الغرب متورط حتى النخاع في الشأن الداخلي السوري

الغرب متورط حتى النخاع في الشأن الداخلي السوري
الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم): 05/10/2011- أكد الباحث السوري في القضايا الاستراتيجية طالب ابراهيم بان للغرب اجندته ومصالحه الخاصة في منطقة الشرق الاوسط وفي سوريا بالتحديد، معتبرا قضية الديمقراطية وحقوق الانسان التي يرفعها الغرب ليست الا ذريعة للتدخل.

وقال ابراهيم في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان من يعتقد بانه ليس للغرب اجندته ومصالحه الخاصة في منطقة الشرق الاوسط وفي سوريا تحيدا فهو لا يفهم في السياسة شيئا. 

واضاف: انهم (الغربيون) يصمون آذانهم عن قضايا كثيرة وهذا ما تعودنا عليه منذ عقود طويلة في سياسة الغرب تجاه منطقة الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائيلي وفي ملفات اخرى. 

وتابع قائلا، هنالك قانون للاحزاب والاعلام واصلاحات كثيرة وكبيرة قدمتها القيادة السورية، لم نسمع كلمة واحدة عنها من الغرب ولم نسمع منهم كذلك عن استهداف المواطنين ورجال الامن والشرطة من قبل عصابات مسلحة تمارس القتل والاجرام. معتبرا ان اصابع الغرب وايديه متورطة حتى النخاع فيما يجري في سوريا. 

واشار الى ان الغرب وبريطانيا مصابون بتضليل كبير لاعتمادم مصادر غير موثوقة وقال: ان الخارجية البريطانية تحدثت عن زينب ابو الحسني وتقطيعها والتمثيل بجثتها على ايدي الامن السوري، وهي خرجت من بعد لتتحدث على شاشة التلفزيون السوري وتكذب كل ذلك. 

ووصف ما يسمى بالمعارضة الموجودة خارج سوريا بانهم مجموعة من القتلة واللصوص الذين مارسوا اعمالا ارهابية بحق الشعب السوري وهربوا الى الخارج، واضاف، مخاطبا المتحدث باسم الخارجية البريطانية الذي شارك في الحوار ضمن برنامج "مع الحدث": ان الصورة التي تتحدثون عنها ليست دقيقة ومصادر معلوماتكم ليست حيادية بما يكفي اذا كنتم تريدون الوصول الى الحقيقة. 

وبشان ما اطلق عليه بالمجلس الوطني الانتقالي السوري قال الباحث في القضايا الاستراتيجية: لدينا معلومات حول تشكيل هذا المجلس حيث ان زعيم احدى الدول العربية قدم 20 مليون يورو في حساب برهان غليون كي يقبل ان يكون رئيسا لهذا المجلس وتم الامر بمعية عزمي بشارة الذي كان عراب هذه الصفقة على ان يطلب غليون ومجلسه بعد فترة اسابيع من الان بالتدخل العسكري بذريعة حماية المواطنين. 

واعتبر هذا المجلس بانه ولد ميتا وهو ليس اكثر من محاولة سياسية غربية مع اطراف اقليمية لتصعيد الضغوط على سوريا، واضاف، اذا كانوا يريدون انتقالا سلسا وهادئا للديمقراطية المزعومة فعليهم ان يقبلوا بمبدأ الحوار مع القيادة السورية ويقاربوا الاصلاحات الحقيقية التي قامت بها القيادة، وان يبدأ الغرب بفتح قنوات الاتصال مع الرئيس بشار الاسد والقيادة السورية بدلا من ان يستمروا في التصعيد.

واكد بان سوريا ستقطع اي يد تمتد اليها بعمل عسكري واضاف: لدينا القوة والارادة والرغبة في الدفاع عن بلدنا، فسوريا ليست ليبيا اخرى من الناحية العسطرية الاستراتيجية، وليست عراقا اخر، واذا ما وقعت الواقعة ووقع الصراع العسكري سيرون اشياء لا يحلمون بها ولا تتحملها عقولهم.

انتهى // jm-04-22:00