الرياض سقطت في الفخ الاميركي

الرياض سقطت في الفخ الاميركي
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٤:١٣ بتوقيت غرينتش

طهران ( العالم ) 15/10/2011 – اكد الكاتب والمحلل السياسي الايراني حسين رويوران ان احد الاهداف من اتهام ايران بمخطط مزعوم لاغتيال السفير السعودي في واشنطن هو اثارة الفتنة بين ايران وبين دول المنطقة ومنها السعودية .

وفي مشاركته ببرنامج وراء الحدث قال ريويوران لقناة العالم مساء الجمعة ان استعداء ايران في هذا السيناريو هو احد اهم الاهداف لان مايحدث في المنطقة من ثورات الربيع العربي هو ليس لصالح اميركا ولا لصالح حلفاء اميركا ، موضحا ان اميركا تخلت عن مبارك وتخلت عن بن علي وهي مستعدة للتخلي عن اخرين ، ومن هنا فانها تحاول من خلال استعداء ايران ايجاد جو ملتهب في المنطقة للحفاظ على تحالفاتها مع بعض دول المنطقة وبالتالي فان تحذير ايران للاطراف المعنية من الوقوع في الفخ الاميركي يئاتي على خلفية الاهداف المرسومة لهذا السيناريو .

واضاف ريوران ان احد اهداف اميركا من سيناريو اغتيال السفير السعودي هو قلب الطاولة والالتفاف على عدة ملفات في ان واحد ،موضحا ان اهم ملف بين ايران وواشنطن هو الملف النووي وكان هناك مسعى روسي بضوء اميركي حيث جاء رئيس مجلس الامن القومي الروسي الى طهران وبقي ثمانية ايام وتم الاتفاق على برنامج عمل سمي ( برنامج الخطوة خطوة ) الا ان الخلاف الروسي الاميركي بشأن الاوضاع في سوريا واستخدام روسيا للفيتو ضد مشروع قرار غربي ضد سوريا دفع واشنطن الى قلب الطاولة وايجاد ادوات جديدة للتعامل ، وبدورها فان ايران تريد في اطار هذا الوضع المستجد ان تعلن انها ايضا تمتلك اوراق تتعامل من خلالها مع التحدي الاميركي .

وتابع المحلل السياسي الايراني حديثه قائلا : ان اميركا ومنذ انتصار الثورة الاسلامية ساقت لايران الاف التهم المفبركة لاهداف سياسية وثبت بطلان هذه التهم ومن هنا فان طهران سارعت الى وضع التهمة الجديدة في خانة التهم السابقة بل ان الكثير من المتابعين والخبراء الاميركيين والغربيين استسخفوا هذه التهم ووصفوها بانها سيناريو هوليودي ، كما ان الارشيف الاميركي مليئ بالاكاذيب على العالم العربي والاسلامي فلماذا يسلم البعض  بالاكذوبة الاميركية الجديدة .

واشار رويوران الى ان هناك اختلاف في المواقف ووجهات النظر بين طهران والرياض حول العديد من الملفات الاقليمية لكن ايران لا تجر هذه الخلافات الى الى قضايا جانبية كاغتيال سفير سعودي في هذه العاصمة او تلك ، ولو كان هذا من سياستها لاغتالت دبلوماسيين سعوديين في عقد الثمانينات عندما وقفت السعودية بكل ثقلها الى جانب النظام العراقي السابق وأمدته بثمانية وعشرين مليار دولارلشراء اعداد كبيرة من  الصواريخ التي انهمرت على رؤوس المدنيين الايرانيين ، الا ان طهران لم تستخدم ذلك كمبرر للرد المثل على السعودية .

واعتبر الكاتب الايراني ان السعودية وقعت في الفخ الاميركي من خلال تصديقها للسيناريو الجديد ولم تعتبر بسلسلة الاكاذيب الاميركية التي أدت الى احتلال دول وقتل ملايين البشر .

Ma.21:36-14