسائر وعدم اصابة عدداً کبيراً من المدنيين وضرورة وجود خطة تضمن عدم اصابة المدنيين؛ لکن في أصل العملية ضد المقاومة لايختلف الامريکي مع الاسرائيلي وهذا هو الخلاف الاول بينهم.
وتابع حمدان: الخلاف الثاني هو ان الادارة الاميرکية تدرک ان استمرار المعرکة تعني مزيداً من الخسائر للکيان الصهيوني وتعني التراجع في فرص اعتبار الکيان الصهيوني کياناً طبيعياً في المنطقة أو استقباله لانه بعد کل ما يرتکبه الکيان الصهيوني لايوجد منطق في ان يصبح کياناً طبيعياً في المنطقة. الموقف الاميرکي هو موقف حريص علی تحقيق مکاسب للکيان الصهيوني. فيما موقف الکيان الصهيوني يتمثل في انه يريد ان ينتقم بغض النظر عن عواقب ذلک او اثمانه.
وحول التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، قال حمدان لا يبدو أن هناك شيئا جديدا قريبا، لكن ما زالت تجري سلسلة من الاتصالات منها قبل يومين وقد تكون هناك اتصالات في اليومين الماضيين، مؤكدا إذا لم يتغير الموقف الإسرائيلي لا أفق للوصول إلى شيء.
لن يكون هناك اتفاق مع الاحتلال دون تحقيق مطالب المقاومة
وأوضح حمدان، أنه لن يكون هناك اتفاق مع الجانب الإسرائيلي دون تحقيق مطالب المقاومة التي هي تحقيق الحد الأدنى من حق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الاحتلال يرفض أن تصل الإغاثة إلى أهالي غزة، كما يرفض الإعمار، وكذلك يرفض أن يعود أهالي غزة إلى بيوتهم.
وأكد حمدان إذا استمر التعنت الإسرائيلي قد نحتاج إلى وقت إضافي للتوصل إلى لاتفاق، لكن في نهاية المطاف سيجد الإسرائيلي أنه غير قادر على تحقيق ما يريد من أهداف، وعليه أن يقبل بمطالب المقاومة.
وحول تصريحات بني غانتس بأن المقاومة إذ لم تسلم الأسرى سيجتاح رفح، قال حمدان، إن تصريحات بني غانتيس هي رسالة موجه بالدرجة الأولى إلى الوسطاء لأنهم يضغطون من أجل الوصول إلى اتفاق قبل حلول شهر مضان، وذلك لاعتبارين، الأول مكانة شهر رمضان لدى الأمة الإسلامية، وتأثير استمرار المقاومة خلال شهر رمضان، والثاني يتعلق بالقدس والأقصى، حيث يقيم قرابة 60 ألف مصل في الأقصى صلاة التراويح، وإذا منع هؤلاء من إقامة الصلاة في الأقصى على مدى 30 يوما ستكون هناك حالة من عدم الاستقرار على صعيد المنطقة وعلى صعيد فلسطين.
وحول لتحذيرات من اجتياح الاحتلال لرفع، قال حمدان إن رفح يتواجد فيها حاليا مليون أربعمئة ألف نازح، وإذا اجتاحت قوات الاحتلال هذه المدينة سيكون الضحايا هؤلاء النازحين، مشيرا إلى دعوة جنوب أفريقيا القانونية المرفوعة ضد كيان الاحتلال في المحكمة الدولية، وأن إي عملية عسكرية للاحتلال في رفح ستؤكد جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال على الشعب الفلسطيني، وستكون خسارة قانونية ولها تبعات سياسية على الكيان الصهيوني، وكذلك لا أحد يضمن ماذا يحدث عندما تجتاح قوات الاحتلال رفح، والأمر الآخر الاحتلال يدرك بأن المقاومة في رفح لن تكون أقل مما هي عليه في مدينة غزة وخان يونس وغيرها من المناطق.
استمرار العدوان على غزة يخرب كل ترتيبات أميركا في المنطقة
وأكد حمدان، أن اجتياح مدينة رفح لن يكون متعة أو نزه لقوات الاحتلال، موضحا، أن معركة غزة أخذت 55 يوما، ومعركة خانيونس أخذت 77 يوما، وإذا أخذت عملية اجتياح رفح مدا زمنيا طويلا هذا من شأنه أن يرهق جيش الاحتلال المرهق في الأساس، ومشيرا إلى أن المقاومة في المنطقة لن تضع السلاح طالما المعركة مستمرة في غزة، وأن استمرار المعركة سيدفع إلى تداعيات غير محسوبة، ممكن أن تظهر أطراف تشارك في المعركة بشكل أو بآخر، وهذا كله يخرب كل ترتيبات أميركا في المنطقة ومحاولة الهيمنة على المنطقة.
الشعب الفلسطيني متمسكا بأرضه ولن يرحل
وحول التهجير القسري لأهالي غزة، قال حمدان إلى الآن الجانب المصري يقول إنه ما زال متمسكا بالموقف الرافض لتهجير الفلسطينيين، وأنه حذر الإسرائيلي من هذا التهجير، موضحا أن الجانب المصري يدرك تماما أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء هو عمليا إخلال بالأمن القومي المصري، وهذا ليس من جانب الفلسطينيين، أنما من جانب الاحتلال، لان الاحتلال عندما يتجرأ إلى عبور الحدود المصرية ودفع كتل بشرية لتعبر الحدود المصرية بقوة السلاح، ما هي الضمانة ان لا تتحرك هذه القوات الإسرائيلية داخل مصر، عندما تفقد مصر سيطرتها على الحدود لصالح الاحتلال يصبح أمنها القومي مهددا ومباحا للكيان الصهيوني، لذلك الموقف المصري المناهض لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء في الدرجة الأولى هو للدافع عن الأمن القومي المصري.
وأما حول رفض الأردن لتهجير الفلسطينيين، قال حمدان، إن في الأردن القلق أكبر، لأن الاحتلال لديه مشروع لتهجير معظم سكان الضفة بتجاه الأردن، ولذا؛ يرى الأردنيون أن تهجير الفلسطينيين من غزة إذا تم بسهولة فإن تهجير الفلسطينيين من الضفة أيضا سيكون سهلا.
وأكد القيادي في حماس، أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، ولن يرحل من غزة ولن يرحل من الضفة، متسائلا بأن الأطراف القلقة من تداعيات تهجير الفلسطينيين ماذا فعلوا، أو ماذا يفعلون أو سوف يفعلون لتفادى هذا الموضوع ودفع الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة.
تاثير المقاومة اللبنانية على سير المعركة بقطاع غزة
أكد حمدان ان المقاومة في لبنان انخرطت في المواجهة منذ اليوم الاول حيث كانت العملية 7 اكتوبر وشاركت المقاومة اللبنانية منذ الـ8 اكتوبر ، وكبدت العدو اصابات مؤلمة كما كان هناك تضحيات في صفوف المقاومة وشهادات من كوادر وقيادات المقاومة .
واوضح القيادي في حماس ان ما حدث كان له ثلاث نتائج هامة، النتيجة الاولى كرست ان المعركة ضد الاحتلال هي المعركة الاستراتيجية الاساس في المنطقة وان المقاومة متماسكة في هذه المعركة.
واضاف ان النتيجة الثانية هي ان اشتعال الجبهة في شمال فلسطين اجبر الاسرائيلي على تركيز عدد من الالولية والكتائب في هذه المنطقة وهو ما يؤثر على مجهودة الحربي وتخفيف الضغط على قطاع غزة بالاضافة الى احداث تهجير للمستوطنين حيث نقل الاحتلال مئة الف مستوطن لكن هناك 200 الف اخرين على عنوان النقل خرجوا وهو ما يشكل ضغط على صانع القرار الاسرائيلي .
وتابع النتيجة الثالثة هي ان المقاومة لا تزال في مواقعها تشتبك مع العدو ولاتزال قدراتها في بداياتها وفي تصعيد مع تطور الاحداث وهو ما يجعل الاسرائيلي حذرا من اي تطور في طبيعة العدوان وشكل العدوان على قطاع غزة.
واعتبر ان ما فعلته المقاومة في لبنان او في المنطقة له تاثير هام على مسارات المعركة في المنطقة ويكفي ان العنوان العام والاساس ان طالما الاحتلال يقاتل في غزة فان المقاومة ستقاتل الى جانب غزة وان وقف العدوان هو السبيل الوحيد ليتوقف فعل هذه المقاومة.
اهمية دور فصائل المقاومة العراقية واليمنية كسند وداعم لغزة.
قال حمدان ان هذه المقاومة لو لم تكن مهمة لما اهتمت بها امريكا ولم تكن نتيجته ان امريكا تستهدف المقاومين في العراق بعمليات اغتيال وتقصف مواقع للقوى العراقية، ولما تحالفت امريكا وبريطانيا في قصف اليمن اذا لم تكن هذه المقاومة مؤثرة.
واوضح ان محاولات الاحتلال والادارة الامريكية او بعض المحسوبين عليهم من التقليل من قيمة واثر فعل المقاومة في اليمن والعراق في المعركة هو جزء من الحرب النفسية ضدنا وضد المقاومة.
واضاف ان المقاومة في العراق عندما تشتبك مع الاحتلال الامريكي فهي ترسل رسالة وتؤكد ان الامريكي متورط وانه شريك بالجريمة وليس وسيطا او مراقبا ولا صديقا للمنطقة. اما عن المقاومة في اليمن فان ربط منع عبور السفن التي تحمل الشاحنات للكيان الصهيوني باستمرار الحصار على قطاع غزة يرسم معادلة جديدة في المنطقة انه لا يمكن لاحد ان يتخيل ان القضية الفلسطينية هي قضية معزولة وانها قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية امة باثرها ، وهو ما يعني ان هناك معادلة جديدة تتشكل في المنطقة وتقوم على ان قوى المقاومة التي نسقت فيما بينها على مدى عقود سابقة اليوم تشارك في مواجهة العدو الحقيقي للامة وهو الكيان الصهيوني والداعمين له.
دور الجمهورية الاسلامية في دعم المقاومة
شدد حمدان ان دور الجمهورية الاسلامية حاضرا منذ البدايات وعلى كل المستويات ، ولا يغيب عن احد حجم الدعم الذي قدمته وتقدمه الجمهورية الاسلامية للمقاومة في فلسطيين والمنطقة، وحجم الدعم الذي يقدم لصمود الشعب الفلسطيني.
واشار الى الجهد السياسي والدبلوماسي الذي تقوم به الجمهورية الاسلامية في اطار الدفاع عن الشعب والحق الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية هو دور واضح وكان له تاثير في مواقع معينة حتى اكثر مما يظن خصوم المقاومة الفلسطينية وداعمي الاحتلال.
وتابع ان اليوم يصعب الحديث عن كثير من التفاصيل لكن المشهد بات واضحا ان هذه الجبهة وهذا المحور من المقاومة بات اليوم اكثر قدرة وفاعلية وفعله اكثر تناسقا في مواجهة الاحتلال ما ينبئ اننا امام مستقبل ليس بعيد عن تحرير فلسطين.
لا يمكن القضاء على حماس لانها فكرة
بين المتحدث باسم عملية طوفان الاقصى ان المقاومة هي المسار الاصيل في تاريخ الشعب الفلسطيني منذ الاحتلال البريطاني 1917 الى اليوم، بقرأة التاريخ الفلسطيني وسؤال الشارع الفلسطيني عما يعرفون من شخصيات ورجالات فلسطين لا يعرفون الا المقاومين .
وضرب مثلا عزالدين القسام الذي جاء من جبلة في سوريا الذي قاوم الفرنسيين في سوريا ورأي ان مقاومة البريطانيين في فلسطين اولى فانتقل لها ، تسأل من الذي يتذكر بعض القادة الفلسطينيين انذاك والذين تعاملوا مع الاحتلال وقبلوا به كحكومة انتداب ، وقال ان لا احد يتذكرهم ولكن من يذكرهم الشعب هم عزالدين القسام والشيخ السعدي وابو ابراهيم الكبير وغيرهم من قادة المقاومة في فلسطين.
واكد انه لا قلق على شعبية حماس طالما انها تقاوم والذي ينبغي ان يقلق ليس فقط على شعبيته ولكن ايضا على مستقبله السياسي هو الذي يضع يده في يد الاحتلال.
ولفت الى انه تم اجراء استطلاع في مراكز الايواء للذين شردوا وقصفت بيوتهم حول ما اذا جرت انتخابات اليوم فمن سينتخبون . فأجاب 62% انهم سينتخبون حماس وهناك نسبة اخرى للجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية ايضا واذا جمعت معا فان النسبة ستكون اكثر من 80 % من الذين سيعطون اصواتهم للمقاومة بكل فصائلها وتشكيلاتها.