المعلم: الدول الغربية تسعى الى "تفكيك" سوريا

المعلم: الدول الغربية تسعى الى
الإثنين ٢٦ سبتمبر ٢٠١١ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

اتهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين امام الامم المتحدة الدول الغربية بمحاولة زرع "الفوضى الكاملة" في سوريا بهدف "تفكيك" هذا البلد.

وفي وقت تمارس اوروبا والولايات المتحدة ضغوطا لتتبنى الامم المتحدة عقوبات بحق سوريا، أكد المعلم في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان التظاهرات باتت "ذريعة لتدخلات اجنبية".

واتهم المعلم حكومات اجنبية بالسعي الى تخريب التعايش بين مختلف المجموعات الدينية في سوريا.

وقال "كيف يمكننا ان نفسر التحريض الاعلامي والتمويل وتسليح التطرف الديني؟ اي هدف آخر لهذا الامر سوى زرع الفوضى الكاملة التي تؤدي الى تفكيك سوريا؟".

ورأى المعلم أن الضغوط الخارجية على سوريا وصلت إلى حد التآمر الساف، قائلا "إن المشكلة التي تتعرض لها سوريا اليوم لها وجهان.. الوجه الأول أن البلاد بحاجة لإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية مطلوبة شعبيا وسبق للسيد الرئيس بشار الأسد أن أعلن الحاجة إليها والرغبة الأكيدة في تحقيقها إلا أن الظروف السياسية الضاغطة دفعت بالمتطلبات الداخلية على أهميتها لأن تكون في المرتبة التالية بعد أولوية مواجهة الضغوط الخارجية التي وصلت إلى حد التآمر السافر في بعض الأحيان".

وأضاف المعلم "إن الوجه الثاني لما تتعرض له سورية حاليا هو استغلال الحاجات والمطالب الشعبية لأهداف تختلف كليا عن رغبات الشعب السوري ومصالحه وجعل هذه المطالب سلما ترتقيه جماعات مسلحة تعمل على زرع الفتن وتقويض الأمن مشكلة بذلك ذرائع لتدخلات خارجية سبق لسورية أن واجهتها".

وأكد المعلم تصميم الشعب السوري على رفض كل أشكال التدخل الخارجي بشؤونه الداخلية ومواصلة العمل على تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ برنامج الإصلاحات الشامل عبر الحوار الوطني حتى تصبح سوريا خلال بضعة أشهر نموذجا للتعددية السياسية وواحة للتعايش السلمي بين جميع مكونات شعبها.

وقال وزير الخارجية السوري: أدعو من على هذا المنبر الدول المشاركة في الحملة الظالمة ضد سوريا إلى وقفة مراجعة لحساباتها وأقول لهم.. شعبنا لن يسمح لكم بتحقيق ما خططتم له.. كما أوجه الشكر والامتنان للدول التي وقفت إلى جانب شعبنا في أزمته ومنعت الإضرار بمصالحه وشجعت على تحقيق طموحاته.