ملص: الثورة الإسلامية في إيران تجربة رائدة

ملص: الثورة الإسلامية في إيران تجربة رائدة
الأحد ١٨ سبتمبر ٢٠١١ - ٠١:٣٤ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) ‏18‏/09‏/2011 - أكد عضو تجمع علماء المسلمين في لبنان الشيخ مصطفى ملص أن الثورة الإسلامية في إيران هي تجربة رائدة في العصر الحديث أعادت الإسلام في نفوس أبناءه، وأن مؤتمر الصحوة الإسلامية في طهران جاء في فترة مهمة للأمة العربية والإسلامية.

وقال ملص في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن تجربة الثورة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي تجربة رائدة في العصر الحديث ولم تكن مسبوقة في عصرها، وأنها التجربة الأم التي أعادت إحياء الإسلام في نفوس أبناءه، في الوقت الذي وصل الناس الى مرحلة ظنوا معها أن الإسلام لم يعد له القدرة على الفعل.

وأشار الى أن الثورة الإسلامية جاءت لتؤكد أن الإسلام قادر على الفعل والتغيير وأن الجماهير تتحرك وتنتصر بإسم الإسلام وتحت لواء الإسلام، وأن الشعار الذي طرحه الإمام الخميني (رض) "لا شرقية لا غربية جمهورية إسلامية"يعني الإبتعاد كل البعد عن التبعية، مؤكدا أن هذه الثورة دعت الشعوب المستضعفة في كل أنحاء الأرض الى التوحد.

وأكد ملص أن مؤتمر الصحوة الإسلامية في طهران جاء في فترة يعيش فيها العالم الإسلامي بشكل عام والعالم العربي بشكل خاص مرحلة من التغيير والتحرك الهادف الى الخروج من مستنقع الفساد والطغيان الذي تعيش فيه معظم البلاد العربية.

وأوضح أن إنعقاد هذا المؤتمر هو تلبية لحاجة ضرورية وماسة تحتاج اليها الجماهير وهي الصحوة الإسلامية، وأن الذي يحرك الناس هو شعورها بالظلم وشعورها بأنها مهمشة، ووجود سلطات إبتعدت كل البعد عن القيم الإنسانية والسياسية المحترمة، وإحساس أبناء المجتمعات الإسلامية أن مجتمعاتهم قد بلغت في مسألة التخلف والتبعية مراحل لم يعد من الممكن السكوت عنها.

وأكد ملص أن هذا المؤتمر أتى ليوجه البوصلة بالإتجاه الصحيح خاصة بوجود قوى إستكبارية تحاول أن تحرف هذه الصحوات الإسلامية عن مسارها وتوظفها في خدمة الخط الذي يخدم مصالح المستكبرين، مشيرا الى أن هذا المؤتمر هو خطوة أولى وسيتبعها إنشاء أمانة عامة وهيئات للمتابعة، مشددا على أن بلوغ الثورات الى أهدافها هو مسألة تحتاج الى وقت والى بذل جهود والى تضحية.

وقال: المؤتمر تناول الإشكاليات والتحديات التي تواجه الصحوة الإسلامية، وقدمت ونوقشت العديد من المقترحات كما نوقشت المشاكل، وصدر عن الإجتماع بيان ختامي يتضمن ما تم الإتفاق عليه، وإن المسألة لا يتم إنجازها بهذه السرعة، ينبغي أن تأخذ وقتها من التخطيط والتدقيق والمتابعة.

وأكد أن الموضوع ليس خطابات، وأن هناك تحديات على المسلمين ان يتعاملوا معها وأن يتعاطوا معها، داعيا الى دراسة هذه التحديات بشكل جيد خصوصا بوجود محاولات من قوى إستكبارية لصرف الصحوة الإسلامية عن الأهداف الحقيقية لها وتدخلها في مشاكل وإشكاليات وخلافات هي بعيدة كل البعد عن الغايات التي تقوم الصحوة من أجلها.

ونوه ملص الى وجود بعض جهات مشبوهة محسوبة على المسلمين تعمل على نشر الفرقة وبث الفتن المذهبية والطائفية وغيرها لصرف المسلمين عن مواجهة الأعداء الحقيقيين الى صراع داخلي فيما بينهم.

AM – 18 – 21:22