شاهد بالفيديو..

مفاوضات التهدئة في غزة تدخل في نفق مظلم

السبت ٠٩ مارس ٢٠٢٤ - ١١:١٨ بتوقيت غرينتش

تضعف احتمالية التواصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، مع استمرار التعنّت الإسرائيلي.

العالم - فلسطين

نفق مظلم دخلته مفاوضات التهدئة في غزة، نفق لا يمكن رؤية أفق مشرق له في القريب العاجل، فمع عدم حضور وفد الكيان الاسرائيلي إلى القاهرة، تم تأجيل اجتماعات الجولة الجديدة من المفاوضات المصرية، لتتبدد الآمال المصرية في التوصل إلى صفقة قبل شهر رمضان، بانتظار موقف أميركي أكثر وضوحاً وفق الجانب المصري، من شأنه الضغط على الاحتلال لإرسال وفد لاستكمال المفاوضات.

الموقف الاميركي يظهر أن العم سام ليس على عجلة من أمره فيما يتعلق بالهدنة، موقف كشفه الرئيس الاميركي جو بايدن بعد اعتباره ان التوصل لهدنة أمراً يبدو صعباً، كما عبر عن مخاوفه إزاء العنف في القدس دون وقف لإطلاق النار. ليعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن الكرة في ملعب حركة حماس فيما يتعلق بالموافقة على وقف لإطلاق النار مع الاحتلال.

موقف لم تقرأه حماس، واعتبرت أن الخداع والمراوغة هو الاسلوب الذي تتبعه حكومة الاحتلال في التفاوض، واصفة مفاوضات الاحتلال بأنها تتسم بالتخبط والارتباك.

وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، ابو عبيدة:"واننا اذ تعاملنا بإيجابية ولازلنا مع الوسطاء، فإن اولويتنا القصوی والاولی بإنجاز تبادل للأسری، هي الالتزام التام بوقف العدوان علی شعبنا بشکل کامل وما يترتب عليه من انسحاب للعدو واغاثة لشعبنا وعودة نازحيه وعودة الاعمار. ولايفيد ولايهم شعبنا أية طروحات لاتتضمن هذه المسلمات الانسانية".

وبذلك رمى ابو عبيدة كرة الأسرى في الملعب الاسرائيلي، معتبرا أن حكومة الاحتلال ومجلس حربه يتلاعبون بحياة الأسرى ويصرون على استلامهم في توابيت.

التقارير الإسرائيلية تفيد بأن المستوى السياسي في تل أبيب يرفض توسيع صلاحيات وفدها المفاوض حالياً. كما شهدت الاتصالات الثنائية المصرية الاسرائيلية تكراراً للمطالب الإسرائيلية بفتح معبر رفح لعبور آلاف الفلسطينيين الى الأراضي المصرية، بشكل مؤقّت، الأمر الذي قوبل برفض مصري قاطع، وسط تخوف مصري من نشاط إسرائيلي قرب الحدود والاستعداد لاحتمالية حدوث ظرف قهري والتعامل مع كل السيناريوهات.