عدم قدرة الحكومة الاسرائيلية على قول العفو

عدم قدرة الحكومة الاسرائيلية على قول العفو
الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

"عدم قدرة الحكومة الاسرائيلية على قول العفو" مقالة تنتقد فيها صحيفة هآرتس سياسة الكيان الاسرائيلي، مشبهة تصرفها بالفتاة التي تبلغ الرابعة من العمر التي تصر على سلوكها الخاطيء.

 وسألت الصحيفة في مقالتها منتقدة سياسة الكيان:

لماذا يصعب جدا أن يقولوا العفو؟ ولماذا تخاطر حكومة بعزلة دولية وتدهور امني وضرر اقتصادي بمليارات، بشرط ألا تنطق كلمة واحدة قليلة الحروف بشفتيها؟ ولماذا ينفق رئيس الحكومة مئات الساعات في المباحثات واللقاءات وتعيين المبعوثين المتغيرين وما لا يحصى من الصيغ والالتواءات في التعبير في مسألة الاعتذار لتركيا بلا نتائج، ومع تأثيرات كارثية؟

 ورات المقالة أنه بعد الاحتجاج الاجتماعي الذي جرف اسرائيل وغيّر لغتها بحيث لم تعد معروفة، يُحتاج الى نقاش لمسألة العفو والاعتذار لا في السياق التركي والدولي فحسب بل في السياق الداخلي، الاقتصادي والاجتماعي.

 وتابعت المقالة ساخرة من سياسة زعماء الكيان:

يدهشنا ان نعلم انه حتى بعد ثمانية اسابيع من الاحتجاج لا توجد حتى جهة واحدة في الليكود أو في الجهاز السياسي كله تقول ببساطة واستقامة: اخطأنا واستغلينا وظلمنا وتخلينا وتحللنا من المسؤولية، والآن سنقوم بتصحيح الخطأ وضمان حياة كريمة لأولئك الذين تم استغلالهم. في دولة القرصنة عندنا تكثر الاعترافات لكن كل واحد يعترف بأخطاء  الآخرين.

وختمت المقالة داعية رئيس الحكومة ووزراءه، ورؤساء الجهاز الاقتصادي  الى أن يعلنوا جدية نواياهم بأن ينطقوا بكلمة واحدة بسيطة هي "العفو".

13/9/2011

هآرتس

 

تصنيف :