تحذير من التحرك العدائي الغربي ضد الصحوة الاسلامية

تحذير من التحرك العدائي الغربي ضد الصحوة الاسلامية
الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 18/9/2011- اكد مستشار رئيس الجمهورية السوداني ووزير الخارجية السوداني السابق مصطفى عثمان الى ضرورة التنبه الى التحرك العدائي لمراكز القوى الغربية والكيان الاسرائيلي ضد صحوة الشعوب الاسلامية ودعا الى توحيد صفوف المسلمين لنبذ اي فتنة مذهبية وطائفية وقومية عن هذه الصحوات .

 و قال عثمان في كلمته اليوم الاحد امام المؤتمر الدولي الاول للصحوة الاسلامية المنعقد حاليا في طهران: اذا كانت الشعوب العربية قد حققت ارادة التغيير من خلال هذه الصحوة فانما ينتظرها هو ادارة التغيير وهي مهمة ليست سهلة بل هي الجهاد الاكبر في وجه محاولات العدو الحثيثة لنشر بذور الفتنة المذهبية والدينية والطائفية وابعاد روح الامة الواحدة عن هذه الصحوات , لقد كان ومايزال هذا الحراك الصحوي يواجا استعداءا باهظا من مراكز القوى الغربية ومن اسرائيل التي تتربص بالامة .

وفي ما يتعلق بالتحديات التي تواجه الصحوة الاسلامية , صرح عثمان قائلا: ان الصحوة وخاصة الثورات العربية اليوم تواجه ما تواجه من تحديات داخلية وخارجية ونحن لكي نفشل هذه المخططات علينا ان نبدأ بانفسنا اولا واقترح هنا وادعو لميثاق لتوحيد اهل القبلة في تياراتهم المختلفة حتى نستطيع ان ننأى من خلال هذا الميثاق من الخلافات والاختلافات والتفرقة التي تحدث الان بين المكونات الاسلامية خاصة تلك التي تشارك في الصحوة وفي الثورة .

وعن السودان قال عثمان: ان سودان شهد ثورات كثيرة في العصر الحديث وانه بلد يدفع ثمن التزامه بالصحوة وثمن مقارعته للمؤامرات وثمن وقوفه مع قضايا الامة وهو مازال في خندق مع المقاومة ويواجه التحديات .

وخصص عثمان قسما آخر من حديثه عن الجمهورية الاسلامية في ايران وقال، ان ايران احسنت صنعا بالدعوة لاقامة هذا المؤتمر وان الجمهورية الاسلامية في ايران قد اعطت الصحوة منطلقا حقيقيا فبجانب تأسيس الحكومة الاسلامية وجعل المرجعية الاسلامية في امور الحياة جعلت من الاسلام الركن الاساسي في فلسفة الحكم والعلاقات الدولية والمدارات الثقافية والاعلامية مستفيدة من التطور الاتصالي والتقني .

وفي ما يتعلق بالاوضاع في سوريا قال عثمان: لايمكننا ان نبقى متفرجين على ما يجري في سوريا ونحن نقول ونلتزم بالقول الكريم " وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما" .
Fz-18-12:17