قائد الثورة: ايران لن تتراجع قيد أنملة أمام الأعداء

قائد الثورة: ايران لن تتراجع قيد أنملة أمام الأعداء
الإثنين ١٧ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

أكد قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي أن ايران الاسلامية تعلن بفخر واعتزاز بأنها لم ولن تتراجع قيد أنملة أمام الأعداء رغم الضغوطات المفروضة.

وقد وصل قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي قبل ظهر اليوم الاثنين الى مدينة باوة ذات الأغلبية السنية خلال زيارته الحالية لمحافظة كرمانشاه وسط استقبال حاشد من قبل كافة الاهالي وكبار علماء الدين بالمدينة.

وشدد قائد الثورة في كلمته أمام اهالي مدينة باوة، على أن الجمهورية الإسلامية الايرانية تفتخر بأنها لم و لن تتراجع قيد أنملة أمام الأعداء رغم الضغوطات ، مشددا علي ان اي تراجع سيعطي الأعداء المزيد من القوة والجرأة للإستمرار في مخططاتهم.

وأوضح أن ايران وعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود لم تتراجع خطوة واحدة أمام الاعداء رغم الضغوط العسكرية والاقتصادية والسياسية التي مورست ضدها خلال هذه السنين.

كما لفت سماحة القائد الي ضرورة الوحدة بين اطياف الشعب الايراني والأمة الإسلامية لمواجهة مخططات الأعداء، وقال : انهم لن ينجحوا في بث الفرقة بين ابناء المذاهب الاسلامية بغية الوصول الي اهدافهم ، مضيفاً ، ان الأعداء يتآمرون ضد تطور وصحوة الشعوب المسلمة في المنطقة و يحاولون بث الفتن بين ابناءها.

واشار آية الله السيد علي خامنئي الى ان اعداء الثورة الاسلامية يضمرون العداء لأبناء مدينة باوة بسبب التزامهم بالقيم الدينية والشريعة الاسلامية ، مؤكدا ، ان مدينة باوة کانت ولاتزال مرکزاً مهماً و منطلقاً للعمل الفکري والعسكري ضد اعداء الثورة الاسلامية.

ونوه الى ان السنة يعيشون الى جانب الشيعة في كل المناطق في ايران بدون أية مشاكل ولايستطيع أحد ان يفرق بينهم داعيا الايرانيين الى التحرك بصوت واحد دون تراجع.

وأضاف، اذا استطاع الاعداء ان يفرقوا بين السنة والشيعة فإنهم لن يكتفوا بذلك وسيلتفتون عندها الى الطائفة السنية لزرع التفرقة بين صفوفها مؤكدا ان اي تراجع امام الاعداء سيمنحهم المزيد من الجرأة والقوة للسير قدما في تحقيق مطالبهم الاستعمارية.

وأعرب آية الله خامنئي عن شكره وامتنانه لأبناء محافظة كرمانشاه وكل المدن والمناطق التي زارها خلال الايام الماضية مشيدا بالتضحيات التي قدمها ابناء هذه المناطق للحفاظ على الثورة الاسلامية ومكتسباتها.

وتطرق قائد الثورة الى الصحوة الاسلامية بالمنطقة وقال أن الشعوب في المنطقة استيقظت واستطاعت عبر صحوتها الاسلامية الاطاحة بأنظمة طاغوتية، مؤكدا ان الاعداء يسعون دون وحدة الامة الاسلامية ويعملون على استغلال ثرواتها.

كما أكد سماحته ان أعداء الأمة الإسلامية يحاولون جاهدين بث الفرقة بين المسلمين السنة والشيعة من اجل تضعيف لحمتها وتفكيكها ومن ثم السيطرة عليها.

ولفت قائد الثورة الى ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية ومنذ انطلاق الثورة وقفت ضد هذا المخطط مؤكدا على المشتركات بين المذهبين السني والشيعي كالقبلة الواحدة والكتاب الواحد والمصير الواحد وحتى العدو الواحد.

واشار آية الله خامنئي الى وقوف الشيعة الى جانب اخوانهم السنة في فلسطين واكد ان الاعداء لايريدون ان تكون الامة واحدة ونحن في الجمهورية الاسلامية استطعنا توحيد صفوف السنة اوالشيعة كما ان اهل السنة في ايران اليوم بتمسكهكم بالوحدة الاسلامية قد وجهوا صفعة كبيرة لوجه الاعداء.

وأشاد قائد الثورة الإسلامية في جانب آخر من كلمته بابناء مدينة باوة الشجعان الذين تحملوا مسؤولية الدفاع عن المنطقة اثناء الحرب التي فرضها نظام صدام المقبور (للفترة 1980/1988) اضافة الى وقوفهم بوجه اعداء الثورة الاسلامية.

وفي كلمة قبيل خطاب قائد الثورة أشاد إمام جمعة مدينة باوة السنية ماموستا ملا قادر قادري بمواقف قائد الثورة الاسلامية في دعم مسيرة الوحدة والصحوة الاسلامية ، مشيراً الي فتواه الاخيرة حول حرمة الاساءة الي رموز اهل السنة ، مؤکداً وقوفه الي جانب الثورة الاسلامية حتي الرمق الاخير.