إفلاس اليونان ينذر بفرط عقد الاتحاد الأوروبي

إفلاس اليونان ينذر بفرط عقد الاتحاد الأوروبي
الخميس ١٥ سبتمبر ٢٠١١ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

تدحرجت «كرة نار» الديون اليونانية، ليزيد الدخان المتصاعد من لهيبها الأجواء المتلبدة حول مستقبل الاتحاد الأوروبي، إذ أعرب مسؤولون عن قلقهم من فشل كامل المشروع إذا ما تعذرت تسوية الأزمة في منطقة اليورو، فيما تزايدت المخاوف من مغبة إفلاس اليونان.

وأعلن ياتسيك روستوفسكي وزير المالية البولندي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد أن أوروبا كلها «في خطر» جراء ذلك.

وقال «إذا تصدعت منطقة اليورو، لن يكون الاتحاد الأوروبي قادراً على الاستمرار، مع كل ما يمكن تصوره من تبعات» لذلك.

وتحدث الوزير البولندي عن خطر احتمال اندلاع «حرب» جديدة على المدى الطويل.

وأعرب جوزيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الأوروبية عن قلقه أيضاً. وقال «إننا نواجه أخطر تحد عرفه هذا الجيل، إنه نضال من أجل مستقبل أوروبا السياسي والاندماج الأوروبي بحد ذاته».

وحذر روستوفسكي من وطأة الأزمة الحالية على الاقتصاد الفعلي، وقال «إذا استمرت الأزمة الحالية بهذا الشكل الذي لا يمكن التكهن به، فسوف تكون لها تبعات كبرى. وإذا استمرت عاماً أو عامين، علينا أن نتهيأ لمواجهة نسب بطالة قد تزيد على أكثر من الضعفين في بعض الدول بما في ذلك الدول الأكثر ثراء». وحض رئيس المفوضية الأوروبية بلدان منطقة اليورو على تطبيق التدابير التي تقررت في 21 يوليو لوضع خطة إنقاذ ثانية تناهز قيمتها 160 مليار يورو لمصلحة اليونان، فيما تواجه الأزمة نفسها كل من فنلندا وسلوفاكيا وهولندا.

من جهته، حذر أولي رين المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية من عجز اليونان عن السداد أو خروجها من منطقة اليورو، معتبراً أنه ستكون لذلك «كلفة بالغة» على اليونان نفسها وعلى أوروبا والعالم أجمع.

وتابع «من المؤكد أن عجز اليونان أو خروجها من منطقة اليورو ستكون له كلفة بالغة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ليس في اليونان وحدها وإنما أيضاً في كل دول منطقة اليورو والاتحاد الأوروبي وكذلك على شركائنا العالميين». ويأتي تحذير رين في الوقت الذي يتعزز فيه في أوروبا، على الرغم من النفي الرسمي، سيناريو إفلاس اليونان إذا ما عجزت عن تسديد قسط كبير من ديونها.