مجلس علماء فلسطين: نلتزم بموقف السيد القائد خامنئي

مجلس علماء فلسطين: نلتزم بموقف السيد القائد خامنئي
الخميس ٠٦ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٩:٥٧ بتوقيت غرينتش

توجه مسؤول العلاقات السياسية والإعلام في مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد موعد بالشكر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية على احتضانها وتنظيمها المؤتمرات من أجل الصحوة الإسلامية ومن أجل فلسطين وقضيتها، مشيداً بخطاب قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية.

وأوضح الشيخ موعد الذي شارك في المؤتمر الدولي الخامس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران، في حديث لوكالة الأنباء  الايرانية ان المشاركين في هذا المؤتمر ناقشوا الهموم والشجون الإسلامية في المنطقة وخرجوا ببيان شامل وجامع للأمة الإسلامية على قياس الشرع الإسلامي الحنيف.

وقال: لقد كان كلام السيد القائد واضحاً جدا تجاه نصرة الشعوب المستضعفة في الأرض وقد أعطى حيزاً كبيراً للقضية الفلسطينية واعتبرها القضية الأم، وأن هذه الصحوة الإسلامية في منطقتنا لا بد أن تعود من اجل نصرة القضية الفلسطينية، كما أكد السيد القائد على مسالة تحرير فلسطين كل فلسطين وهو يعتبر أن فلسطين هي كاملة ولا يجوز اللعب والعبث بهذه الأرض الطيبة المباركة وان فلسطين هي من النهر إلى البحر ولكل المسلمين في العالم.

وأضاف: وكان الأهم في هذا المؤتمر أن الدور الفلسطيني كان واضحا وان الخطاب كان موجها لنصرة فلسطين وان هذه الثورات التي نشاهدها في عالمنا العربي لا بد أن تكون من اجل نصرة فلسطين وليس من اجل بيع قضية فلسطين.

ورداً على سؤال اكد الشيخ موعد على رأي قائد الثورة الاسلامية في اعتبار أن الصحوة العربية والإسلامية اليوم تستمد قوتها من القضية الفلسطينية، وقال: الشعب الفلسطيني بجهاده ونضاله كان على مدى أكثر من قرن رافضاً للاستعمار في منطقتنا ولذلك فإن كلام السيد القائد في هذا المضمار واضح جدا وان الثورات والصمود تستمد قوتها وروحيتها من الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يناضل ويثور ليعود إلى أرضه وكذلك هناك تأكيد من سماحة القائد على دور المقاومة في فلسطين ولبنان وان فلسطين لن تحرر الا بالمقاومة والجهاد ولذلك لا بد من احتضان المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق ونحن حقيقة لن نرضى كمجلس لعلماء فلسطين الا بتحرير كامل ارض فلسطين ولن نرضى الا بالعودة الى بلادنا وديارنا وهذا سيتحقق باذن الله تعالى.

وحول موقف قائد الثورة من مشروع السلطة الفلسطينية لنيل العضوية في الأمم المتحدة قال الشيخ موعد: نحن نريد دولة فلسطينية على كامل الأراضي الفلسطينية وعلى فلسطين التاريخية بمقدساتها ومدنها وقراها وأي إعلان لدولة فلسطينية على هذا الأساس هو المطلوب أما إن كان إعلان دولة فلسطينية مجرد اسم دون أن تكون هناك دولة على كامل التراب الفلسطيني فنحن نقول إنه ينبغي أن لا نرضى إلا بكل فلسطين وان هذا العدو الصهيوني هو إلى زوال، وان كان هناك من صبر فنهايته يجب أن تكون بالفرج وتحرير كل فلسطين.

وأكد أن مجلس علماء فلسطين يرفض أي مسميات دولة هنا ودولة هناك على حساب الأرض والشعب وحق العودة والقدس، وقال: نحن لا نريد عودة مجتزئة ولا أرض متجزئة، ونحن نرفض هذا مطلقاً، وهذا قرار مجلس علماء فلسطين وكل الشرفاء في شعبنا وهناك إجماع على حق العودة ومكانة القدس وما قاله السيد القائد هو موقف حكيم ونظرة العين الثاقبة ممن يقرأ المستقبل قراءة جيدة ويعرف ماذا سيحل بالشعب الفلسطيني ونحن نوافق هذا الموقف ونؤيده ونلتزم به ونسير عليه.

وأكد الشيخ موعد ما قاله قائد الثورة الاسلامية بأن إرادة الشعوب الإسلامية هي التي تهدد الكيان الصهيوني وليست صواريخ إيران أو حزب الله، وقال رداً عن سؤال في هذا السياق: إن تحرير فلسطين هو على عاتق كل مسلم لان فلسطين ارض إسلامية وارض وقف ونحن نطالب كل الشعوب العربية والإسلامية أن تسعى جاهدة من اجل تحرير كل فلسطين وهناك أكثر من مليار ونصف مسلم لو توجهوا إلى تحرير فلسطين فبإذن الله سنحررها بالجهاد والمقاومة وعلى السلطة الفلسطينية أن ترضخ لخيار الشعب الفلسطيني والتوقف عن مفاوضة العدو وعدم إجراء أية مفاوضات لأنها أثبتت فشلها وعقمها ولم تنتج للشعب الفلسطيني سوى المزيد من التنازل وضياع الأرض والحقوق وغطرسة العدو.

وأضاف: إن كل الخطابات التي سمعناها في المؤتمر من القادة الإيرانيين سواء من رأس الهرم سماحة السيد القائد أو من رئيس الجمهورية احمدي نجاد فيها احتضان من الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية واهتمام وتحريض على تحرير فلسطين ونصرة الشعب الفلسطيني.

ورداً عن سؤال حول موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يعتبر فيه أن أمن الكيان الصهيوني خط أحمر، قال الشيخ موعد: أميركا على مر هذه السنوات ومنذ قيام الكيان الغاصب هي داعمة له وأوباما هو ليس رئيس أميركا فقط بل هو رئيس للكيان الصهيوني لأنه لم يحد عن السياسة الأميركية الإسرائيلية وهو يعمل الآن المزيد لصالح إسرائيل من اجل الانتخابات التي يخوضها في الوقت الذي يقدم المساعدات المادية والمعنوية والعسكرية لهذا الكيان فيما يرفض تقديم حتى مجرد الدعم الإنساني لأهلنا في الصومال لذلك أوباما هو كغيره من الرؤساء والمتآمرين على قضيتنا حتى على مستوى إعلان الدولة بالاسم في هيئة الأمم ويرفض ذلك ويلعب دور المحرض عبر التلويح بحق النقض الفيتو حتى لا يخرج الفلسطيني باسم دولة فأين العدالة الدولية وأين المبادئ ؟