أحداث 11 أيلول إختلاق أميركي

أحداث 11 أيلول إختلاق أميركي
الإثنين ١٢ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٦:٢٠ بتوقيت غرينتش

قال المساعد الثقافي والاعلامي لرئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، إن هناك وثائق كثيرة تثبت تورط الإدارة الأميركية في اختلاق أحداث الحادي عشر من أيلول.

وأكد العميد جزائري أمام حشد من طلاب وأساتذة العلوم السياسية في الجامعات في ذكرى أحداث الحادي عشر من أيلول أن هناك الكثير من الوثائق التي تثبت تورط الساسة الأميركان في اختلاق أحداث الحادي عشر من أيلول؛ وأن مايمنع الشعب الأميركي من تقديم ساسته إلى المحاكمة هو نفوذ الإعلام الصهيوني الذي يحول دون إطلاع الشعب الأميركي على الحقائق الأليمة التي تدور خلف كواليس السياسة الأميركية.

وأشار جزائري إلى أن: هذه الوثائق تبين أن الإدارة الأميركية ومن أجل تحقيق عالم أحادي القطب وتوطيد سلطتها كانت بحاجة إلى صدمة عالمية كبيرة؛ وما كانت أحداث الحادي عشر من أيلول إلا قضية ركبت أميركا أمواج العواطف تجاهها لكي تحقق بذلك أهدافها الإستبدادية وعلى رأس ذلك إعادة صياغة شرق أوسط جديد لمنطقتنا.

وبين العميد جزائري أن الأميركان والصهاينة كانوا ينوون من ذلك تثبيت هيمنتهم خلال المئة عام القادمة على أهم المناطق في العالم وذلك من خلال فرض تغييرات جغرافية وسياسية وثقافية.

وأضاف: لكنها لم تتمكن من تحقيق الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط من أجل إدارة سائر القوى في المنطقة؛ بل وبعد مضي عقد واحد بات الأميركان على أعتاب الطرد من الشرق الأوسط؛ ويوماً بعد يوم تزداد مشاكلهم على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وأوضح المساعد الثقافي والاعلامي لرئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية : على الشعب الأميركي والمجتمعات الأخرى مسائلة الإدارة الأميركية أنها وبما تمتلكه من أجهزة أمنية واستخبارية عريضة وطويلة أميركية وأوروبية وغيرها من الأجهزة المنحازة لتيار السلطة لمَ لم تتمكن لحد الآن من عرض أبعاد هذا الحدث على الرأي العام بشكل واضح وشفاف؛ بل إنها تحاول باستخدام الدعاية والإمبريالية الإعلامية لترميز البلدان الإسلامية كأعداء ومجتمعات إرهابية من تعليق مشاكلها على شماعة الآخرين.

وأضاف جزائري أن الإسلاموفوبيا (التخويف من الاسلام) تقع على رأس الإستراتيجيات الإستكبارية؛ مبيناً أن: أميركا بافتعالها لأحداث الحادي عشر من أيلول كانت تنوي وعن طريق تشويه سمعة الإسلام والمسلمين الحد من النفوذ الروحي للإسلام وقطع الطريق على إقبال الضمائر غيرالمسلمة على هذه الشريعة الإلهية؛ لأن الليبرالية الديموقراطية أخذت تتهاوى بسرعة.

وبين العميد جزائري أن: حدثاً كبيراً واحداً كان من شأنه أن يتبدل إلى واقعة عظمي؛ لذلك إننا شاهدنا أن غبار الإنفجارات لم تخمد بعد حيث تم توجهت أصابع الإتهام والتجريم نحو الإسلام؛ هذا في حين أن التكهنات حتى لم تكن تكتمل بعد آنذاك.

وأكد الجزائري في الختام أن عملية تداول السلطة قد دخلت مساراً آخر؛ ولاشك أن الآيدولوجيا الإلهية المثلى ستحل محل المدارس المادية؛ وبما أنها تتطابق وفطرة الإنسان فإن قوى الإستكبار لن تستطيع تعكير مسارها؛ وعلى أميركا الإذعان بأن إمبراطوريتها قد هوت.