الخارجية الإيرانية: نتوقع رد مجلس الأمن على جرائم 'إسرائيل'

الخارجية الإيرانية: نتوقع رد مجلس الأمن على جرائم 'إسرائيل'
الثلاثاء ٠٢ أبريل ٢٠٢٤ - ١٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

أدانت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشدة الهجوم الصاروخي الذي شنه الكيان الإسرائيلي المزيف على مبنى الدائرة القنصلية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق مساء يوم أمس الاثنين.

العالم - إيران

وأصدرت الوزارة مساء اليوم الثلاثاء الثاني من أبريل 2024 بيانا جاء فيه: لسوء الحظ، في هذا الهجوم الذي استهدف مرفقا دبلوماسيا معروفا، تم استهداف عدد من المستشارين العسكريين لمكافحة الإرهاب التابعين لجمهورية إيران الإسلامية - الذين يتمتعون بحصانة دبلوماسية - والذين كانوا حاضرين في هذا المبنى في برنامج للإفطار بشهر رمضان المبارك واستشهدوا في الهجوم المذكور.

وأضاف البيان: لا شك أن هذا الهجوم الخبيث والبغيض ينتهك حصانة الأشخاص والأماكن الدبلوماسية -مبنى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق- ويعد انتهاكا واضحا للمواثيق الدولية، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، واتفاقية منع الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بحماية دولية والمعاقبة عليها ومنهم الوكلاء الدبلوماسيين التي تعود لعام 1973، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة، لذلك من المتوقع أن يتم استنكار الهجوم الشنيع والمنتهك للقانون الدولي وإدانته بشدة من قبل الحكومات والمؤسسات الدولية.

وأضافت الخارجية الإيرانية: في هذا الصدد، ينتظر من الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن والأمين العام لهذه المنظمة، أن يكون لهم رد الفعل اللازم والسريع في طريق مواجهة الأعمال غير القانونية والانتهاكات الدولية للكيان الصهيوني والتي تعتبر تهديدا للسلم والأمن الدوليين، و تدين مثل هذه التصرفات والأنشطة الإجرامية والإرهابية.

وجاء في البيان: إن هذا الهجوم الإرهابي يظهر قمة اليأس والعجز والارتباك الاستراتيجي الذي يعاني منه الكيان الصهيوني نتيجة الفشل العسكري والسياسي والأخلاقي في قطاع غزة بعد ستة أشهر من الحرب القاسية والإجرامية، ولكن دون تحقيق أي انتصار على حركات المقاومة وثبات الشعب الفلسطيني الصابر والصامد.

وأكدت أن: من الواضح أن الصهاينة فشلوا في وقف قوة المقاومة في قطاع غزة، ولجأوا الآن إلى كل محاولة يائسة وافترائية للخروج من عزلتهم السياسية والدولية في العالم.

وأكد البيان: والآن، وبعد المذبحة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من النساء والأطفال والمواطنين الأبرياء الفلسطينيين، وبعد العجز والفشل في تحقيق أهدافه المعلنة تجاه الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية، يحاول الكيان الإسرائيلي بشكل خطير وغير حكيم توسيع النطاق الحرب في المنطقة وجعل السلام الأمن الإقليمي والدولي ضحية لأهوائه الشريرة والحربية.

وأكدت الخارجية الإيرانية أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبقوة وحكمة ستجعل الكيان الصهيوني المعتدي الفاشل يندم على جريمته الجديدة، ولن ينجو هذا الكيان المزيف من الهزيمة الحتمية بعد لجوءه إلى مثل هذه الجرائم الشنيعة.

وأضاف البيان: في الوقت نفسه، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ حذرت المجتمع الدولي من الأنشطة المغامرة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي المزيف لتوسيع نطاق الحرب في المنطقة وخارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحمل الكيان الصهيوني الغاصب مسؤولية النتائج المترتبة على ذلك الاعتداء الإجرامي على البعثة الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق.

وأكدت الخارجية الإيرانية: في هذا السياق، تحتفظ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحقها المشروع والأصيل استنادا إلى القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة في الرد بشكل حاسم على مثل هذه الأعمال الإرهابية.

وخلصت إلى القول: ينبغي للقادة المجرمين للكيان الصهيوني الغاصب أن يعلموا أيضا أن مثل هذه الهجمات الوحشية لن تعوض عن فشل الكيان الذي لا يمكن إصلاحه في عملية اقتحام الأقصى والموقف البطولي للشعب الفلسطينية المضطهد ولكن القوي في قطاع غزة لمدة ستة أشهر، ولن تتراجع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعمها المشرف للحقوق الطبيعية والشرعية للشعب الفلسطيني قيد أنملة.