صفقة الاسرى ثمرة جهود مضنية

صفقة الاسرى ثمرة جهود مضنية
الأربعاء ١٢ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

غزة ( العالم ) 12/10/2011 – قال وزير شؤون الاسرى واللاجئين في الحكومة الفلسطينية المنتخبة عطا الله ابو السبح ان صفقة تبادل الاسرى مع الجانب الاسرائيلي جاءت بعد سلسلة مضنية جدا من المفاوضات والمحاورات منذ عهد حسني مبارك وقد فشل الوسيط الالماني مرات عديدة الى ان اذعنت الادارة الصهيونية لمطالب المقاومة الفلسطينية .

واضاف الوزير الفلسطيني في حديث مع قناة العالم مساء الاربعاء ان الصهاينة كانوا يمنون انفسهم في ان تتنازل المقاومة الفلسطينية عن شروطها ’ لكن تمسك المقاومة بموقفها والضغط الهائل من قبل الاسرائيليين على حكومتهم دفع هذه الحكومة الى الاذعان للمطلب الفلسطيني ووقعت مضطرة على الافراج عن الاسرى الفلسطينيين .

واشار ابو السبح الى ان الاذعان الاسرائيلي تمثل في التراجع عن الخط الاحمر الذي كانوا يضعونه امام الافراج عن اي فلسطيني ممن يصفونهم بانهم تلطخت ايديهم بدماء الاسرائيليين وحكموا بالسجن المؤبد موضحا ان بين الاسرى المفرج عنهم اكثر من ثلاثمئة ممن حكم على كل واحد منهم بعدة احكام مؤبدة ومن بينهم احلام التميمي المحكومة بستة عشر حكم بالسجن المؤبد اي ما يعادل 1600 سنة ونائل البرغوثي الذي قضى 34 سنة من حياته في السجون الصهيونية وغيره ، خاصة المناضلات والمجاهدات اللواتي كان الاحتلال يصر على ابقائهن في السجون ، لقد كان هذا خطا احمر لدى الصهاينة لكن اصرار المقاومة جعلهم يذعنون لاطلاق سراح عدد من الاسرى اكبر بكثير مما كانوا يقترحونه .

واشار وزير الاسرى الفلسطينيين الى ان توقيع مسؤولي جهازي الموساد والشاباك على الصفقة في الوقت الذي يرفضها ليبرمان وعوزي لنداو يدل على انها خرجت من بين انيابهم وما كانوا ليفعلونها لو لم يواجهوا باصرار المقاومة على مطالبها .

وحول استثناء مروان البرغوثي و احمد سعدات من الصفقة قال الوزير الفلسطيني ان قادة كبار من حماس لم يشملوا في الصفقة ومن بينهم عبد الله البرغوثي المحكوم ب 68 حكما مؤبدا و جمال ابو الهيجا وحسن سلامة الذي مر عليه 12 عاما في زنزانة انفرادية ، وبالتالي فان حماس لم تعقد صفقة التبادل لحساب احد على احد بل ان هؤلاء الكبار ومن بينهم مروان البرغوثي واحمد سعدات قد اثروا البقاء في السجن لصالح اخوانهم معتبرين ان اطلاق سراح 1027 اسيرا بينهم النساء الفلسطينيات يعد مكسبا كبيرا لا ينبغي التفريط به .

Ma.17:35-12