السلام بالاكراه

السلام بالاكراه
الأربعاء ١٤ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

13/6/2011 محمد سيف الدولة Seif_eldawla@hotmail.com

لماذا كل هذا الخوف من اسرائيل ؟

كان هذا هو التساؤل الاكثر الحاحا فى اذهان الناس فى اعقاب العدوان الصهيونى الأخيرعلى الحدود المصرية والذى اسفر عن سقوط خمسة شهداء.

فلقد انتظر المصريون قرار رسميا قويا ومختلفا عن مواقف النظام السابق ، قرارا لا يقل عن سحب السفراء واغلاق السفارات ومراجعة الاتفاقيات .وعندما لم يصدر أى قرار من هذا النوع ، بل على العكس هدأت الأمور رغم عدم اعتذار اسرائيل تسائل الناس عن الاسباب الخفية وراء ذلك و لماذا تخاف الحكومة كل هذا الخوف من اسرائيل حتى بعد الثورة ؟

وما سر هذا الخوف الذى يلف الجميع ؟ من قوى واحزاب ومرشحي الرئاسة ، الجميع يتجنب الاقتراب من كامب ديفيد ، او المطالبة بالغاءها .

وحتى بعد العمل البطولى للشباب يوم الجمعة الماضية حين هدموا الجدار وانزلوا العلم فى محاولة لرد الاعتبار لمصر وكرامتها ، جاء رد فعل البعض هو الخوف من غضب اسرائيل ومن التبعات والعواقب .

والاجابة الصادمة على هذا السؤال هى :

 نعم إن ((مصر الرسمية)) أكُرهت على كل ما تفعله منذ حرب 1973 ، فلقد قبلت وقف اطلاق النار تحت الاكراه ، ووقعت اتفاقيات السلام تحت الاكراه ، والتزمت بها ، ولا زالت ، تحت الاكراه ، وأن حياتنا جميعا منذ ذلك الحين تجرى وتدور تحت الاكراه الامريكى والصهيونى .

والاكراه يفسد الارادة ويبطل التصرف .

وعليه فإن اتفاقيلات السلام المصرية الاسرائيلية وكل ما ترتب عليها باطلة بطلانا مطلقا طبقا للمبادىء القانونية العامة وطبقا لاحكام القانون الدولى .