العالم _ مراسلون
ففي كل ليلة من ليالي رمضان يخرج المسحراتي بلباسه التراثي لبث روح رمضان بطريقة مغايرة عن العالم في الوقت الذي غاب فيه صوته عن غزة ليحل محله صوت القصف الذي يوقظ الناس خوفا ورعبا.
وقال المسحراتي جهاد حموضة لقناة العالم: كل رمضان نهتف للشهداء لكن هذا الرمضان يختلف عن كل الرمضانات وهناك حزن في قلوبنا، فنقرا لغزة: " يلي نايم جوا الدور غزتنا من دون سحور".
يستكمل المسحراتي بقرع طبله في ازقة نابلس العتيقة التي باتت باهتة الاضواء كغير عادتها في رمضان بسبب الظروف التي يعيشها سكان القطاع ويصدح بصوته كل ما مرمن ببيت اهل شهيد في المدينة بكلمات تخفف عنهم وجع الفراق لابنائهم الذين استشهدوا برصاص العدو نفسه الذي يرتكب الابادة في غزة.
ينظر الفلسطينييون بعيون عاجزة عن وصف شعور ان يأتي رمضان وقد تبدلت احوالهم من ضوء لعتمة ومن زينة وفوانيس لمشاهد وداع وألم لا يتوقف ليستمر المسحراتي معلنا ان الحياة لا تخلو من بصيص امل يضيء الظلام.
يضل السوال هنا: هل يوقظ صوت المسحرات ضمير المجتمع الدولي ويدفعه للتحرك بشكل جاد لاجبار الاحتلال على ايقاف حرب الابادة والتجويع ضد الفلسطينيين ام يكمل غفوته المستمرة بأكثر من 5 أشهر؟