الوكالة الدولية للطاقة الذرية خاضعة للإرادة الأميركية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية خاضعة للإرادة الأميركية
السبت ٢٤ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٢:١٩ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خاضعة لإرادة الإدارة الأميركية، وقال إن الإعلان غير القانوني عن أسماء ثلاثة علماء نوويين إيرانيين من جانب الوكالة أدى تالياً إلى اغتيالهم من قبل إرهابيين عملاء للكيان الصهيوني.?

وأكد الرئيس أحمدي نجاد في مقابلة أجرتها معه وكالة آسوشيتدبرس سلمية البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن القضية النووية قد أسيء استغلالها وتحولت إلى قضية سياسية، وقال: إنهم (الوكالة) يرددون كلام الولايات المتحدة الأميركية.

واعتبر رئيس الجمهورية الإعلان عن أسماء العلماء النوويين الإيرانيين، عملاً غير قانوني ولاأخلاقي وجريمة صريحة، وأضاف: إن الذين اعتقلوا لاغتيالهم علماءنا النوويين اعترفوا بأنهم تدربوا في الأراضي المحتلة ومن قبل الصهاينة وإن الوثائق المتعلقة بهذا الأمر موجودة لدى قاضي الملف.

وانتقد الرئيس أحمدي نجاد في هذه المقابلة الولايات المتحدة الأميركية لمعارضتها عضوية فلسطين المستقلة في منظمة الأمم المتحدة وقال: إن الأميركيين يريدون استئناف المفاوضات بين الكيان الصهيوني والسلطة الفلسطينية كي يتمكن الصهاينة من تحقيق أكبر استفادة ممكنة.

وأكد بالقول: أن الدولة الفلسطينية ستشكل في النهاية، إن لم يكن هذا العام ففي العام القادم أو ما بعده، لأن هذا الشعب موجود، ويبلغ تعداده 10 ملايين، ولا يمكن محوه من التاريخ.

وأشار رئيس الجمهورية إلى يقظة شعوب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقال: إن إيران تدعم أي تحرك للحصول على حق الحرية والعدالة والإنصاف إلى الحد الذي لا يؤدي إلى الحرب.

وأضاف: إن الناس تسعي دوماً للحرية والعدالة والعزة وليس الأمر مختصاً بالدول العربية، فلا أحد بإمكانه قمع هذه الحركات وحتى لو اتحدت القوى السياسية لعدد من الدول فلا يمكنها الوقوف أمام هذه المطالب العالمية.

وأعلن الرئيس أحمدي نجاد دعمه لحق الشعب الليبي في الحرية، وأدان قصف هذا البلد من قبل حلف الناتو؛ وقال: إن هدف أميركا وحلفائها ليس الحفاظ على الشعب بل السيطرة على الثروة النفطية لهذا البلد.

وقال رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالوعد الذي أطلقه أوباما في حملته الإنتخابية لتحسين العلاقات مع إيران، لا أعتقد أن هذه الفرصة قد انتهت بصورة كاملة.
وأشار إلى مواقف الرؤساء الأميركيين السابقين وقال: كان بإمكان أوباما عدم السير في الطريق الخاطئ لأسلافه ولازال بإمكانه أن يقوم بهذا الأمر، فالعداء لإيران لن يحقق أي نتيجة ولن ينفعهم شيئا.

وفيما يتعلق بحادثة 11 سبتمبر قال: إن انهيار برجي التجارة العالمية لم يكن فقط بسبب إصابة طائرتي نقل الركاب وإن مواد تفجيرية كانت بداخلهما هي التي أدت إلى تدميرهما.
ودعا رئيس الجمهورية مرة أخرى إلى اجراء تحقيقات دولية حول حادثة 11 سبتمبر وقال: هنالك أفراد حتى داخل الولايات المتحدة يشككون بهذا الأمر.

وأكد قائلا: إن عدداً من الطائرات لا يمكنها أن تتحول، دون تنسيق واطلاع القوى الأمنية والأجهزة الإستخبارية في الولايات المتحدة، إلى صواريخ تصيب قلب أميركا.