العالم - خاص العالم
بوادر التوصل لاتفاق أولي بشأن وقف اطلاق النار في غزة باتت تلوح في الأفق في ظل أنباء عن التوصل لتفاهمات بشأن عملية تبادل الأسرى بين كيان الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.
وفي هذا السياق أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله بأن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة بحلول يوم الإثنين المقبل.
حيث قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، ان "لقد أخبرني مستشار الأمن القومي بالاقتراب من التوصل لاتفاق بين الجانبين نحن قريبون من ذلك. لم يتم الأمر بعد، لكني آمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الإثنين المقبل".
كما أعلن بايدن أن تل أبيب وافقت على عدم القيام بأنشطة خلال شهر رمضان وتعهدت بإجلاء نسب كبيرة من سكان رفح قبل البدء في عملية عسكرية. كما أشار إلى أن الكيان الإسرائيلي يخاطر بخسارة الدعم الدولي مع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين مشددا على أن وقف إطلاق النار قد يساعد باتجاه حل الدولتين.
وكان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان قد أعلن عن اجتماع ممثلين من الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس والتوصل لتفاهم حول ملامح اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار.
وذكرت مصادر مطلعة أن بنود الاتفاق الأولي تتمثل في اشتراط كيان الاحتلال عودة تدريجية للنازحين إلى شمال القطاع وقبول طلب حركة حماس زيادة دخول المساعدات والآليات، بالإضافة لإعادة تموضع قواته خارج المناطق المكتظة، ووقف الاستطلاع الجوي لمدة ثماني ساعات يوميا. كما وافقت تل ابيب على إطلاق سراح أربعمئة أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن أربعين أسيرا إسرائيليا من النساء وكبار السن والأطفال.
من جانبه أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن الحركة استجابت لجهود الوسطاء بهدف إنهاء الحرب لكنه اتهم تل ابيب بالمماطلة من أجل عدم التوصل لاتفاق نهائي، لأنّ ذلك سيفجّر أزمةً داخليةً لديه على حد قوله.
بالمقابل قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن تل ابيب تريد هذا الاتفاق لكنه اعلن عن وضع خطط للهجوم على رفح مشيرا الى إنّ التوصّل لاتّفاق لن يؤدّي إلّا إلى تأخير الهجوم وليس لالغائه.
يأتي هذا وسط تحذيرات دولية من كارثة انسانية بينما بات نحو مليونين ومئتي الف شخص مهدّدين بخطر المجاعة وفق الأمم المتحدة.