الجهاد الاسلامي: صفقة تبادل الاسرى انجاز وطني كبير

الجهاد الاسلامي: صفقة تبادل الاسرى انجاز وطني كبير
الأربعاء ١٩ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم): 19/10/2011- اعتبر مسؤول الاعلام في حركة "الجهاد الاسلامي" الفلسطيني في لبنان هيثم ابو الغزلان، صفقة تبادل الاسرى انجازا وطنيا كبيرا، مؤكدا على ان المقاومة ستبقى تعمل وفق امكانياتها لاسر جنود اسرائيليين من اجل اطلاق سراح المزيد من الاسرى الفلسطينيين.

وقال ابو الغزلان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان المقاومة الفلسطينية حققت انجازا وطنيا كبيرا اذ استطاعت ان تطلق سراح اكثر من الف اسير بينهم 27 اسيرة لذلك فان ما تحقق هو انجاز لهذه المقاومة التي تعمل جاهدة لاسر المزيد من جنود العدو من اجل مبادلتهم بالاسرى الفلسطينيين. 

واضاف: ان العدو الصهيوني لم يوافق على هذه الصفقة بهذه الطريقة الا مرغما، اذ ان عدم قدرته على تحرير هذا الجندي ارغمه بعد 5 سنوات من الاسر على الرضوخ لشروط المقاومة. 

واعتبر ابو الغزلان الفترة الطويلة التي عاشها الجندي الاسرائيلي في الاسر دليلا على الفشل الاستخباراتي للكيان الاسرائيلي بعدم قدرته على تحديد مكانه وتحريره واضاف، ان حفاظ المقاومة على حياة هذا الجندي طيلة هذه الفترة رغم قلة الامكانيات والرصد الامني الكلي من جانب العدو لقطاع غزة، يعتبر انجازا لهذه المقاومة. 

واوضح بان المقاومة وطيلة فترة المفاوضات غير المباشرة وتعدد الوساطات العربية والدولية في هذه القضية اثبتت ان لديها نفسا طويلا وقدرة وارادة على ان تصمد وتصبر على كل المسائل العدوانية التي كان العدو ينفذها. 

وتابع مسؤول الاعلام في حركة "الجهاد الاسلامي" الفلسطيني في لبنان قائلا، "ان التجربة اثبتت باننا ومن خلال المقاومة اضافة الى القرار السياسي والواعي والارادة مع الجماهير الفلسطينية قادرون على ننجز اتفاقات ونفرض على العدو ليخرج المزيد من الاسرى" مؤكدا القول بانه "لذلك فان الحل الوحيد هو بأسر المزيد من الجنود من اجل اطلاق المزيد من الاسرى". 

واضاف: ان المقاومة اكدت في الماضي وتؤكد اليوم بانها ستبقى تعمل وفق امكانياتها لاسر المزيد من الجنود الاسرائيليين من اجل اطلاق المزيد من الاسرى الفلسطينيين. 

وقال ابو الغزلان: ان العدو كان لا يريد ان يطلق سراح من يسميهم بالملطخة ايديهم بالدماء الاسرائيلية  أي المقاومين وكان لا يريد ان يطلق الاسرى الفلسطينيين من الاراضي المحتلة عام 1948 وكان لا يريد ايضا ان يطلق سراح الاسرى من القدس والجولان، الا ان كل ذلك سقط، ولذلك فان الصفقة هي بالنسبة لاسرائيل خاسرة وغير مشرفة فيما هي مشرفة للمقاومة والشعب الفلسطيني. 

وفي جانب اخر من حديثه اشار هذا القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الى المحاولات الاسرائيلية والغربية الرامية لاثارة النعرات الطائفية والمذهبية في البلدان العربية لاسيما في البحرين. 

كما نوه الى هنالك حركات شعبية متعددة في المنطقة انتصر البعض منها كما في تونس ومصر، واضاف: "هنالك اليوم احتجاجات شعبية في البحرين تاخذ منحى متصاعدا لكنها للاسف الشديد تقابل بقبضة امنية ومساعدة غربية وعربية من اجل انهائها" معتبرا ان "الاجدى هو محاولة رأب الصدع داخل البحرين ومعالجة كافة المطالب التي يطالب بها الشعب وبالتالي انهاء هذه الازمة بما يخدم البحرين واهله".

انتهى // jm-19-01:07